أشادت ماريا لويزا فيتبلو رئيسة رابطة الدول الأوروبية للمجوهرات بالدعم والرعاية الكريمة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام لانطلاقة وأنشطة وبرامج لجنة إحياء اللؤلؤ وجهودها الوطنية والعالمية في إحياء اللؤلؤ ومكانته التاريخية في المنطقة والعالم وإعادة بريق اللؤلؤ بين كوكبة المجوهرات الثمينة في العصر الحديث.
وثمنت عقب مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للؤلؤ الذي نظمته الأسبوع الماضي اللجنة برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بأبوظبي على الدور العظيم لبحارة أبوظبي ونواخذتها وتجار اللؤلؤ في صنع تاريخ بريق اللؤلؤ في المنطقة مستحضرة تاريخ أبوظبي عاصمة اللؤلؤ الطبيعي في العالم الذي كان يستضيء بضوء لآلئ دلما أبوظبي، وهي تستقبل محامل وسفن الغوص والتجار محملة باللآلئ.
واستحضر المؤتمر الرابع تاريخ الطواشة بأبوظبي، حيث كان هناك حوالي 412 مغاصا للؤلؤ لتعبر إلى العالم من بوابة دلما، وقد توقف المؤتمر مع محطات هذه الجوهرة العالمية الثمينة وحالة العودة القوية التي يشهد بريقها اليوم المنقطع النظير، لما لهذه الجوهرة من قيمة خاصة، والتي تنبض بالحياة الأولى وتتواصل معنا بروح المستقبل.
وتابعت في بيان صحفي أمس: لقد كشف لنا التاريخ البشري، من خلال المستحدثات واللقط الأثرية، أن اللؤلؤ الطبيعي شغل أهل الخليج العربي، فتبادلوه مع مناطق أخرى من العالم، وبات هذا اللؤلؤ لكثرة ألوانه وأشكاله وأحجامه وسحره مثار اهتمام الشعوب والحضارات والأديان.
وأضافت: لقد استفادت معظم الشعوب التي تعيش على السواحل، فهو بالنسبة لهم جوهرة تستحق الغوص إلى أعماق المياه لاستخراجها حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم، وذلك لصعوبة العمل في الأزمان الغابرة في ظل وجود وسائل بدائية جداً، لهذا ومنذ اكتشاف اللؤلؤ بدأ الإنسان يهتم كثيراً بكيفية البحث عنه وأماكن وجوده.
وقالت: لقد تتأثر حياة الناس بطبيعة المناطق التي يعيشون فيها سواء في أعمالهم أو في ثقافاتهم وعاداتهم، حيث إن الظروف البيئية والمناخية تفرض نفسها عليهم بقوة، وفي هذه الحال يعملون على التوافق والانسجام مع البيئة التي ينتمون إليها وإلا لن يكونوا قادرين على الاستمرار، وكذلك كانت حياة من ارتبطوا باللؤلؤ عن قريب أو بعيد.
وثمنت ماريا لويزا فيتبلو جهود اللجنة في مؤتمراتها السابقة الأول عام 2006 والثاني عام 2007 والثالث عام 2009، مشيدة بسعي اللجنة لإحياء اللؤلؤ الطبيعي وجمع أصحاب الاختصاص من كل بقاع الدنيا للتباحث والتناقش في حالة اللؤلؤ في هذا العصر، ومناقشة أسس تعليم ونشر ثقافة اللؤلؤ وترويجه عالمياً، وبحث مسألة التأمين على هذه الجوهرة الثمينة، وإجراء دراسات هي الأولى من نوعها حول لآلئ الخليج.
وأكدت رئيس الرابطة الأوروبية للمجوهرات أن هذه الجوهرة الثمينة وصلت إلى أن تكون جزءاً لا يتجزأ من المجوهرات والأحجار العصرية الثمينة والكريمة.
وأضافت: ما يميز هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له أنه استطاع أن يجذب مقتنيات عالمية نادرة وشهيرة في عالم اللؤلؤ والمجوهرات والأحجار الكريمة، والتي عرضت بالشرق الأوسط لأول مرة، ومنها مقتنيات الألماس من انتفاب البلجيكية، ومجموعة نادرة من مجوهرات جي انترناشيونال الإنجليزية، وأخرى من المقتنيات النادرة والثمينة من جلوري آرت الروسية، بالإضافة إلى عرض مقتنيات متحف خالد الصايغ للآلئ الطبيعية الخليجية.
وشكرت ماريا لويزا فيتبلو للمجواهرات المعهد الأميركي للأحجار الكريمة على جهوده التثقيفية والتوعوية بالتعاون مع لجنة إحياء اللؤلؤ من خلال تنظيمهم ورش عمل ومحاضرات يومية في علم المجوهرات واللؤلؤ للجمهور في جناح المعهد بمركز أبوظبي للمعارض، متضمناً محاضرات عن فن تصميم المجوهرات العربية.
كما أعربت رئيسة الرابطة الأوروبية للمجوهرات عن اعتزازها بمشاركة وفوز أبناء وبنات الإمارات في مسابقة المؤتمر والمعرض المصاحب والإقبال الكبير من شباب وفتيات الإمارات على هذا اللون الجديد من مجالات الإبداع في المسابقة الفنية للحرفيين والمبتدئين في تصميم المجوهرات.
ومن جهته تقدم خالد بن علي الصايغ رئيس لجنة إحياء اللؤلؤ إلى ماريا لويزا فيتبلو رئيس الرابطة الأوروبية للمجوهرات بجزيل الشكر والتقدير على حرصها واهتمامها وحضورها ومتابعتها ودعمها لجهود إحياء اللؤلؤ والتي تمثل شراكة استراتيجية عالمية في هذا المجال. وإلى ذلك من المقرر أن ينطلق برنامج شهادة جي آي أي في تصنيف الأحجار الكريمة خلال الفترة من 21 نوفمبر وحتى الثلاثين منه بكلية التقنية العليا بنات في أبوظبي للذكور والإناث.
ويأتي هذا البرنامج في إطار سعي اللجنة بالتعاون مع كليات التقنية العليا لدعم ونشر ثقافة اللؤلؤ والمجوهرات.
عدد اليوم
