استضافت هيئة أبوظبي للسياحة منذ بداية العام الجاري أكثر من 230 إعلامياً من 15 جنسية توافدوا للمشاركة في الفعاليات السياحية المختلفة التي شهدتها العاصمة أبوظبي، والتي اشتملت على الإعلان عن عدد من المبادرات المهمة الهادفة إلى تعزيز مكانة أبوظبي على الخارطة السياحية العالمية·
وتباينت آراء وتعليقات الإعلاميين العاملين في صحف ودوريات ومحطات تلفزة دولية حول الإمارة كوجهة سياحية مناسبة سواء للعائلات أو رجال الأعمال أو الشركات فيما يعرف بسياحة الحوافز، غير أن معظم التعليقات والآراء اتفقت على أن العاصمة أبوظبي من أكثر العواصم العالمية تميزاً بما تزخر به من هدوء واسترخاء وحميمية وحسن استقبال وأمن وما يلفها من عبق شرقي·
وقال جيوفري كنج رئيس تحرير مجلة ''انسنتف ورلد'' أو ''عالم سياحة الحوافز'' والتي تصدر في جنوب إفريقيا: إن أبوظبي قادرة على إحداث قدر كبير من الدهشة في نفس الزائرين من خلال قدرتها على الجمع بين ما يعكس أصالتها الشرقية وهويتها العربية من جانب، وما يؤكد عصريتها وروحها المستقبلية، مضيفاً:'' إنها هادئة مريحة للأعصاب، وخالية تقريباً من سلبيات المدن الكبرى·
وتابع: ''الترحاب وحسن الضيافة الذي قلما يوجد مثيل له في العالم هو أول ما يلفت نظر الزائر إلى أبوظبي، فالإمارة باعتبارها عاصمة الدولة استطاعت أن تحقق كل ذلك في كل الأوقات''·
وتحرص هيئة أبوظبي للسياحة على الترويج لأبوظبي سياحياً وفي أهم الأسواق السياحية العالمية من خلال الفعاليات العديدة التي تنظمها مكاتب الهيئة التمثيلية في الخارج، والتي تقوم بدور مهم في عقد الندوات والجولات التعريفية وورش العمل حول التطورات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي في أبوظبي، كما تقوم بدعوة أهم الإعلاميين المختصين بالشأن السياحي· وكانت الهيئة قد افتتحت مكتبا تمثيليا لها في العاصمة البريطانية لندن في فبراير الماضي، وآخر في فرانكفورت بألمانيا في مارس الماضي·
مزيج رائع
يذكر بيتر اجاثاكيس المحرر السياحي لراديو فيينا أن أول ما يلفت نظر الزائر إلى أبوظبي هو المزيج الرائع بين القديم والحديث بشكل لا يطغى فيه الحديث على القديم، ومن دون التفريط بالأساليب العصرية مقابل ما هو تاريخي، مؤكداً أن مدناً قليلة في العالم استطاعت تحقيق هذه المعادلة بنجاح·
من جانب آخر يؤكد مارسيل فيزرز رئيس تحرير مجلة ''ام·أي·ام'' البلجيكية والذي شارك في سبتمبر الماضي في تغطية المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن معرض الخليج السياحي لرجال الأعمال المقرر تنظيمه في مارس المقبل على المعادلة الصعبة التي نجحت أبوظبي في تحقيقها ما بين الحفاظ على حيوية وديناميكية العواصم الكبرى حيث سلطة اتخاذ القرار ومقرات الشركات العملاقة، وبين الهدوء المحبب والاسترخاء المطلوب في مدينة تلتحف باللون الأخضر، وتحظى بنظام وانتظام ملحوظين·
وقال بافال زافرنكوف رئيس تحرير مجلة كومباني الروسية الذي شارك في المؤتمر الصحفي للإعلان عن خطط شركة ترانسيرو تسيير رحلات مباشرة بين موسكو وأبوظبي في أكتوبر الجاري ونظمته شركة ''بلانت ترافل أند تورز''،: إن مدينة أبوظبي فريدة من حيث ما تمتلكه من المقومات السياحية كافة التي تؤهلها للعب دور كبير في السياحة العالمية، ويلفت زافرنكوف إلى ما تحظى به أبوظبي من سواحل ورمال شاطئية بيضاء ونظيفة، إضافة إلى كافة الخدمات التي يمكن أن يفكر فيها الزائر إلى أبوظبي فيها بدءاً من الفنادق والحدائق، ومراكز التسوق والترفيه الحديثة، وانتهاءً بالبنية التحتية القادرة على استيعاب كثافة الاستخدام· وتشاركه ماريا بليس المحررة الرئيسية في مجلة ''بزنس'' الروسية الرأي مؤكدة على أن إمارة أبوظبي تتميز بالشواطئ الرملية الممتدة والمياه الزرقاء وجزرها القريبة التي يمكن مشاهدة بعضها بالعين المجردة· وبذلك هي قبلة السياح للاسترخاء والاستجمام والاستكشاف· كما تتمتع أبوظبي بمطاعمها العالمية ومراكزها الترفيهية والرياضية المتطورة التي توفر للسائحين والزوار خيارات واسعة ترضي أذواقهم·
وتضيف أن السائح في أبوظبي يتمتع برمالها الصحراوية وتلالها الساحرة وذلك من خلال الرحلات البرية وتسلق الكثبان الرملية بواسطة سـيارات الدفع الرباعي مما يخلق حالة من الإثارة والمتعة· ويتعرف السائح عن قرب على حياة البداوة وحياتهم وطرق معيشتهم وركوب الجِمال واستكشاف واحات النخيل ومشاهدة الحياة البرية بما فيها المحميات الطبيعية· ويقوم السياح بالتزلج على الرمال الصحراوية· وهذه الرياضة تلقى رواجاً متزايداً ما حدا ببعض الهواة تنظيم مسابقات للتزلج على الرمال· وأشارت إلى أن مياه الخليج العربي الهادئة والنقية تشكل موطناً طبيعياً للعديد من الكائنات البحرية الجميلة والأسـماك الكبيرة والشـعاب المرجانية، ما يجعلها مكاناً مثالياً لرياضات الغطس واستكشاف الخفايا الجميلة في قعر الخليج، ويقوم منظمو الرحلات السياحية بتنظيم رحلات صيد بحري يتبعها غداء على إحدى الجزر لتناول ما تم اصطياده خلال الرحلة·
عدد اليوم
