الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيران تتربص بـ «النمر الكوري» في نهائي مبكر

إيران تتربص بـ «النمر الكوري» في نهائي مبكر
21 يناير 2011 23:24
يسدل الستار اليوم على فعاليات دور الثمانية لبطولة كأس آسيا 2011 لكرة القدم والمقامة حالياً في قطر بمواجهة مثيرة مكررة أصبحت مألوفة في البطولة القارية، حيث يلتقي منتخبا إيران وكوريا الجنوبية في دور الثمانية للبطولة. وتمثل المباراة بين الفريقين اليوم مواجهة بين عملاقين، بل إن البعض يعتبرها نهائياً مبكراً، بعدما فرض الفريقان بصمتهما في الدور الأول للبطولة، وأكد كل منهما أنه مرشح بقوة لإحراز اللقب. وشق كل من الفريقين طريقه إلى دور الثمانية عن جدارة واستحقاق، حيث حجز المنتخب الكوري المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط وبفارق هدف وحيد خلف نظيره الأسترالي. واستهل المنتخب الكوري مسيرته في البطولة بفوز ثمين 2 - 1 على البحرين، ثم تعادل 1 - 1 مع السعودية، وسحق المنتخب الهندي 4 - 1 مما يؤكد قوة هجوم الفريق مقارنة بدفاعه، الذي اهتزت شباكه بثلاثة أهداف في ثلاث مباريات متتالية، علماً بأن هدفين منهم جاءا من ضربتي جزاء. وفي المقابل، كان المنتخب الإيراني هو الفريق الوحيد في البطولة الحالية، الذي حقق الفوز في مبارياته الثلاث بالدور الأول، بل وكان أول فريق يشق طريقه إلى دور الثمانية، حيث استهل مسيرته في البطولة بانتصارين متتاليين على العراق 2 - 1 وكوريا الشمالية 1 - صفر ليحجز بطاقة التأهل لدور الثمانية، وكذلك صدارة المجموعة الرابعة. واختتم الفريق مسيرته في الدور الأول بفوز كبير 3 - صفر على نظيره الإماراتي. ويسعى كل من الفريقين في مباراة اليوم إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ المواجهات بينهما تبتعد في طبيعتها عن قاعدة المواجهات السابقة، وعندما فشل المنتخب الكوري في تسجيل هدف خامس في شباك المنتخب الهندي، وضع النمر الكوري نفسه في مأزق حقيقي ومواجهة صعبة لم يكن يتمناها في مسيرته بالبطولة الحالية. وكان بإمكان المنتخب الكوري أن يضمن لنفسه الابتعاد عن مواجهة إيران وخوض مواجهة أسهل في دور الثمانية أمام المنتخب العراقي حامل اللقب، ولكنه رفض ذلك بعدما تسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة، التي سنحت لهم أمام المرمى الهندي. وستكون مباراة المنتخبين الإيراني والكوري في دور الثمانية حلقة جديدة في سلسلة من المواجهات المتكررة بين الفريقين عبر السنوات الماضية، وهي الخامسة على التوالي بين الفريقين في دور الثمانية على مدار خمس بطولات متتالية بكأس آسيا، كما أنها السابعة بين الفريقين في تاريخ البطولة. ومنذ عام 1996، تكررت المواجهة بين الفريقين في دور الثمانية، بل إن الفائز من هذه المواجهة اعتاد احتلال المركز الثالث في ختام فعاليات البطولة. وقال المدرب أفشين قطبي، المدير الفني الوطني للمنتخب الإيراني، إنه كان يفضل أن يواجه كوريا الجنوبية في مرحلة لاحقة من البطولة. وقال قطبي “المنتخب الكوري فريق جيد للغاية وسيكون منافساً يصعب التغلب عليه. كنت أريد أن التقى الفريق الكوري في دور لاحق، ولكنني أثق في قدرة فريقي على التغلب عليه”. ولكن أمنية قطبي، الذي يحمل الجنسية الأميركية، لم تتحقق، حيث شاء القدر أن يلتقي فريقه مع المنتخب الكوري في دور الثمانية. وأحرز المنتخب الكوري لقب البطولة في أول نسختين لكأس آسيا، عامي 1956 و1960 ثم فاز بها المنتخب الإيراني ثلاث مرات لاحقة. وشهدت المواجهة بين المنتخبين في بطولة عام 1996 حدثاً تاريخياً، حيث سجل المهاجم الإيراني الشهير السابق علي دائي أربعة أهداف (سوبر هاتريك) ليقود فريقه إلى الفوز 6 - 2 على المنتخب الكوري رغم تقدم الأخير مرتين خلال المباراة. وفي الدور قبل النهائي للبطولة نفسها، سقط المنتخب الإيراني أمام نظيره السعودي قبل التغلب على المنتخب الكويتي في مباراة تحديد المركز الثالث. وبعدها بأربع سنوات فقط، جاء الدور على المنتخب الكوري لتحقيق الفوز، حيث سجل كيم سانج سيكا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة، ليلجأ الفريقان إلى خوض وقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، وسجل لي دونج جوكفو هدف الفوز الثمين لفريقه في الدقيقة 99. وفي الدور قبل النهائي للبطولة نفسها، سقط المنتخب الكوري أمام نظيره السعودي أيضاً قبل التغلب على نظيره الصيني في مباراة تحديد المركز الثالث. وفي بطولة 2004، التي أقيمت بالصين، قدم الفريقان، الكوري والإيراني، مباراة مثيرة بدور الثمانية، وقد شهدت سبعة أهداف، منها ثلاثة أهداف (هاتريك) للمهاجم الإيراني علي كريمي الذي قاد فريقه للفوز 4 - 3. وسقط المنتخب الإيراني أمام نظيره الصيني بضربات الترجيح في المربع الذهبي للبطولة قبل أن يحرز المركز الثالث أيضاً بالفوز 4 - 2 على البحرين بفضل هدفين سجلهما علي دائي في آخر عشر دقائق من اللقاء. وفي البطولة الماضية عام 2007، التقى المنتخبان الكوري والإيراني مجدداً في دور الثمانية وتعادلا سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يحسم الفريق الكوري اللقاء لصالحه بضربات الترجيح ليتأهل إلى المربع الذهبي. وفي المربع الذهبي، سقط الكوريون أمام المنتخب العراقي بضربات الترجيح ليستكمل أسود الرافدين طريقهم قبل التتويج باللقب الأول في تاريخ مشاركاتهم بالبطولة القارية. وأنهى المنتخب الكوري مسيرته في البطولة الماضية في المركز الثالث أيضاً بعد التغلب على المنتخب الياباني بضربات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث، لتكون المباراة الثالثة على التوالي، التي يصل فيها الفريق الكوري لضربات الترجيح. وفي حال سارت الأمور على المنوال نفسه عندما يلتقي الفريقان الكوري والإيراني غداً في دور الثمانية، سيكون الدور على المنتخب الإيراني للفوز على نظيره الكوري وقد يكرر التاريخ نفسه ليخسر الإيرانيون في الدور قبل النهائي، ثم يفوزون بالمركز الثالث. ولكن كل مسيرة يكون لها نهاية وكل قاعدة لها ما يشذ عنها، وقد ينجح المنتخب الكوري في تحقيق الفوز على نظيره الإيراني ليستكمل مسيرته في البطولة. ولذلك يأمل كل من الفريقين في تغيير قاعدة مواجهاتهما السابقة، حيث يسعى المنتخب الكوري إلى كسر القاعدة وتحقيق الفوز للبطولة الثانية على التوالي، بينما يأمل المنتخب الإيراني في تحقيق الفوز غداً على ألا يخسر في المربع الذهبي. ويملك كل من الفريقين مجموعة متميزة من اللاعبين، مثل محمد غلامي وبزمان نوري ومحمد نوري وجواد نيكونام ورضا رضائي وأندرانيك تيموريان وغيرهم. وينتظر أن يعود قطبي للاعتماد على عناصره الأساسية في مباراة الغد بعدما دفع بالعديد من عناصر الصف الثاني في لقاء الفريق أمام الإمارات، ولكن قطبي سيفتقد في مباراة الغد جهود آرش أفشين، الذي طرد من مباراة الفريق أمام الإمارات لنيله الإنذار الثاني بعد نجاحه في هز شباك الفريق الإماراتي بقليل. وفي المقابل، يضم المنتخب الكوري عدداً من اللاعبين المتميزين، مثل بارك جي سونج قائد الفريق ونجم خط وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي وكوو جا تشيول، الذي يعتلي قائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف وجي دونج وون وغيرهم.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©