تأهلت الدنماركية كارولينا فوتسنياكي إلى نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس للمرة الثانية في مشوارها الرياضي بتغلبها أمس الأول على بينج شواي 7 - 6 (7 - 1) و4 - 3 في الدور قبل النهائي للبطولة بعد إصابة منافستها الصينية بتقلصات عضلية.
وتلتقي فوتسنياكي اليوم في نهائي نيويورك مع صديقتها الأميركية سيرينا ويليامز بعدما فازت المصنفة الأولى على العالم بسهولة على الروسية إيكاترينا ماكاروفا 6 -1 و6 -3 خلال ساعة واحدة من اللعب أمس في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى.
وفي الوقت الذي فازت فيه ويليامز بالطريقة الروتينية لتصبح على بعد فوز واحد من لقبها الـ 18 ببطولات الجراند سلام، كانت مباراة فوتسنياكي مملوءة بالأحداث الدرامية، فقد وجدت بينج، المصنفة 39 على العالم، نفسها مصابة بتقلصات عضلية في المجموعة الثانية، ولكنها حاولت بطريقة ما أن تخفي آلامها.
ولم تتمكن اللاعبة الصينية الواعدة من الصمود خلال الشوط الثامن من المجموعة الثانية، حيث اشتدت آلامها لدرجة أنها احتاجت إلى مساعدة لكي تتمكن من الخروج من الملعب والذهاب إلى غرفة تغيير الملابس للحصول على تقييم طبي لحالتها.
وبينما كانت فوتسنياكي، المصنفة العاشرة في البطولة، تريح نفسها منذ أكثر من عشر دقائق ظهرت بينج من جديد في الملعب وحاولت أن تلعب.
وأنقذت فوتسنياكي نقطة الإرسال التي كانت بينج تسعى لكسرها قبل توقف المباراة، التي استغرقت ما يفوق الثلاث دقائق التي تنص عليها اللوائح.
ولم تنفع فوتسنياكي نفسها كثيراً عندما لعبت خطأها المزدوج الثاني بالشوط، العاشر خلال مباراة أمس الأول، لتمنح بينج فرصة أخرى لكسر إرسالها.
ولكن قبل أن تكتمل اللعبة سقطت بينج على ركبتيها من شدة الألم حيث هرع لمساعدتها الممرنون البدنيين والمسئولون وفوتسنياكي نفسها.
وتم اصطحاب بينج إلى خارج الملعب على كرسي مدولب بعدما أعلن انتهاء المباراة أخيراً.
وقالت فوتسنياكي بعد المباراة: «كانت رؤيتها وهي تنهار في الملعب أكثر من مرة أمرا غير محتمل بالنسبة لي، لا شك في أن التنس لعبة رائعة، ولكن الصحة أهم».
وأضافت: «لقد رأيتها وهي تعاني في الملعب، وأردت الاطمئنان عليها وحسب، ومع تجاوز درجات الحرارة في الملعب لثلاثين درجة مئوية وتجاوز نسبة الرطبة 70% فقد زادت هذه الأجواء من صعوبة المباراة».
وأكدت فوتسنياكي أنها تلقت تطمينا بأن بينج بحالة جيدة وأنها بدأت تستريح، وقالت: «من الرائع أن أسمع شيئا كهذا، معربة في الوقت نفسه عن سعادتها ببلوغ المباراة النهائية لنيويورك».
وقالت فوتسنياكي: «مرت خمسة أعوام على بلوغي نهائي أميركا المفتوحة سابقاً؛ لذا فإنني سعيدة للغاية بعودتي إلى هذه المباراة».
واعترفت فوتسنياكي بأنها أمضت يوميها السابقين في الفراش لمعاناتها من عدوى فيروسية، ولكنها أكدت أن حالتها الصحية الحالية مستقرة.
وقالت فوتسنياكي: «أشعر بأنني بحالة جيدة، كنت محظوظة بفوزي، فقد كان الجو شديد الحرارة».
وكانت هذه المرة الرابعة التي تلعب فيها فوتسنياكي في الدور قبل النهائي لأميركا المفتوحة، فيما خسرت اللاعبة الدنماركية نهائي البطولة في 2009 أمام البلجيكية كيم كلييسترز.
وقالت فوتسنياكي: «تبدو سيرينا وكأنها تشع بالطاقة الآن، إنها لاعبة رائعة، لقد فازت بالعديد من ألقاب الجراند سلام، وهي صديقة مقربة بالنسبة لي.
.
نأمل أن نتمكن من التنافس في النهائي بطريقة ما».
وحققت ويليامز فوزاً ساحقاً على ماكاروفا أمس الأول في أول مباراة دور قبل نهائي بإحدى بطولات الجراند سلام بالنسبة للاعبة الروسية.
وكان هذا الفوز 18 بالنسبة لويليامز مقابل هزيمة واحدة منذ بطولة ويمبلدون، حيث فازت بلقبي بطولتي ستانفورد ومونتريال خلال هذه الفترة.
وقالت ويليامز: «إنه شعور رائع، وأشعر بسعادة كبيرة.
.
لم أعتقد حقاً أنني قد أصل إلى النهائي، إن أداءها هجومي وتعاملها جيد مع كل شيء».
وأضافت: «حافظت على تركيزي وحاولت أن أحقق الفوز.
.
إن خوض مباريات عديدة على الملاعب الصلبة هذا الصيف منحني ثقة كبيرة».
وتابعت ويليامز: «ستكون مواجهة كارولينا صعبة، فهي تريد الفوز ببطولة الجراند سلام الأولى بالنسبة لها، أما أنا فأود تحقيق إنجاز تاريخي، سنرى ماذا سيحدث».
(نيويورك - د ب أ)
عدد اليوم
