الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب المطربين يسيطرون على تترات دراما رمضان

شباب المطربين يسيطرون على تترات دراما رمضان
21 أغسطس 2011 23:11
أحمد السماحي (القاهرة) - المتابع لمسلسلات رمضان هذا العام يلاحظ أن تترات المسلسلات يغيب عنها، لأول مرة، المطربون المشهورون الذين كانوا يحتلون صدارة المشهد الدرامي بأصواتهم، والتي كانت قد أعادت لبعضهم البريق الذي فقده في الألبومات الخاصة بسبب سوء اختياراته، ومن هؤلاء مدحت صالح ومحمد الحلو، ومحمد ثروت، ومحمد منير، وأحمد إبراهيم، وعلي الحجار، وغيرهم. واحتل المطربون الشباب في رمضان هذا العام المقدمة لأول مرة منذ سنوات، ومنهم تامر حسني الذي يغني تتر مسلسله “آدم”، ومحمد عدوية مسلسل “المواطن إكس”، وريهام عبدالحكيم مسلسل “خاتم سليمان”، وأحمد سعد في “إحنا الطلبة”، وكارول سماحه في “الشحرورة”، ولؤي في “الشوارع الخلفية”، وبهاء سلطان في “دوران شبرا”، ووائل جسار في “كيد النسا” و”الدالي”. تتر «الأيام» ويقول علي الحجار الذي قدم العديد من التترات على مدى الثلاثين عاما الماضية: ما يحدث في رمضان هذا العام سنة الحياة، أجيال تسلم أجيالا فعندما قدمت تتر مسلسل “الأيام” عام 1979 الذي يعتبر أول تتر لي، كان يسبقني مجموعة من المطربين الرائعين الذين يسيطرون على غناء التترات التي كانت قليلة وليست بهذا الكم الموجود حاليا نظرا لقلة عدد المسلسلات، ومن هؤلاء الراحل محمد قنديل الذي ظل مخلصا لهذا اللون من الغناء حتى آخر أيامه وكان آخر تتر قدمه لمسلسل “الأصدقاء” قبل رحيله بعام أو أقل، كذلك محمد حمام ومحمد رشدي. ويضيف: هذا العام اكتفيت بتقديم تتر مسلسل “وادي الملوك” للثنائي عمار الشريعي وعبدالرحمن الأبنودي، وألتقي بهما للعام الثالث بعد مسلسلي “الرحاية” و”شيخ العرب همام”، وحقق التتر والأغنيات داخل المسلسل نجاحا كبيرا. وقال: لا أشاهد مسلسلات هذا العام وأتابع البرامج لكني أستمتعت بصوت محمد عدوية في تتر “المواطن إكس”، وريهام عبدالحكيم في “خاتم سليمان”. قدرات صوتية ويؤكد عمار الشريعي أنه مع الشباب الموهوب الذي يستطيع غناء تتر مسلسل بنجاح، ويجب على هذا الصوت أن تكون لديه القدرة العالية على التعبير، خاصة أن التتر فرصتنا لعمل شيء محترم لكن الذين أفسدوا الأغنية اقتحموا هذا اللون وأكثر اثنين أجادا في تقديم التترات بنجاح هما علي الحجار ومحمد الحلو، وهذا لا يمنع من وجود أصوات قادرة على تقديم التترات أمثال أحمد سعد ومحمد محيي ولؤي، وهيثم شاكر الذي قدمه منذ عامين في مسلسل “وعد مش مكتوب”،لأنه يحب صوته، منذ استمع لأغنية له اسمها “احضن هوى قلبي”، واكتشف هذا المطرب وجمال صوته خلال برنامجه “ليلتنا فن” لأنه وجد كل اختياراته الغنائية صعبة وكلها من أعمال محمد الموجي، واكتشف أنه شاطر، وتأخر كثيرا في الاعتماد عليه حتى وجد تشجيعا من منتج المسلسل جمال العدل، وقدم التتر بنجاح، وحاول أن يطوع نفسه، واستغل المناطق الحلوة في صوته. قدرة على التقمص وعن الملحن الذي يتصدى لتقديم تتر يقول: لابد أن يكون قادرا على التقمص فهو في المشهد يكون مثل الممثل والمخرج، وأن تكون لديه الثقافة الدرامية، مع اتساع الموهبة والمعرفة الموسيقية، والدراية بخصائص الآلات وطبيعتها، بمعنى أن آلة الفلوت عندما يلعب صولو لها من الكي بورد، مدته دقيقة يجب أن يعي أن هذه الآلة تعتمد على النفس ولا يجوز أن يقدم الصولو مرة واحدة، ولابد من تقطيع، كما أن هذه الآلة لها مناطق منورة وأخرى مرحة وأخرى حزينة وإذا لم يكن المؤلف ملما بها فسوف يقع في أخطاء. ويهاجم المطرب محمد الحلو كثيرا من الأصوات خاصة الشعبية التي اتجهت مؤخرا لغناء التترات لأنها غير صالحة للغناء، وخصوصا التترات التي تتطلب قدرات صوتية وتمثيلا بالصوت للمواقف الدرامية الموجودة بالعمل. ويضيف: منذ سنوات حذرت من أن التترات آخر ألوان الغناء المحترمة التي سقطت في بئر الهيافة، وأؤكد ان هناك انهيارا ملموسا في مستوى الغناء الذي استمعنا إليه في الفترة الأخيرة في تترات بعض المسلسلات، لأن هناك من دخلوا المجال بلا مقدمات، واعتمدوا على التقليد، فهم تارة يقلدونني، وتارة يقلدون علي الحجار، أو محمد ثروت، أو محمد منير، وهؤلاء ليس لديهم فكر، وهذا راجع الى أن هذه النوعية تقبل مبالغ قليلة، وبالتالي يقبل عليها بعض المنتجين البخلاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©