ابتداءً من اليوم وحتى الثالث عشر من أكتوبر عام 2015، سيعيش المشاهد العربي في كل مكان منافسات وأجواء تصفيات بطولة كأس الأمم الأوروبية، وذلك من خلال قنوات أبوظبي الرياضية التي حصلت على الحقوق الحصرية لكل مباريات التصفيات التي يشارك فيها 53 منتخباً أوروبياً ليعيش المشاهد العربي وللمرة الأولى في تاريخ هذه البطولة أجواء التصفيات والمنافسات كاملة، وهو ما يستطيع من خلاله متابعة نجوم هذه المنتخبات ومعرفة مستويات أدائها ويحدد على ضوئها شكل المنافسة التي ستكون عليها النهائيات في فرنسا 2016، وذلك عبر عدد من المحللين الأوروبيين البارزين الذين نجحت أبوظبي الرياضية في التعاقد معهم لتحليل التصفيات، وسيمثل وجودهم نقلة نوعية على صعيد استوديوهات التحليل في الوطن العربي.
وتشهد التصفيات وللمرة الأولى في تاريخها العديد من الجوانب الجديدة، أولها زيادة عدد المنتخبات المشاركة في التصفيات والنهائيات، لكن الأهم بالنسبة للمشاهد العربي ومتابعي قناة أبوظبي الرياضية هو النظام الجديد الذي ادخله الاتحاد الأوروبي في التصفيات باعتماد فكرة «أسبوع كرة القدم»، وهو الأسبوع الذي تقام فيه مباريات التصفيات والتي ستجري على مدار الأيام من الخميس إلى الثلاثاء التالي، ما يتيح للمشاهد العربي متابعة متصلة عبر قنوات أبوظبي الرياضية على مدار الأسبوع لهذه المباريات، كما يتيح هذا النظام الجديد للمشاهد أن يتابع في كل يوم من أسبوع كرة القدم ما بين ثماني وعشر مباريات من المستوى الرفيع في المجموعات التسعة للتصفيات.
استوديوهات فنية
ولم تكتف قنوات أبوظبي الرياضية بتقديم وجبة المباريات مع كل ما تمثله من أهمية وقيمة فنية، بل وضعت برنامجاً كبيراً وموسعاً من استوديوهات التحليل تصاحب المباريات وتضم عدداً من النجوم الكبار في العالم العربي وأوروبا تبعاً للمباراة وطرفيها ومكان إقامتها، وهو ما يعني تنوعاً رائعاً في الفكر الكروي، حيث تقام التصفيات بين جميع المنتخبات في كل مجموعة بنظام الذهاب والإياب، ليخوض كل منها عشر مباريات في مجموعته باستثناء فرق المجموعة التي تضم خمسة منتخبات فقط، حيث يخوض كل منها عشر مباريات منها ثماني مباريات رسمية تحتسب نتائجها في المجموعة ومباراتان أمام المنتخب الفرنسي لا تحتسب نتيجتهما على اعتبار أن المنتخب الفرنسي مؤهل بوصفه المنتخب المضيف.
وتتأهل المنتخبات التسعة التي تتصدر المجموعات التسع في التصفيات إضافة إلى المنتخبات التسعة التي تحتل المركز الثاني في كل من هذه المجموعات، وينضم لهذه المنتخبات أفضل منتخب من بين المنتخبات التي ستحتل المركز الثالث في هذه المجموعات، بينما ستكون المقاعد الأربعة الباقية من نصيب المنتخبات الأربعة التي تفوز في مواجهات الملحق الفاصل بين أصحاب المركز الثالث في المجموعات الثماني الأخرى، ما يعني أن المشاهد العربي سيعيش معركة التصفيات بكل تفاصيلها ومجموعاتها بالكامل، وهو ما حرصت على أن تنقله أبوظبي الرياضية للمشاهد العربي ابتداءً من اليوم.
وسيتمكن المشاهدون من متابعة المباريات المقامة بالإضافة إلى تركيز القناة على المباريات الكبيرة في كل مجموعة، وسيستمع المشاهدون بوجبة كروية حافلة عبر استوديو تحليلي كامل يقام هنا في استوديوهات أبوظبي، مضافاً إليه استوديو من ملعب المباراة الرئيسية يضم عدداً آخر من المحللين ينضم اليهم محلل من أبرز المحللين من نجوم أوروبا بالإضافة إلى المراسلين في الملاعب، وهو ما يشكل نقلة نوعية وفنية جديدة في نقل المباريات واستوديوهات التحليل بوجه عام.
24 مباراة
وتأتي ضربة البداية هذا الأسبوع عبر أيام الأحد والاثنين والثلاثاء 7و8 و9 سبتمبر الجاري، حيث ستنقل القناة 24 مباراة تجرى في افتتاح التصفيات، وقد وضعت أبوظبي الرياضية خطة كاملة لتغطية هذه المباريات لتخرج بشكل وافٍ وشامل يشبع رغبات المشاهدين ويتوازى مع أهمية هذه المباريات، حيث ستنقسم التغطية ألى ثلاثة أقسام- استوديو ثابت في استوديوهات أبوظبي، واستوديو كامل متحرك ينتقل عبر أوروبا مع المباريات الرئيسية التي ستحصل على القدر الأبرز من التغطية والمتابعة، أما القسم الثالث فيتمثل في مراسلي الملعب المكلفين بإجراء الحوارات واللقاءات مع اللاعبين والأجهزة الفنية للفرق.
ألمانيا وأسكتلندا
ويبدأ استوديو التحليل الرئيسي للمباريات قبل ساعة كاملة من انطلاق المباريات ويتضمن العديد من التقارير الحية والتحليلات الخاصة لكل فرق المجموعة المتبارية، ويقدم الاستوديو الرئيسي للتحليل في أبوظبي المذيع أسامه الأميري وسيكون معه بشكل ثابت ودائم نجم انتر ميلان الكبير نيكولا فانتولا، نجم كرة القدم الإيطالية الذي تألق في صفوف المنتخب ونادي إنتر ميلان الإيطالي على مدى سنوات، بالإضافة إلى بدر عبدالجليل المحاضر الدولي المعروف وأحد الخبرات العربية والكويتية في كرة القدم، والكابتن فؤاد أبو شقر نجم الكرة البحرينية الشهير وأحد خبرات الكرة الأوروبية وخاصة الألمانية، الذي انضم إلى فريق أبوظبي في نفس الوقت.
ويقابل هذا الاستوديو استوديو ملعب المباراة الرئيسية، فمباراة اليوم الرئيسية ستكون بين ألمانيا واسكتلندا التي ستقام في دورتموند بألمانيا، وسيقدم استوديو الملعب المذيع حمد الإبراهيم ومعه في التحليل الفني المحللان زبير بيا وخالد بيومي بالإضافة إلى نجم الكرة الألمانية الكبير والشهير أندرياس بريمه الذي انضم إلى أسرة أبوظبي الرياضية.
وأندرياس بريمه اسم غني عن التعريف، فهو لاعب دولي سابق في منتخب ألمانيا ومدرب كرة قدم بدأ مسيرته الكروية مع نادي كايزرسلاوترن الألماني وشارك معه في 154 مباراة وسجل 34 هدفاً ثم انتقل إلى نادي بايرن ميونيخ، ولعب معه حتى سنة 1988، ثم إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي، ولعب معه حتى سنة 1992، كما لعب لنادي ريال سرقسطة الإسباني قبل أن يعود إلى نادي كايزرسلاوترن الألماني ويلعب معه حتى سنة 1998.
وقد لعب بريمه مع منتخب ألمانيا بين العامين 1984 و1994، وشارك في 86 مباراة وسجل 8 أهداف منها هدفه في مرمي منتخب الأرجنتين في نهائي كأس العالم 1990 والذي أحرزه من ضربة جزاء في الدقيقة 85 وقاد به منتخب ألمانيا للفوز باللقب الثالث في تاريخه.
وفي الملعب سيتواجد المراسلان محمد مقروف وعمر الجريمان لنقل كل تفاصيل الملعب وإجراء الحوارات الحصرية مع نجوم الفريقين والمدربين، اما المباريات، فستنقل بصوت المعلق الكبير سعيد الكعبي وهو ما سيضفي عليها متعة أخرى من خلال صوت علي سعيد الكعبي المتميز والرصين.
سويسرا وإنجلترا
في اليوم الثاني من التصفيات غداً الاثنين، سيكون المشاهد على موعد مع مباراة سويسرا وإنجلترا التي تفتتح بها مباريات المجموعة، وسيكون استوديو أبوظبي ثابتاً كما هو من خلال نفس فريق التحليل الفني فيما ينتقل أستوديو الملعب إلى بازل بسويسرا، حيث تقام المباراة ومن خلال نفس فريق العمل، إذ يقدمه المذيع محمد العقيلي وينضم إليه المحللان بيا وبيومي والنجم الكبير روبرتو دي ماتيو، وهو احد نجوم الكرة الإيطالية الكبار بدأ مع فريق نادي شافهاوسن السويسري ثم انتقل لنادي زيورخ السويسري، وبعدها لنادي أراوا السويسري ثم لنادي لاتسيو قبل أن ينضم لنادي تشيلسي ويختتم مسيرته الاحترافية فيه.
وخاض دي ماتيو مع المنتخب الإيطالي 34 مباراة سجل خلالها هدفين، وكان ضمن قائمة المنتخب في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 1996، وكذلك في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1998، وتولى تدريب نادي ميلتون كينيز دون، ثم انتقل لتدريب فريق نادي ويست بروميتش ألبيون لمدة عامين، انتقل بعدها لنادي تشيلسي ليكون المدرب المساعد لفياس بواش قبل أن يتولى مهام المدير الفني مؤقتاً عقب إقالة بواش، ليتمكن من تحقيق بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 2012، وبطولة دوري أبطال أوروبا 2011-2012 أمام بايرن ميونخ، والتي تعتبر البطولة الأولى في تاريخ نادي تشيلسي على صعيد بطولات دوري أووربا، ليكون دي ماتيو من اهم صفقات التحليل الفني للمباريات بأبوظبي الرياضية.
التشيك وهولندا
في اليوم الثالث (بعد غد) ستكون المباراة الرئيسية هي مباراة التشيك وهولندا، التي تجرى في براغ حيث ينتقل نفس فريق عمل الملعب إلى هناك، وينضم إليه النجم التشيكي الكبير والشهير زينك، نجم الكرة التشيكية السابق واحد اهم أعلامها البارزين، وستسير التصفيات من خلال أسبوع كرة القدم على نفس هذا الغرار والمستوى بإضافة بعض التقارير الحية التي ستقدم من معسكرات الفرق المتبارية أو من خلال التغطية المستمرة للمباريات الودية التي ستجريها المنتخبات بشكل مستمر على مدار هذا العام، خاصة بعدما حصلت أبوظبي الرياضية أيضاً على الحقوق الحصرية لمباريات المنتخب الفرنسي والذي سيقابل بالتأكيد العديد من المنتخبات الأوروبية الكبيرة بالإضافة إلى عدد من أشهر وأبرز نجوم الكرة الأوروبية الذين سينضمون إلى فريق التحليل تبعا للمنتخبات المتبارية في الأسبوع.
(أبوظبي- الاتحاد)
المحمود: الحقوق ليست هدفنا الأول
صرح محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام العضو المنتدب، بأن فوز أبوظبي الرياضية بالحقوق الحصرية لنقل مباريات تصفيات بطولة كأس الأمم الأوروبية في الشرق الأوسط ومع ما يمثله من أهمية فنية حيث تعد بطولة كأس عالم ثانية، إلا أن الحصول على الحقوق لم يكن هو هدفنا الأول رغم أهمية المباريات والتصفيات وما تمثله من أهمية فنية ومتعة لمحبي كرة القدم في عالمنا العربي ورغم سعادتنا بالحصول عليها وبهذه الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إلا أن هدفنا وسعينا كان ما سنقدمه مع هذه المباريات من بصمة ودور وقيمة لأبوظبي الرياضية.
وقال: «نقل المباريات قد يكون هدفاً لكنه بالنسبة لنا ليس غاية وإنما وسيلة نقدم عبرها خبراتنا وكوادرنا وقدراتنا ونقدم من خلالها متعة للمشاهدين ونقدم إعلاماً نسعى من خلاله إلى ترسيخ رسالة نبيلة وثقافة راقية تقوم على احترام عقلية المشاهد ووعيه وثقافته.
وأضاف? «فوزنا بحقوق البث الحصرية في الوطن العربي لتصفيات «يورو 2016» جاء ثمرة سعينا المستمر والمتواصل والذي أؤكد أنه لن يتوقف عند هذا الحد من أجل استقطاب الأحداث والبطولات الرياضية الكبيرة والمهمّة لتبقى شاشة أبوظبي الرياضية هي قبلة المشاهدين في الوطن العربي وهي ثقتهم، طامحين دائماً إلى تقدّيم الأفضل لمشاهدينا».
وأكد المحمود ثقته في أنّ هذه الإضافة الجديدة التي تعد الأولى من نوعها على صعيد بطولة الأمم الأوروبية سوف تسعد عشاق كرة القدم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال الباقة المتكاملة لتقديم المباريات ومن خلال فرق التحليل التي سعينا أن تمثل مدارس مختلفة ومستويات فكرية تدريبية مختلفة كي تقدم للمشاهد فكراً من خلاله نرتقي بفكر شبابنا ولاعبينا ومدربينا، فهذه الاستوديوهات ستكون دورات مفتوحة لمنظومة كرة القدم من لاعبين ومدربين فكان اختيارنا للأسماء ليس قائماً على النجومية وحدها وإنما على القيمة الفنية المضافة التي سيقدمها كل محلل سواء في استوديو المباراة بأبوظبي أو استوديو الملعب أو حتى لقاءات الملعب التي سيقوم بها المراسلون».
وتابع: «مرحلة جديدة يدخلها الإعلام الإماراتي مسلحاً بالكثير من التميز والريادة في كل الميادين والمجالات التي تضع الإمارات على قائمة أبرز وأهم دول العالم، ومن يراجع تقرير التنافسية العالمي الصادر قبل أيام والذي يضع الإمارات في المركز الأول في العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، يعرف أننا أمام تحد وجهد وعمل يجب أن نبذله جميعا كل في مجاله وميدانه كي نواكب هذه النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات ونحافظ على هذه المكانة، وفي المقدمة الإعلام الإماراتي أياً كان تخصصه، فلا يجب أن يتأخر لحظة عن هذه الصدارة والريادة فهي مسؤولية علينا أن نتابعها ونواصل طريقنا جميعا فيها لكي تظل الإمارات في هذه المكانة العالمية متطلعين إلى المزيد من التقدم في المرحلة القادمة، وهو ما سيلمسه المتابعون والمشاهدون في كل مكان.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
