الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حساب صحيفة أميركية على «تويتر» يكسب 5 ملايين متتبّع

26 يناير 2014 21:41
أبوظبي (الاتحاد) -يخرج العاملون في الإعلام الجديد بقواعد واستنتاجات يومية عن الطرق التي يجب أن يتعامل بها الصحفيون مع موقع التغريد العالمي تويتر. ومن أبرز التجارب الجارية حالياً ما يقوم به فريق الإعلام الاجتماعي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الذي استطاع أن يرفع عدد متتبعي صحيفته (nytimes@) نحو خمسة ملايين متتبع خلال عام واحد ليصل بذلك إجمالي متتبعي الموقع الآن أكثر من 10 ملايين متابع. فريق مختص شكلت إدارة الصحيفة فريق إعلام اجتماعي مكون من ثلاثة محرّرين للتعامل مع حسابها على تويتر، بينهم مايكل روستن، الذي شرح لمركز “مختبرات نيومن للصحافة” عوامل نجاح فريق الإعلام الاجتماعي والدروس التي تعلّمها من هذه التجربة. واستخدم الفريق تطبيق “سوشال فلو” لتتبع التغريدات الأنجح لهذا العام من حيث عدد النقرات وعدد مرات إعادة التغريد (ريتويت)، وساعد ذلك أعضاء الفريق على تعلم أهمية البقاء على اطلاع دائم لدى التعامل مع الأخبار العاجلة وأهمية وضع مبادئ توجيهية للمؤسسة الإخبارية ، نظراً لانعكاس ذلك على تقديم أداء أفضل. ولاحظ الفريق أن متتبعي حساب الصحيفة يتفقدون “شريط الأخبار والتغريدات بحثاً عن تحديثات الأنباء العاجلة أكثر من أي شيء آخر”، وهذا ما جعل الفريق يهتم بجمع كافة التغريدات الحديثة، بتعاون وموافقة المحرّرين في غرفة أخبار الصحيفة، والعمل على تغريدها بأقرب وقت على الحساب. ومن خلال هذا التوجه استطاعت “نيويورك تايمز” تجنّب الوقوع في أخطاء قد تكون مؤذية على تويتر، وعرفت التغريدات عن تفجير ماراثون بوسطن أكثر عدد من النقرات وإعادة التغريد في السنة الماضية، وكان ذلك جنبًا إلى جنب مع تغريدات الصحيفة عن الصراع السوري، والهجوم الإرهابي على مجمّع ويست جيت في كينيا وغيرها من قصص رئيسة. مباشر وخاص غالبًا ما يُعيد الصحفيون العاملون التغريد عن القصص التي تعد سبقاً صحفياً، لكن “نيويورك تايمز” أخذت تعطي الحرية للصحفيين لتغريد أخبارهم الخاصة مباشرة على حساباتهم، ثم يقوم فريق حساب الصحيفة بإعادة تغريد هذه الحسابات في كثير من الأحيان. ويشير فريق الإعلام الاجتماعي إلى تشارك وتفاعل كبيرين يحدثان ما بين متتبعي تايمز على تويتر وبين هذه “التغريدات الحصرية”. كما يساعد هذا الأمر صحفيي الجريدة على التواصل المباشر مع الجمهور المهتم، إلى جانب إيصال الأخبار في الوقت الحقيقي والمناسب “من دون أن يؤثّر ذلك على التزامنا بدقة إيصال الخبر” كما يقول روستن، قاصداً بذلك أن الصحفي، قبل الصحيفة، يتحمل بهذه الحال مسؤولية الخطأ في الخبر. ويترك للصحيفة هامشا من المناورة للتصحيح والمتابعة لاحقاً. وينصح روستن كذلك بالاستفادة من جمهور الصحيفة لتمديد وقت التغريد أو السرد القصصي “فعندما تتمتع المؤسسة الإخبارية بجمهور واسع من المتابعين، فيحب أن تستفيد من أسئلة بعض القراء من أجل إطالة الفترة التي يتم فيها التغريد عن قصة إخبارية، وذلك عبر تقديم المعلومات التي تبيّن خلفية القصص الإخبارية التي تحظى باهتمام كبير”. ومن الطرق التي اتبعها فريق “تايمز” بهذا السياق، تنسيق جلسات “سؤال وجواب” على تويتر حيث يقوم بالرد عليها صحفيو الجريدة. ويطرح روستن مثالا على ذلك: استحضر حساب nytimesworld@ أسئلة أحد القراء حول الأزمة السياسية في مصر، وقد أجاب على الأسئلة مراسل الصحيفة دايفيد دي. كيركباتريك. ويؤكد روستن “لقد ثبت للفريق أن استخدام تويتر على هذا الشكل يساعد في الوصول إلى الناس لا بل في ازدهار جمهور تايمز، وكانت عملية متابعة سؤال وجواب بين الصحفيين والقراء بشكل فردي أسهل بكثير عندما تكون من غير أي وسيط أو تدخّل”. وعن التغريد الآلي عبر النقل الحرفي لعناوين القصص التي تنشر على موقع الصحيفة أو في نسختها المطبوعة، تبين تجربة فريق حساب الصحيفة أهمية تجنب ذلك كلما كان ممكنا، إذ يمكن لتعديل تحريري بسيط لإحدى التغريدات الآلية أن يحوّل هذه المادة من المحتوى لتكون أكثر شعبية عوضاً عن وضع عنوان القصة كما هو مع رابط نشرها. دروس مستفادة أثبتت تجربة فريق حساب صحيفة “نيويورك تايمز” على “تويتر” أهمية الوضوح في التغريدات، وتجنب التذاكي على المتتبعين؛ فقد لاحظ الفريق استجابة متواترة أكثر من قبل متتبعي الحساب عندما كانت تغريدات الصحفيين واضحة ومباشرة، بدلا من أن تكون “ذكية أو خجولة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©