الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

120 صنفاً من أشجار النخيل تنبت في أرض الإمارات

120 صنفاً من أشجار النخيل تنبت في أرض الإمارات
26 يناير 2014 21:39
دبي (الاتحاد) - نخلة التمر لها جذور طويلة في دولة الإمارات تمتد عبر السنين، وتعايشت مع أهالي المنطقة فمنها المأكل والمسكن، فظل إنسان الإمارات يحتضن هذه الشجرة المباركة ويرعاها حق الرعاية، إلى أن حظيت هذه النخلة برعاية خاصة، حيث أصبحت أرض الإمارات واحة للنخيل، وتم إطلاق جائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر. حول جغرافية بعض أصناف النخيل المحلية بدولة الإمارات، قال الخبير الزراعي المختص في أبحاث النخيل، المهندس أحمد إبراهيم المنصوري إن الدولة تشتهر بوجود 120 صنفاً من النخيل، سواء المستوردة منها أوالمحلية والتي تم إكثارها عن طريق البذرة، ويطلق عليها مسمى الجش البقل، حيث تتميّز هذه الأصناف بمدى مقاومتها لظروف البيئة المحلية، وتنتشر أشجار النخيل بدولة الإمارات على مستوى المناطق المختلفة من الدولة، ومنها الغربية، وهي أبوظبي - العين، ثم الشرقية، وهي الفجيرة، فالوسطى، وهي دبي والشارقة وعجمان ثم أم القيوين، ورأس الخيمة، وتتخصص المناطق بتوزع الأصناف، وذلك نظراً لتكيف الصنف مع البيئة المحيطة، مثل التربة والحرارة والرطوبة، بالإضافة إلى نوعية المياه وكميتها. عناصر البيئة ولفت إلى أن نجاح وجودة الصنف حسب عناصر البيئة المحيطة به، وكمثال على ذلك، نلاحظ تميز المنطقة الغربية والوسطى بانخفاض الرطوبة النسبية في الجو، مما يؤثر على تكوين الثمار وجفافها على النخلة، بينما نلاحظ ارتفاع الرطوبة النسبية خلال فترة النضج في المناطق الشرقية والشمالية، مما يؤثر على جودة ونوعية الثمار وزيادة فرص تلف الثمار، وتختلف إنتاجية وجودة الأصناف بخلاف جغرافية كل منطقة من المناطق. تلعب العوامل الجوية وخاصة الرطوبة، وفقاً لما أوضحه المنصوري، دوراً أساسياً في انتشار النخيل وكثافته وتوزيع أصنافه، فنجد أحياناً بعض الأصناف تنجح في المناطق القريبة من البحر، مثل صنف الشهلة وأم السلة وجش حبش وغيرها، وبعض الأصناف تجود زراعتها في المناطق الجبلية والأودية مثال النغال وأنوان وجش فلقة وجش سويح، وهناك بعض الأصناف تجود زراعتها في المناطق البعيدة من البحر مثال أبو معان ودباس والفرض. الدباس في أبوظبي من هنا يمكن أن نستعرض بعض الأصناف، كصنف الدباس الذي تنتشر زراعته في إمارة أبوظبي وبالتحديد محاضر ليوا ومدينة زايد، وهو من أكثر الأصناف المحلية ملاءمة لظروف البيئة المتعايش عليها، وهو مرغوب لدى أهالي المنطقة بشكل كبير، ويعتبر من الأصناف المتميزة وذات المردود الاقتصادي الجيد، خاصة إذا أحسنت خدمته ورعايته من حيث الري والتسميد والخف ويمكن تسويق ثماره بشكل جيد. أما بالنسبة لصنف الشهلة، فقال إن زراعته تنتشر في المنطقة الشرقية، وهو من الأصناف المتحملة لظروف الرطوبة الجوية وبشكل كبير جداً. حيث إن معظم الأصناف تتأثر بارتفاع الرطوبة مما يؤدي إلى تلف الثمار بنسبة كبيرة، إلا أن هذا الصنف لديه صفة المقاومة، وهو من الأصناف القديمة والمتميزة لدى أهالي المنطقة، ويبلغ معدل إنتاج الغلة من 60 إلى 80 كيلوجراماً للشجرة ويستهلك تمراً ورطباً، وهنالك صنف اللولو والجش حبش والجش ربيع والجش حمد، وهي من الأصناف التي تشتهر بها المنطقة الشمالية برأس الخيمة. تتميز هذه الأصناف بنجاح زراعتها بالمنطقة، وتعطي ثماراً ذات جودة عالية من حيث النوعية والكمية، حيث يشير الخبير الزراعي إلى أن اللولو من الأصناف المحلية الواعدة وله قيمة تسويقية كبيرة، حيث تسوق ثماره إلى خارج الدولة نظراً لزيادة الطلب عليه، ويمكن تسويق ثماره على هيئة نثر، أما بالنسبة للأخرى، فهي من الأصناف المتميزة في مرحلة التمر، وهنك أيضاً صنف الخنيزي، فهو يجود في كل المناطق، ويتميز بثمار ذات جودة عالية، ومن هنا نستطيع أن نوضح أن أصناف النخيل المحلية، تتفوق من حيث النجاح بجغرافية المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©