الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقائب يد تستفيد من فنون التراث ورفاهية الخامات

حقائب يد تستفيد من فنون التراث ورفاهية الخامات
26 يناير 2014 21:40
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - نجح مصمم الأكسسوارات والحقائب سامي أمين في تسجيل اسمه ضمن أهم صناع الموضة والأناقة في عالمنا العربي، وغزل بأنامله وإحساسه الفني مؤهلات الصعود إلى القمة ولأنه سعى إلى التفرد منذ سنوات بعيدة، فقد تخطت شهرته حدود المحلية لتستولي إبداعاته على إعجاب النساء حول العالم، فهي مزيج من سحر فنون الشرق التراثية، ورفاهية الخامات الطبيعية، وتعتمد تصاميمه على مهارة الصنعة اليدوية. غموض الطبيعة مؤخراً أطلق المصمم المصري العالمي أحدث مجموعاته لشتاء 2014 من حقائب اليد الأنيقة بأشكال وأحجام متنوعة، وجاءت الألوان مشرقة دافئة مزجت بين غموض الطبيعة، وثراء التفاصيل الموحية لتصبح كل حقيبة عملاً فنياً خاصاً يتميز بحجم وتصميم متفرد، فضلاً عن خصوصية تلبي احتياجات المرأة العصرية من مختلف الأعمار، وضمت المجموعة ألواناً عديدة منها الأحمر والبرتقالي والأصفر والرمادي والبني بدرجاته والأزرق. وتميزت الحقائب بالأفكار المبتكرة التي تتضافر بعفوية مع الفنون اليدوية المتوارثة، ومنها حقائب تعيد للأذهان مشغولات سعف النخيل، التي أبدعها الأجداد وبعضها يحمل ملامح الزخارف وعبير بيوت النوبة القديمة، ومن الحجم الكبير إلى الصغير تعتني الحقائب بالقيمة الفنية والجمالية، وتعكس خطوطها وأكسسواراتها أحدث اتجاهات الموضة. وعن الجديد الذي يميز المجموعة، يقول الفنان سامي «أحرص على أن تكون التصاميم متفردة وتتميز بالجودة العالية في الخامات وأساليب المعالجة الفنية الحديثة، ومنها ما يحمل بعض الرموز الفنية المستوحاة من حضارتنا القديمة، وهناك تصاميم استلهمتها من الطبيعة بكل ثرائها وتنوعها مثل الأشجار والنخيل والزهور، والطبيعة الصامتة أيضاً تبوح بالكثير من الجمال والقوة فالجبال والصخور والأمواج تستولي على أفكار بعض الموديلات». ويضيف «يهمني أن تشعر المرأة بأنها تقتني شيئاً مختلفاً يعكس تذوقها للجمال ويؤكد رغبتها في التفرد بطلة أنيقة وخامات على أرقى مستوى من الجلود الطبيعية والنحاس، وهما خامتان أشعر معهما بالحماس لتقديم تصاميم مبتكرة، وفيهما نبض الحياة وملامحها، وعلى سبيل المثال أحرص على أن يكون هناك خيط يربط بين الحقيبة والحزام وحافظة النقود، وكذلك الحلي والأكسسوارات ومعظم القطع تحمل ملامح من التراث المصري سواء الفرعوني أو القبطي أو الإسلامي، وهو ما يجعل المرأة العربية تشعر بالألفة والانتماء للأكسسوارات فهي جزء من وجداننا». تباين الأحجام والأشكال حول التباين في أحجام وأشكال الحقائب، يوضح أن لكل حقيبة استخدامها فهناك الحقيبة التي تحملها المرأة في الصباح، ويمكن أن تبقى معها ساعات طويلة وقد تجد من الأنسب لها أن تكون كبيرة الحجم نسبيا لتستوعب أغراضا متعددة، وأخرى أصغر حجما، لكنها تعتمد على قصات وتفاصيل عديدة تجعلها مميزة في فترة المساء. ومن الموديلات الجديدة الحقائب «الكروس»، التي يمكن حملها على طريقة محصل التذاكر أو ساعي البريد، وهي مهن كادت تندثر لكنها مازالت جزءاً من الذاكرة المجتمعية، وتحظى تلك الموديلات بإعجاب المرأة العصرية، وخاصة أنها تحمل أكسسوارات ناعمة تعزز اللمسة الأنثوية، مثل أساليب الحياكة اليدوية أو قطع النحاس الطبيعي أو المطلي بالفضة، بما يلائم طبيعة الموديل ومنها حقائب للاب توب وأخرى للتابلت. ويشير سامي إلى أنه يعتني بأن تكون الحقائب رائعة وجميلة من الخارج والداخل، وهو ما يجعلها تعيش لسنوات، وتظل محتفظة برونقها وتألقها حيث يهتم بأن تكون البطانة الداخلية من الجلد الطبيعي، ومع الاستخدام المتكرر تبدو الحقيبة أكثر جمالا فالموديلات التي يصممها لا تعترف بتقلبات الموضة، وهي تلائم الجديد في مجال الأزياء. ويؤكد أنه لمس من خلال مشاركته في العديد من المعارض الدولية إعجاب النساء في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا بتصاميمه، وهو ما يجعله يشعر بمزيد من الاعتزاز بما نملكه من تراث فني وحضاري، فهو ثروة لا تفقد قيمتها بل يزداد تأثيرها سحرا وجاذبية، خاصة أن تلك الدول تشتهر بصناعة الجلود. ويضيف سامي «لدينا رصيد ضخم من الموروث الشعبي الذي يمكن أن يحقق التفرد، وإضافة إلى النحاس والجلد الطبيعي، هناك خامات مثل القطن والخيوط والأصداف تدخل في تنفيذ بعض الموديلات»، مشيراً إلى أنه أحياناً يعتمد على أفكار من وحي فنون أخرى، مثل الحفر على النحاس أو الأخشاب أو بعض قطع النسيج التراثي والخزف وغيرها من فنون متوارثة، يتم تطويعها في تصاميم جديدة لحقائب يد عصرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©