الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كتاب «تريرفيلر»: أسرار أولاند الخاصة

6 سبتمبر 2014 23:07
هيلين فوكيه محللة سياسية فرنسية قالت السيدة الفرنسية الأولى سابقاً، «فاليري تريرفيلر»، إن الرئيس «فرانسوا أولاند» سعى للرجوع إليها بعد أن دفعتها خيانته لها إلى أن تتناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة. وفي كتاب يتألف من 320 صفحة بعنوان «شكراً على تلك الأوقات»، صدر يوم الخميس الماضي (الرابع من سبتمبر)، تروي «تريرفيلر» (49 عاماً) عن الزهور والرسائل النصية التي بعث بها «أولاند»، ودعوات العشاء التي أرسلها إليها، بعد أن أدت علاقته الغرامية السرية بالممثلة «جولي جاييه» إلى انفصالهما. وكتبت «تريرفيلر» موضحة: «يقول إنه يريد الفوز بي مرة أخرى وكأنني انتخابات»، وفقاً لبعض مقاطع من الكتاب نشرت يوم الأربعاء في مجلة «باريس ماتش»، حيث كانت «تريرفيلر» تعمل ككاتبة عمود. وأضافت: «هل يصدق ما يكتبه؟ أم أنني آخر نزوة لرجل يكره الخسارة؟». ويأتي نشر هذا الكتاب مع تراجع شعبية «أولاند» مرة أخرى في استطلاعات الرأي. فقد هبطت شعبيته إلى ما دون 20 في المائة، لتقترب من أدنى مستوى تنخفض إليه شعبية رئيس في تاريخ فرنسا. وإلى جانب ارتفاع نسبة البطالة في فرنسا لثلاث سنوات على التوالي، والتمرد الأخير داخل الحكومة، والذي أجبره على إحداث تعديل وزاري جديد.. جاءت الإفشاءات حول الحياة الخاصة لأولاند في لحظة صعبة جداً بالنسبة لساكن الإليزيه. وفي الخامس والعشرين من يناير الماضي، أعلن أولاند رسمياً انفصاله عن تريرفيلر، بعدد أن أوردت صحيفة صغيرة أنباء عن علاقة له استمرت عاماً بالممثلة «جاييه». ومن ثم غادرت تريرفيلر قصر الإليزيه الرئاسي وعادت إلى الحياة العامة، وانخرطت في العمل الإنساني غير الهادف إلى الربح، إلى جانب عملها كصحفية. ونشرت مجلة «كلوزر» الفرنسية التي تُعنى بحياة المشاهير صورةً في عددها الصادر في العاشر من يناير تظهر أولاند (60 عاماً)، وهو يصل على دراجة نارية إلى شقة بالقرب من مكتبه، لإقامة علاقة مع الممثلة التي تبلغ من العمر 42 عاماً. وقالت صحيفة «لو باريزيان» اليومية إن «تريرفيلر» لم تعطِ إنذاراً للرئيس أولاند قبل نشر مذكراتها. وجاء الإعلان عن إصدار الكتاب على الموقع الإلكتروني لمجلة «باري ماتش» يوم الثلاثاء. وحصلت السيدة الفرنسية الأولى السابقة على مقدم قيمته مائة ألف يورو (131 ألف دولار) وقامت دار النشر «ليه أرينيه»، ومقرها باريس، بطباعة مائتي ألف نسخة من الكتاب، وفقاً لصحيفة «لو باريزان». وتوضح السيدة الأولي السابقة بالتفاصيل كيف تناولت جرعة كبيرة من الحبوب المنومة في اليوم الذي علمت فيه بخيانة أولاند، وقالت إنها شعرت كما لو أنها محطمة عند مطالعة ذلك الخبر. وكتبت: «كنت أريد أن أنام، ولا أريد المرور بالساعات التي تلت هذه الأحداث». وقد ظلت في المستشفى لتلقي العلاج لمدة ثمانية أيام بعد نشر أخبار هذه العلاقة. وفي كتابها، تروي «تريرفيلر» تفاصيل حياتها «الزوجية» الخاصة في قصر الإليزيه، وتصف كيف غيّر تولي أولاند للسلطة من علاقتهما. وتقول إنه لم يكن هناك مجال للخصوصية، وتذكر أنها ذات مرة رأت كلود سريون (مستشار الرئيس أولاند الإعلامي) يركض خلف الرئيس، إلى درجة أنه اجتاز منطقة السكن الخاصة بهما. كما روت كاتبة العمود، والتي لم تترك عملها خلال عشرين شهراً التي قضتها كسيدة فرنسا الأولى، عن الأيام الأولى من علاقتها بأولاند والتي استمرت تسعة أعوام. فقد كانت تعمل كصحفية سياسية بينما كان أولاند لا يزال مع شريكته السابقة «سيجولين رويال»، أم أولاده الأربعة ووزيرة الطاقة والبيئة في الحكومة الفرنسية الحالية. وفي عام 2011، قبل أن يصبح أولاند رئيساً، جاءت أنباء عن إلقاء القبض على الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي «دومينيك ستراوس كان» في نيويورك بزعم أنه حاول اغتصاب إحدى عاملات النظافة في الفندق، وهي التهمة التي أسقطت عنه في وقت لاحق. وكان «ستراوس كان»، أو «دي إس كي» كما هو معروف في فرنسا، المنافس الأبرز ليكون المرشح الاشتراكي للرئاسة، وربما كان أوفر حظاً بالفوز في الانتخابات الداخلية من أولاند. وتشير «تريرفيلر» إلى أنها أيقظت «أولاند» لتبث إليه خبر إلقاء القبض على «ستراوس كان». وكتبت أن «أولاند لم يدخر وقتاً لينفجر ضاحكاً على دي إس كي». وأضافت أن «فرانسوا كان يفكر بالفعل في خطوته المقبلة». ولم يعطِ الرئيس تعليقاً عاماً حول الكتاب. لكن المتحدث باسم الحكومة «ستيفان لوفول» لم يكترث بأي عواقب محتملة لنشر الكتاب. وقال «لوفول» على إحدى القنوات الإخبارية إنه «في ظل البيئة الحالية في فرنسا، ومع المسؤوليات التي نواجهها، ليس لدينا من الوقت ما نضيعه». وكتبت «تريرفيلر» تقول إن علاقة أولاند بـ«جاييه» كانت صعبة بالنسبة لها، وأضافت: «إنني أشعر بالغيرة، وقد كنت كذلك مع كل رجل أحببته». وهي تستشهد بالسيدة الأميركية الأولى «ميشيل أوباما» و«النظرة المكفهرة» التي وجهتها للرئيس «أوباما» عندما أخذ صورة شخصية مع رئيسة وزراء الدنمارك «هيلي شميت» خلال تأبين «نيلسون مانديلا» في شهر ديسمبر الماضي. وقالت تريرفيلر: «شعرت بالسعادة لأني لست الوحيدة التي تشعر بالغيرة». ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©