العين (وام) - أنهى طلاب برنامج الدكتوراه في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، برنامجا يهدف إلى كشف ودراسة تاريخ العلاقة المشتركة بين العالمين العربي والإسلامي واسكتلندا، وتعميق الفهم المشترك حول طبيعة وخصوصيات هذه العلاقة.
وتضمنت فعاليات البرنامج سلسلة حلقات نقاشية جمعت بين 10 من الطلاب والبرلماني والمؤرخ الاسكتلندي البروفسور كريس هارفي، عضو البرلمان الاسكتلندي، والأستاذ الفخري للدراسات الإقليمية بجامعة «تيوبيغون» الألمانية، تم خلالها بحث ومناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالتاريخ المقارن والأديان والتحول الاجتماعي والصناعة والتنمية المستدامة.
وقال هارفي إن البرنامج هدف إلى تبادل الخبرات المعرفية اللازمة حول قواعد تطوير دولة صناعية رشيدة، ومتطلبات برامج التنمية في كل من الإمارات واسكتلندا، كالعمل الدؤوب والقيادة الواعية واختيار التكنولوجيا الأنسب، وتضمن مناقشة الأرضيات المشتركة والعديدة بين الثقافتين.
ولفت إلى أن أدبيات بعض المفكرين الاسكتلنديين ساهمت في نقل صورة إيجابية عن الحضارة الإسلامية، مثل الكتاب المعروف «محمد.. النبي والبطل» الذي ألفه هارفي ومعه توماس كارليل عام 1941، وكذلك المؤرخ والتر سكوت الذي كتب بإنصاف عن صلاح الدين الايوبي في 1824. وعبر هارفي عن إعجابه بالنهضة التي تشهدها دولة الإمارات، مشيرا إلى أن الدولة حققت في ظرف زمني قياسي تقدما كبيرا بفضل قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي جمع مزيجا رائعا من الصفات، حيث كان بدويا وتكنوقراطيا ورئيسا ومصلحا تحدى بعزيمة الظروف الاستثنائية.
ويعد البرنامج الذي اختتمه هارفي في جامعة الإمارات، جزءا من مساق دراسات عليا تطرحه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، يناقش القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا واللغة والمجتمع من تخصصات متعددة.
عدد اليوم
