الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عناوين ومضامين

عناوين ومضامين
17 نوفمبر 2010 19:34
كتاب نقديّ ورواية لهيثم حسين صدر للناقد والروائيّ السوريّ هيثم حسين كتاب نقديّ بعنوان: “الرواية بين التلغيم والتلغيز” عن “دار نون، سوريا، 2010”. يقسّم الكتاب إلى بابين، بالإضافة إلى المقدَّمة. يختصّ الباب الأوّل بالكتابة الروائيّة، يقدّم الكاتب وجهات نظره عن بعض العناصر والفنّيّات التي يعتمدها الروائيّ في كتابته، يثير العديد من الأسئلة التي تسلّط الضوء على عوالم الكتابة الروائيّة، من دون زعم تقديم الإجابة الشافية، بل هي الرغبة في الانتظار، والتعرّف إلى ما سيقدّم. وهو نوع من الاجتهاد في التعريف ببعض عناصر الرواية، بناء على استشهادات وإحالات. في حين ينتقي في الباب الثاني بضعة نماذج من الرواية العالميّة، يجري عليها تطبيقاته الإجرائيّة. وممّا جاء في المقدّمة: “الرواية: هل هي حقّاً السِّفْر المأمول..؟! هل نعيش عصر الرواية، حيث يتفاءل البعض بانتعاشها، والعودة إليها، من خلال تخصيص جوائز مهمّة لها..؟! هل الرواية قادرة على المحافظة على الخطّ الذي يكفل لها الديمومة، بعدما تجاوزت كثيراً من العقابيل التي وُضعت في طريقها، في عالم ينحو نحوَ الصورة، نحو السرعة في التلقّف والإنتاج..؟! هل هي لغم مُلغز يكاد أن ينفجر فيودي بصاحبه، أم أنّها لغم، تنتصر لنفسها ودعاتها وعشّاقها.؟! هل هي لغز يبقى مُربكاً مُشكلاً لمشفّره نفسه، أم أنّ التفكيك قد شملها بدوره وتركها أطلالاً تنتظر من يعيد بناءَها بجدّة وجدّيّة..؟!”. كما صدر للكاتب الطبعة الثانية من روايته “آرام” عن “دار النهرين، دمشق، 2010”، وكانت الطبعة الأولى قد صدرت 2006، عن دار الينابيع. تعالج الرواية جوانب من حياة المهاجرين والمنفيّين الذين يضنيهم الشوق إلى أوطانهم، عبر شخصيّة آرام الذي يعود إلى وطنه بعد سنين من الاغتراب والاستلاب في المنفى، ليصدم بكلّ ما يراه، ينبش في حاضر مدينته، يستذكر ماضيها، يقدّم حياته في إطار ثنائيّات متعدّدة؛ الشرق والغرب، الأمس واليوم، الواقع والخيال، التعقّل والاستجنان، الـ”هنا” والـ”هناك”. يلتقي بالمتصعلكين والمجانين والمشرّدين، يألف عوالمهم، ينقلها بشيء من المحبّة والانتقاد. لكنّه لا يستطيع أن يغيّر شيئاً من الواقع الكارثيّ الذي بلغته الأمور. حينذاك يوقن أنّ منفاه مرتحل في داخله. وأنّه بات غريباً أنّى يحلّ ويرتحل.. «استرجاع كلمة مرور» لعبدالعزيز الحميد في التجربة الأولى للشاعر عبدالعزيز الحميد التي عنونها بـ “استرجاع كلمة مرور”، سنقرأ نصاً شعرياً يضع الشعر متحرراً من كثير من أوهامه، ويبتعد عن ظواهره التي بات يفرضها زمن مختلف ومتسارع ومتغير أخذ فيه الشعر دوراً جديداً. يكتب الحميد عن موجوداته التي تشكل مع بعضها بعضاً كائنه الشعري بامتياز تلك التي تشف في معانيها وإيحاءاتها عن العلامة المضيئة للفن الإبداعي ومعالجة الإحساس أو الشعور العام بشكل مغاير، وبوعيه الخاص عن موجوداته يخطو باتجاه اليومي باعتباره حالة ترمز وتشير وتومض، كفيلة بصنع دهشة ينتظرها القارئ، وبعيداً عن الإيديلوجي وتوظيفه وعن جو التداعيات والتهويمات يقترب من عالمه الخاص الذي يمكن تحديد مناخاته وعوالمه من خلال قراءة أولى لهذه التجربة. كذلك كان ملفتا في مجموعته الشعرية الأولى أنه يمكن قراءتها كنص واحد قائم على وحدة فنية تعامل معها الشاعر بصرامة وهو بصدد الذاكرة، والنافذة، والباب، وناديا، والغرفة، والبيت، وتلك المقاطع التي تعمد تلوينها بخط أغمق من الخط في كل الكتاب. نص عبدالعزيز الحميد يعتني بالحالة المفردة ويحاول قراءتها عن كثب بعين ثاقبة لايفوتها أي من التفاصيل، لتنبثق منها تلك الذاكرة الخاطفة في نهاية المجموعة: “وقالت: ستستعاد مع مرور الوقت، على أن هذه نافذة تطل على شارعين وشجرة في منتصف الليل، يمكن رؤيتها، وأن النافذة زجاج عندما يتمشى الضوء في الغرفة ممتلكاً كل الأشياء بمجرد الوقوع، وأن هذا سرير ولايمكن اعتباره كرسياً”. رسومات غلاف الكتاب رسمها الحميد بنفسه وهي ترتبط بمفهومه الخاص لتجربته ولغته وتقنيته المختلفة التي كتب بها هذه المجموعة. “استرجاع كلمة مرور” صدر عن دار الانتشار العربي ونادي حائل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©