الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الحلو: انتظروا أكاديميتي الجديدة لاكتشاف المواهب الحقيقية!

28 فبراير 2009 00:44
يعيش المطرب محمد الحلو على طبيعته تماماً؛ من دون أي تمثيل على الرغم من أنه يُمثّل كل ليلة مسرحية ''سي علي'' على مسرح السلام في القاهرة، إذ وجد نفسه على موعد مع شخصية من ألف ليلة وليلة تُشبهه تماماً: تعشق الحياة، ولا تُفكر في المال إذ إن حبّ الناس عنده أهم من الثروة· ولعل هذا كان سبباً في حماس الحلو لدور ''علي جناح التبريزي'' الذي يُشعره بأنه يُقدّم للناس محمد الحلو بعد أن غيّر اسمه وملابسه· لذلك، فإنّ الضحك من القلب والغناء البريء هما أهم ما يُميّز العرض الذي أعاد الحلو إلى المسرح بعد غياب أكثر من 15 عاماً، وفيما يلي نصّ حوار أجرته ''دنيا'' معه: ؟ تقوم بدور ''سي علي'' وكأنك تدرّبت عليه طويلاً، فهل يرجع ذلك الى حالة التفاهم مع المخرج مراد منير؟ ؟؟ كانت حالة التفاهم مع مراد منير سبباً كبيراً في سرعة امتلاكي للشخصية، وكنت قد قرأت النص مع منير منذ فترة حيث كنت مرشحاً للدور في البداية، إلا أني اضطرت للسفر إلى لندن، ففهم مراد أني لا أرغب في العمل فقام بترشيح صديقي فاروق الفيشاوي· لكنّ الدور عاد إلي- لحسن الحظ- بعد اعتذار الفيشاوي عنه لأني أحبّ ''علي جناح التبريزي'' وأراه يشبهني كثيراً· ؟ كيف يشبهك؟ ؟؟ هو مُحبّ للحياة والخير، حالم، لديه أمل، وأحياناً يراه الآخرون مجنوناً أو مُسرفاً لأن المال في رأيه فرصة لإسعاد من حوله، وهذا ما أراه في شخصيتي، لذلك أفهم ''علي جناح التبريزي'' وأفهم كل تصرفاته· ؟ ألا يُدخلك الاسراف في أزمات وديون؟ ؟؟ السعادة التي أشعر بها أكبر من أيّ مشكلة، ودائماً ما تنتهي المشاكل على خير، وكنوز الدنيا فعلاً لا تُساوي لحظة لإسعاد الآخرين· ؟ أبدى الفيشاوي مخاوفه من بعض المشاهد الخطرة في المسرحية، ألم تُشاركه هذه المخاوف خاصة المشاهد التي تصعد فيها على أرجوحة؟ ؟؟لا لأني كنت لاعب سيرك، ولا تُزعجني هذه المشاهد التي أدّيت مثلها في مسرحية ''لولي''، فأنا رياضي ولياقتي البدنية عالية، لكنّ الخوف كان من نصيب زميلتي فايزة كمال في البداية؛ غير أنها تغلّبت على مخاوفها؛ وأصبح مشهد الحصان الطائر من أكثر المشاهد جذباً للجمهور خاصة أنه في نهاية العرض· ؟ لكن، في البداية انتقدك البعض لاختيارك للدور لأن سنك غير مناسبة؟ ؟؟ أتحدّى أي شاب يستطيع القيام بالجهد الذي أقوم به طوال العرض! ثم إن النصّ المسرحي لم يُحدّد سن ''علي جناح التبريزي''، ولا يوجد في نص الفريد فرج ما يجعل البعض يعتقد أن ''علي'' ابن العشرين أو الثلاثين، بل المسألة يحكمها العطاء على خشبة المسرح، ولم يكن مطلوباً من المخرج أن يختار نجماً شاباً للدور لإرضاء أصحاب هذا الرأي، كما أني لم أظهر في دور طالب جامعة· ؟ أغلب الكوميديا في المسرحية تخرج من آخرين خاصة لطفي لبيب، ما السبب؟ ؟؟ بلغة المسرح؛ أنا ''أفرش'' للزملاء لتقديم ''أفيهات'' و''قفشات'' تجد استجابة من الجمهور، ولا أدّعي بأني ممثل كوميدي لكونها ملكة وموهبة، بل المهم أن أكون مقبولاً من الجمهور، وهذا ما ألمسه فعلاً، كما أن خبرتي بالمسرح تجعلني أبتعد عن أمراض الغيرة التي تُصيب البعض، والنجاح منسوبٌ إلينا جميعا· فضلاً عن ذلك، فأنا أستمتع بالعمل مع كوميدي بحجم لطفي لبيب، وكذلك محمود الجندي الذي يقوم بدور ''قفة'' الذي تدور الأحداث كلها من خلاله؛ فهو صديق علي وتابعه في رحلته الغريبة الأسطورية· ؟ لماذا قرّرت الاعتزال، ثم تراجعت عنه؟ ؟؟ كنت مُخطئاً في قرار الاعتزال، وتأثرت جداً بترحيب الناس بي في المسرحية- سواء عند بداية ظهوري في العرض أو عند تحية الختام- وقد أكّد لي هذا الشعور أن هناك من يحسّ بما أقدّم ويُقدّره ولا يستحق هؤلاء أن أتركهم· ؟ ماذا عن نشاطك الفني الآخر؟ ؟؟ فزت بجائزة أحسن أغنية في مهرجان الإعلام العربي الأخير، وعندي حفلات في الأوبرا، كما أستعدّ لتقديم ألبوم جديد· ؟ منذ فترة طويلة تقوم بإعداد الألبوم، لماذا كل هذا الوقت؟ ؟؟ لأني أهتم بتقديم عمل أرضى عنه ولا يُقلّل من قيمتي الفنية· ؟ سمعتك تتحدث عن تجربة جديدة؛ بعيداً عن الغناء والتمثيل! ؟؟ أقدم برنامجاً في إحدى المحطات الفضائية كمذيع، أستضيف فيه مطربين كباراً للتعرّف على آرائهم وطرح قضايا غنائية، كما أغني مع الضيف أيضاً في البرنامج· ؟ من هم ضيوفك؟ ؟؟ كثر، منهم محمد منير وعلي الحجار ومدحت صالح· ؟ هل يعني هذا أنك تستبعد المطربين الشباب؟ ؟؟ أبداً، فهناك تامر حسني ومحمد حماقي وغيرهما، وهما يُعبّران عن جيلهما، وهذا طبيعي، ولا يمكن لأحد أن يُوقف عجلة الزمن، لكننا كجيل نُدافع عن حقنا كلون غنائي؛ وليس كما يفهم البعض بأننا ندافع عن أنفسنا ونرفض إعطاء الفرصة للأجيال الأخرى، هذا كلام غير مفهوم فهل نوقف عجلة الزمن؟ هناك من جيلي من أصبح جدّاً؛ أو على الأقل من يمكن أن يُصبح جداً، لكنّ هذا لا يعني أن نسمح لأحد بأن يحكم على الفنان بالإعدام، أما مسألة المناخ السييء الذي نعيشه فنحن نتحمّله كما يتحمّله الجمهور· ؟ ما رأيك في أن الغناء أصبح يُرى ولا يُسمع؟ ؟؟ هذا صحيح، لا أريد أن أقول ألفاظاً جارحة، لكن هناك قنوات تبيع الفتيات أو تُسوّقهن، وهي نجومية زائفة، لكنها للأسف تتسبّب في إحباط الجادات· ؟ ما الحل؟ ؟؟ عندي مشروع أتمنى تحقيقه هذا العام، وهو إنشاء أكاديمية تكتشف المواهب وتعمل على تسويقها· ؟ التسويق! ؟؟ طبعاً لأن غياب التسويق هو العنصر الذي يتسبّب في غياب المطربات الموهوبات عن المنافسة، بل يُمكن أن يصل الأمر مع الوقت الى غياب الطرب كله! فأنا أدرك تماماً ضرورة التسويق والإدارة للمطرب، لأن المسألة لم تعد مجرد صوت قوي، بل هناك مواصفات أخرى وعمليات ترويج لا تقلّ أهمية عن جودة الفن، وإن لم يكن الأمر كذلك لاحتلت مطربة مثل آمال ماهر قمة الغناء العربي بلا منازع، ولأصبحت مطربات الأوبرا المتميزات نجمات كبيرات· ؟ أخيراً·· ماذا عن مشروعك المؤجل؛ تسجيل القرآن الكريم بصوتك؟ ؟؟ أدرس حالياً على يد أحد قرّاء القرآن في الحسين لأني أريد أن تخرج التجربة في أحسن صورة لأني أعرف بوجود مَنْ يترصّد التجربة، لكني قبل نهاية العام الحالي سأكون قد سجّلت القرآن الكريم بصوتي· ؟ لماذا لا تبدأ بسورة واحدة، أو عدة سور مثلاً؟ ؟؟ أفضل أن تكون التجربة كاملة، أما إذا طُلب مني أن أُسجّل سورة أو آيات معينة في عمل فني؛ فلن أتردّد
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©