الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طه الطوخي: جملة واحدة مفتاح الفوز باللقب

طه الطوخي: جملة واحدة مفتاح الفوز باللقب
23 ديسمبر 2017 01:41
الكويت (الاتحاد) دعوة مجلس الوزراء الكويتي للمدرب المصري طه الطوخي، أعادت له الكثير من ذكريات الزمن الجميل، وامتزجت بداخله كل مشاعر الفخر والسعادة وهو يقف باستاد جابر الدولي مع شيخ المعلقين خالد الحربان في حفل الافتتاح، واكتملت سعادته بمصافحة أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد. في تلك اللحظات التاريخية استيقظت بداخله أجمل الحكايات وأغلاها، وهى حكاية أول لقب خليجي للأزرق عام 1970، عندما شد الرحال في أغسطس عام 1968 لتدريب نادي النصر الكويتي، وشاءت الظروف أن ينتقل من تدريب النصر إلى تحقيق نصر مهم للكرة الكويتية مع منتخب الأزرق، في حدث خليجي أول شارك فيه منتخب الكويت إلى جوار السعودية والبحرين وقطر. المصادفة وحدها جعلت الطوخي يتولى قيادة منتخب الكويت، ليكون المدرب المصري الوحيد على مدار التاريخ الطويل لهذه البطولة الذي يحقق اللقب مع منتخب، حيث كان وقتها يتولى التدريب مدرب يوغوسلافي كبير. ورغم أنه تخطى حاجز الـ 80 عاماً، وبعد مرور 47 عاماً على أول لقب خليجي في هذه البطولة العريقة، يستعيد الطوخي هذه الذكريات الجميلة عبر صفحات «الاتحاد». حيث قال الطوخي: في أغسطس عام 1968 سافرت لتدريب نادي النصر الكويتي، وفي هذه السن الصغيرة كانت طموحاتي كبيرة، وفي العام التالي وقبل انطلاق بطولات الخليج كانت هناك اجتماعات مكثفة لهذا الحدث، حدث أن أقيمت مباراة ودية دولية بين البحرين والكويت، انتهت المباراة الأولى في البحرين بالتفوق على الكويت، وكان مع المنتخب وقتها مدرب نادي الكويت الكويتي، وهو اليوغوسلافي تاديتش، والذي درب بعد ذلك في الأهلي والاتحاد السكندري، وحدثت مشاكل وقتها مع هذا المدرب في صفوف المنتخب، وكانت المفاجأة أن قام وفيق أبو بكر، وهو مصري كان يعمل في الاتحاد الكويتي، بزيارتي في منتصف الليل مؤكداً أن مجلس إدارة الاتحاد قرر بالكامل أنني سأكون مدرباً للفريق في مباراة العودة. وتابع: وفي تلك المباراة وفي الشوط الأول تقدم البحرين 3/‏‏‏‏ 2، وكان هناك لاعب شاهدته في صفوف فريق نادي الشباب الكويتي وكان وقتها في الدرجة الثانية، وهو خلف سطام، وقمت باستبداله بجواد عاشور النجم الكبير وقتها في صفوف النادي العربي، لتتحول المباراة لصالحنا، حيث أنهينا اللقاء 8/‏‏‏‏ 3، وكانت النتيجة بمثابة الانفجار الكروي الكبير للأزرق وقتها. وأضاف: كان هناك عدد كبير من المدربين الأجانب، سواء في القادسية أو الكويت أو السالمية، ولذا كان اختياري مفاجأة، حيث كنت أصغرهم سناً وخبراتي أقل مقارنة بهؤلاء المدربين الكبار وقتها. وقال: في 1970 قرر اتحاد الكرة الكويتي برئاسة أحمد السعدون، رئيس مجلس الأمة، أن أتولى مهمة المنتخب وكانت فرحة نادي النصر كبيرة أن يتولى مدرب ناديهم قيادة المنتخب في أول بطولة خليجية «مارس 1970»، وقبل انطلاق كأس الخليج لعبنا مباراة ودية أتذكرها مع النادي الإسماعيلي المصري، وفي أول مشوار نجحنا في الفوز على المنتخب السعودي 3/‏‏‏‏ 1، ثم التفوق على قطر 4/‏‏‏‏ 2، وفي المباراة الأخيرة كان يكفينا التعادل مع البحرين، لكن تفوقنا 3/‏‏‏‏ 1. وأشار إلى أنه لم يكن المدرب الوحيد في البطولة، حيث تواجد حمادة الشرقاوي على رأس الجهاز التدريبي للمنتخب البحريني، وكانت سعادتي كبيرة لتواجد 2 من المدربين المصريين في النهائي الأول. وعن ذكرياته مع البطولة الأولى قال الطوخي: في بداية البطولة تحدثت بإيجاز مع اللاعبين، وقلت لهم جملة واحدة كانت مفتاح الفوز «أنا مصري، ولن أحب وطنكم الكويت أكثر منكم»، تلك الكلمات البسيطة ألهبت الحماس لدى اللاعبين، إضافة إلى الأفكار الخططية المتنوعة واستجابة اللاعبين لكل ما هو مطلوب منهم في هذه النسخة التي لن أنساها. وتابع: عقب البطولة عدنا إلى الكويت بطائرة خاصة، حظينا باستقبال شعبي كبير لم يسبق له مثيل، وتلقينا تكريماً من أمير الكويت السابق الشيخ صباح السالم، وأكد الطوخي أن كأس الخليج لم تكن مجرد كرة قدم، بل قامت بترسيخ الكثير من العادات والتقاليد الكروية لدى الخليجيين، وكما ساهمت في تطوير الكثير من الأمور الكروية من ناحية الملاعب والانفتاح على الكثير من الأندية والمنتخبات الخليجية، وأهم شيء في هذه البطولة أنها ساهمت في تحويل الملاعب من ترابية إلى نجيل طبيعي، فتقدمت الكرة في الخليج. ويرى الطوخي أن الفوارق كبيرة بين الكرة في بداية حقبة السبعينيات والآن، مشدداً على أن اللعبة تطورت كثيراً، لعوامل مختلفة منها زيادة الاحتكاك والإمكانات المادية، وأرى أن المقارنة ظالمة بين لاعبي خليجي 1، وخليجي 23، فاللاعبون القدامى كانوا أصحاب مهارات فنية أعلى بكثير.وقال: نجوم الكويت القدامي وأذكر منهم جاسم يعقوب وحمد بوحمد والراحل فاروق إبراهيم ومرزوق سعيد وعبدالله العصفور وفيصل الدخيل، كلهم أسماء لن تتكرر ليس فقط في الكويت، بل في كل دول الخليج، لما تمتعوا به من مواهب مختلفة جعلت الكثيرين يتجهون نحو عشق وحب الكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©