الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روبن هود.. الهولندي الطائر يتوقف عن رمي السهام !

روبن هود.. الهولندي الطائر يتوقف عن رمي السهام !
4 ديسمبر 2018 00:05

محمد حامد (دبي)

روبن هود أم الهولندي الطائر؟ في أوروبا يرونه روبن هود رامي السهام الشجاع، الذي يرفض الهزيمة مما جعله يأسر القلوب في العصور الوسطى، وفي هولندا لا يمكن إلا أن يكون هولندياً طائراً، يترقبون أن ترسو سفينته في بلاده عائداً من رحلة احتراف اقتربت من 15 عاماً، وفي الحالتين سواء كان روبن هود أو الهولندي الطائر فهو حقيقة أجمل من الخيال، وواقع أكثر حضوراً من قصص الفلكلور.
هو مزيج من هذا وذاك وفقاً لما تقوله مسيرته الكروية، فهو روبن هود رامي السهام الشجاع الذي اقتحم القلوب، وأصاب شباك المنافسين، واللافت في الأمر أنه كان يرمي سهامه ويسجل الأهداف بالطريقة ذاتها، ومن نفس الزوايا، وقد فعل ذلك على مدار ما يقرب من 18 عاماً، ولكن أحداً لم يتمكن من التصدي له، وهو الهولندي الطائر الذي تتشابه قصته ومسيرته مع السفينة الهولندية الأسطورية، التي لا يمكنها أن ترسو على أي ميناء، لتظل تبحر للأبد، إلا أن القصة هذه المرة سوف تتغير نهايتها ليعود إلى بلاده على الأرجح من أجل استدعاء سحر البدايات، و وضع سيناريو النهاية والاعتزال.
فقد أمضى روبن مسيرته الاحترافية خارج هولندا بين إنجلترا، وإسبانيا، وألمانيا، ودافع عن ألوان 3 من أكبر أندية القارة العجوز، وهي تشيلسي، وريال مدريد، وبايرن ميونيخ، وحصد مع هذه الأندية 11 لقباً لبطولة الدوري.
النجم الهولندي أعلن رحيله عن صفوف العملاق البافاري بعد 10 سنوات حافلة بالانتصارات والبطولات، ويكفي أنه لعب أحد أهم أداور البطولة في تتويج الفريق الألماني بدوري أبطال أوروبا 2013، وحصل على 7 ألقاب للبوندسليجا، وغيرها من البطولات، إلا أن اللقب القاري يظل الأكثر أهمية، خاصة أن الملايين من عشاق الكرة العالمية لا يعترفون بأن حصول البايرن على لقب الدوري الألماني يعد إنجازاً يستحق التوقف أمامه.
في مشوار روبن محطات فخر لا تتعلق بالفوز بالبطولات، وعلى رأسها دوريات هولندا وإنجلترا وإسبانيا وألمانيا، وكذلك دوري الأبطال فحسب، بل إنه يفتخر بمسيرته مع منتخب هولندا الذي ظهر معه في 96 مباراة، وأحرز 37 هدفاً، وقاده للمركز الثاني في مونديال 2010، والثالث في نسخة 2014، وهو أحد عمالقة جيل المواهب الهولندي الذي ترسخت مكانته في القلوب بلقب «الخاسر الأجمل».
كما يحق لروبن أن يزهو ببلوغ مكانة رائعة في زمن ميسي ورونالدو، فقد حل رابعاً في سباق الفيفا للكرة الذهبية عام 2014، في الوقت الذي استأثر رونالدو، وميسي، والعملاق نوير بالمراكز الثلاثة الأولى، وهو الإنجاز الفردي الأروع في مسيرته، حيث يكفيه أن يقول لأحفاده إنه كان رابعاً في زمن ميسي ورونالدو.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©