الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإنفاق الإعلاني بالدولة يرتفع 10% خلال رمضان إلى 533 مليون درهم

الإنفاق الإعلاني بالدولة يرتفع 10% خلال رمضان إلى 533 مليون درهم
11 أغسطس 2012
(دبي) - ارتفع حجم الإنفاق الإعلاني في الدولة خلال شهر رمضان المبارك، بنسب بين 6% و10% ليتراوح بين 504 مليون درهم و533 مليون درهم بحسب المركز العربي للبحوث والدراسات “بارك”. ويأتي هذا الارتفاع في وقت سجل فيه شهر رمضان من العام الماضي إعلانات بقيمة 484,4 مليون درهم “132 مليون دولار” وفقا للتقرير، الذي أكد أن الربع الثالث من العام الحالي سيشهد نمواً استثنائياً، بسبب وجود العديد من محفزات الإنفاق الإعلاني، أهمها شهر رمضان والفعاليات المصاحبة له مثل رمضان في دبي فضلاً عن العروض الرمضانية على السيارات والسلع الاستهلاكية وغيرها. وأظهرت الإحصاءات الأخيرة للمركز العربي للبحوث والدراسات ارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني بالإمارات بنحو 8,2% خلال النصف الأول من العام الحالي، ووصل إلى 2,77 مليار درهم (755 مليون دولار)، بالتزامن مع تعافي معظم القطاعات الاقتصادية من تداعيات الأزمة المالية العالمية، التي ألقت بظلالها على صناعة الإعلانات عالمياً ومحلياً في ذروتها، لاسيما خلال العامين 2009 و2010. وقال سامي رفول مدير عام المركز العربي للبحوث والدراسات “بارك “ لـ “الاتحاد” إن التلفزيون والصحف تتصدران الوسائل الإعلانية المستفيدة من حلول الشهر الكريم، فيما كانت قطاعات التجزئة والسلع الاستهلاكية والسيارات من أكثر القطاعات نمواً في الإنفاق الإعلاني خلال شهر رمضان الجاري. وأوضح أن ارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني في دولة الإمارات خلال شهر رمضان من كل عام يعتبر أمراً اعتيادياً، حيث تزيد الإعلانات الترويجية المرتبطة بالعديد من القطاعات الاستهلاكية التي تشهد رواجاً كبيراً خلال هذا الشهر مثل المنتجات الغذائية والسيارات والملابس وغيرها من القطاعات. وبالنسبة للإنفاق الإعلاني عن المستوى العربي، أكد رفول أن المؤشرات الأولية التي رصدها المحللون تؤكد نمو الإنفاق الإعلاني في معظم الدول العربية خلال الأيام الأولى لشهر رمضان الحالي، منوها بأن نسبة زيادة الإعلانات بالقنوات العربية بلغت نحو 30% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وأظهرت الإحصاءات الأخيرة للمركز العربي للبحوث والدراسات، نمو الإنفاق الإعلاني في وسائل الإعلام عابرة الحدود “Pan Arab Media” مثل الصحف الدولية والقنوات الفضائية العربية التي ينطلق معظمها من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 56%، ليصل إلى 4,6 مليار درهم خلال النصف الأول من العام 2012 مقابل 2,96 مليار درهم خلال الفترة المقابلة من العام الماضي. ومن جانبه قال كابي بشارة شامات، الرئيس التنفيذي لـوكالة “فنتشر كوميونيكيشنز” إن شهر رمضان يمثل موسماً سنوياً للإعلانات في الدولة، حيث يزيد حجم الإنفاق الإعلاني خصوصا من جانب شركات المنتجات الغذائية والسلع الاستهلاكية والسيارات وغيرها. وأكد أن الصحف والفضائيات تتصدران قائمة الجهات المستفيدة والرابحة خلال رمضان استناداً إلى سلوكيات وعادات المستهلكين في الدولة، الذين يزيد إقبالهم على هاتين الوسيلتين بشكل ملحوظ، الأمر الذي يسعى المعلنون إلى استغلاله، ومن ثم تكثيف حملاتهم الإعلانية عبرهما للوصول الى اكبر شريحة ممكنة من المستهلكين. وأشار شامات إلى وجود ارتباط وثيق بين زيادة الإنفاق الإعلاني ومدى نشاط الإنتاج التلفزيوني خلال شهر رمضان، حيث يسهم الإنتاج الفني الغزير والجاذب في ارتفاع نسب المشاهدة للقنوات التلفزيونية، مما يحفز المعلنين على رفع ميزانياتهم وإنفاقهم الإعلاني للاستفادة من نسب المشاهدة المرتفعة. وقال إن العقود الإعلانية التي حصلت عليها الوكالة، لشهر رمضان الحالي نمت بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، فيما شهد الشهر الفضيل زيادة تقدر بنحو 20% مقارنة بالثلاثين يوما التي سبقت لشهر رمضان. ولفت شامات الخبير في مجال الإعلان والعلامات التجارية، إلى أن أهم الوسائل الإعلانية التي يستخدمها المعلنون خلال شهر رمضان هي الصحف المحلية والإعلانات الخارجية على الطرق وإعلانات الراديو فيما تأتي الفضائيات في المرتبة الأولى عربياً. وأضاف شامات أن الإعلان الرقمي بدأ في الاستحواذ على حصة متنامية من إجمالي الإنفاق الإعلاني في الدولة، نظرا لفعالية استخدام الوسائل الإعلامية الجديدة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر أكثر قدرة على الوصول إلى الشريحة المستهدفة من العملاء. ومن جانبه، قال بسام يحيى المدير الإقليمي لرصد الإنفاق الإعلاني في المركز العربي للبحوث والدراسات «بارك» إن حجم الإنفاق الإعلاني في الإمارات يشهد في الوقت الحالي تحسناً تدريجياً نتيجة تحسن الأحوال الاقتصادية والتلاشي التدريجي لحالة الترقب والحذر التي سيطرت على الشركات والمؤسسات المعلنة في بداية الأزمة المالية العالمية. وأضاف يحيى أن الإنفاق الإعلاني في شهر رمضان عادة ما يشهد نمواً ملحوظاً في معدلات الإنفاق الإعلاني في الدولة، مقارنة بمتوسط الإنفاق الإعلاني في بقية شهور العام. وقال إن شهر رمضان يمثل أهم مواسم الإعلانات في المنطقة، حيث تعول الوكالات الإعلانية على نشاطه خلال فترات الأزمة، أملاً في زيادة عائداتها، وتعويض فترة التراجع في مستوى الإنفاق الإعلاني التي استمرت طوال السنوات الماضية. وأشار إلى أن الإعلانات عن المأكولات، والترويج للعروض الرمضانية الخاصة على السيارات والأدوات المنزلية، تحفز الإنفاق الإعلاني، ما يعوض بشكل مؤقت غياب المعلنين من القطاعين العقاري والمالي خلال المرحلة الراهنة. وعلى صعيد نمو الإعلانات الرقمية خلال هذه الفترة، قال شادي الحسن المدير العام لشركة فلاج شيب المتخصصة في تطوير التطبيقات وحلول المحتوى الإلكتروني إن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر تستحوذ على نحو 35% من إجمالي الإنفاق على الإعلان الرقمي في الدولة. وأشار إلى أن مواقع الإنترنت الشهيرة تستحوذ على الحصة المتبقية من الإعلان الرقمي في الدولة، منوها بتعاظم دول شبكات التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن بسبب نجاحها في استقطاب شريحة كبيرة من مستخدمي شبكة الإنترنت. ولفت الحسن إلى أن الإعلان الرقمي عبر شبكات التواصل الاجتماعي يتميز بقدرته الفائقة على الوصول إلى الشرائح المستهدفة من خلال تحديد الشريحة العمرية وجنس المتلقي، بالإضافة إلى إمكانية ظهور الإعلان في الأوقات التي تحقق أكبر قدر من الاستفادة للجهة المعلنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©