الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

47 عاماً.. "خير وانتماء"

47 عاماً.. "خير وانتماء"
4 ديسمبر 2018 00:06

كل عام وكل يوم وطني والإمارات وشعبها دائماً في أسعد حال، ويخطو خطوات إلى الأمام، فهذا اليوم هو عيد الوطن والمواطنين والمقيمين، وأعني ذلك حرفياً، فمن عبقرية سياسة الدولة ترسيخ الانتماء لها عند كل من يقيم ويعيش فوق أرضها.
زرت الإمارات للمرة الأولى عام 1977، وانبهرت، وتكررت الزيارات، وتكرر الانبهار.. وقابلت والتقيت عشرات من المواطنين والمقيمين، ووجدت دائماً أن الحديث واحد، والعشق واحد.. الانتماء واحد، فلقد أسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الدولة على العدل والمساواة، فلا فرق بين مواطن ومقيم.. كلاهما أمام القانون والنظام واحد.
أحببت الإمارات وأحببت الشيخ زايد، طيب الله ثراه، القائد والزعيم العربي الحكيم، الذي أحب وطني مصر، وكلما مضيت في طريق أو ذهبت إلى مدينة مصرية سوف تجد اسم زايد مزيناً لمستشفى أو مدرسة أو طريق، أو مجرى ماء يشق الأرض ويزرع الخير في صحراء بعيدة.. وليس ذلك بغريب على الإنسان الذي اقترن اسمه وعمله بالخير والبناء والتعمير.
كثير من زياراتي إلى الإمارات كانت بهدف العمل، ففي عام 1978 كلفت بمقابلة المسؤول الأول في بلدية أبوظبي للتعرف إلى خطط الدولة في دفن البحر والتوسع، وفى عام 1980 كلفت بتغطية مسيرة العمل في مدينة زايد الرياضية، ومتى يمكن أن تستضيف كأس الخليج، وفي العمل الصحفي ترى وتفتش عن أدق التفاصيل، كي تعرف «بفتح التاء»، وحتى يمكنك أن تعرف «بضم التاء».
يظن البعض أن ثروة هذا البلد هي النفط، وهو ظن بعيد عن الواقع وبعيد عن الحقيقة، فثروة الإمارات جوهرها قيادة، أدركت قيمة الاستثمار في البشر، في الشعب والناس، وهو ما أنتج تلك العقول التي أدارت الثروة.. العقول التي أدارت شتى المجالات، وأنشأت المدارس والطرق والمدن، ونشرت الحياة في ربوع الوطن.. وحين تنشئ أبوظبي متحف اللوفر الذي يحتضن أرقى الفنون من كل زمن ومكان، فذلك يعكس تحضراً ورقياً فكرياً، واهتماماً بالقيم الإنسانية، وبإبداعات الإنسان.
رسخت دولة الإمارات الوطنية والانتماء في مواطنيها وفي المقيمين على أرضها من مختلف الجنسيات، والوطنية هي أن يُعلي الإنسان مصلحة البلد فوق مصلحته الشخصية، وأن يتجلى انتماؤه في الدفاع عن الوطن، وفي العمل من أجل الوطن، وفي احتضان تراب هذا الوطن.
كل يوم وطني والإمارات في تقدم وفي ازدهار وسعادة.. تهنئة صادقة من قلب مواطن مصري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©