الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بارقة أمل

6 سبتمبر 2014 23:23
أثناء متابعتي لبرنامج الرابعة والناس على قناة عجمان الفضائية، لفت انتباهي اتصال من مواطنة مع البرنامج تشرح فيه معاناتها في العثور على سكن لها ولأولادها، خصوصا أنها تسكن في شقة متواضعة ولم تعد قادرة على دفع الإيجار للمالك، ومهددة بالطرد وأن تلقى مع أولادها في الشارع، ويبدو أن الموضوع كلما اشتد تكون بشائر الفرج قريبة رغم انعدام أي بارقة أمل، ولا يعرف الإنسان ما تخفي له الأقدار، وتصل درجة اليأس لحد انقطاع الرجاء بوجود حل للمشكلة التي تمر بها هذه المرأة التي نذرت نفسها ووهبت عمرها للعناية بأولادها ورعايتهم والمحافظة عليهم، ودائما تحدث المفاجآت التي لا يعلم بها إلا سبحانه وتعالى، ودائما يسخر الله بعض البشر كي يكونوا عونا وسندا لصاحب الحاجة، ومن حيث لا تدري يُفتح باب الفرج. وأثناء اتصال المرأة بالرابعة والناس لم يدر بخلدها أن صاحب السمو حاكم الشارقة يستمع لشكواها كعادته في متابعة أحوال الناس من خلال متابعة وسائل الإعلام المختلفة، للوقوف على مشاكل ومعاناة الناس، والتدخل من قبل سموه في الوقت المناسب وتسخير كل إمكاناته لحل المشكلة بطريقة تبعث على الفخر والاعتزاز بهكذا إنسان يشعر بمعاناة الإنسان، ولا يقبل باستمرار هكذا وضع ويضع النقاط على الحروف، ولا كلام بعد كلامه وتعليماته. ومن خلال متابعتي للبث المباشر سمعت منه كلاماً يبثه من خلال اتصاله بالخط المباشر بإذاعة الشارقة قال بالحرف الواحد: «أنا أبدأ نهاري منذ صلاة الفجر وأتفقد ما يصلني من شكاوى وطلبات من الناس»، ثم يضع الحلول للحالات الصعبة منها، هذه المتصلة كانت من هؤلاء الناس ولم تكن تتوقع ما حدث بعد انتهاء كلامها للرابعة والناس مباشرة تتلقى اتصالا يفيد بأن صاحب السمو حاكم الشارقة قد أمر بتخصيص منزل لهذه الأم المكلومة التي فقدت الأمل في الخروج من هذا لمأزق الصعب، وهذا الأمر لم يكن غريبا من سموه فهو دائما في الحالات الصعبة والطارئة يعمل بكل جد لإزالة المعوقات ووضع أنسب الحلول لأصعب الحالات والتي يخيل للمرء أنها مستحيلة. أحد الأيام كنت استمع للخط المباشر من الشارقة وإذ بسموه يتصل ليقول: «إنه سوف يسأل يوم الحساب عما قدمه لرعيته» وليس بالشيء الغريب أن يساهم في زرع الابتسامة على وجوه أصحاب الحاجة، أدعو الله العظيم رب العرش العظيم أن يكون ذلك في ميزان حسناته وأن يطيل عمره ويحسن عمله. سعيد ناصر النقبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©