مجلس الأمن يدين بشدة إريتريا

أدان مجلس الأمن في بيان ''شديد اللهجة'' أمس الأول اريتريا، متهماً أسمرة بقطع المؤن عن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المُكلفة بمراقبة الحدود بينها وبين إثيوبيا، وإعاقة مغاردتها للبلاد· وقوات حفظ السلام (نحو 1400 جندي و200 مراقب) أُرسلت الى اريتريا قبل ثماني سنوات لتراقب الأوضاع الأمنية في المنطقة الحدودية بعد الحرب التي اندلعت بين اريتريا واثيوبيا في نهاية التسعينات وذهب ضحيتها نحو 70 ألف شخص· وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت أوامر لقواتها للانسحاب من اريتريا الى إثيوبيا بعد أن منعت إريتريا عنها امدادات الوقود· وتقول الأمم المتحدة إن ست مركبات فقط استطاعت مغادرة الأراضي الاريتيرية وتعرض بعض الجنود للتهديد ثم منع من تبقى من المغادرة· وتنفي اريتريا منع القوات من المغادرة وتقول إن نفاد امدادات الوقود هو السبب· وعبر مجلس الأمن في جلسته الطارئة عن قلقه العميق بسبب وضع القوات في اريتريا· وقال جان ماري جوينو رئيس دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ''إن الوضع خطير· الوقود ينفد، والامدادات الغذائية تنفد''· وجاء في بيان مجلس الأمن أنه ''يُحمل الحكومة الإريترية مسؤولية أمن بعثة السلام''، واتهم البيان الحكومة الإريترية بإعاقة انسحاب قوة السلام وقطع المؤن عنها، مؤكداً أن ''البعثة لم يعد لديها من المؤن سوى ما يكفي بضعة أيام''· وأضاف البيان أن المجلس يطالب إريتريا ''باستئناف تعاونها الكامل معها''· يذكر أن اريتريا غاضبة بسبب عدم تسليم اثيوبيا بلدة بادمي التي حكمت بها لها لجنة تحكيم بعد الحرب وتريد من المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطا على اثيوبيا بهذا الشأن· وعندما نفد صبر اريتريا تجاه الأمم المتحدة قامت بقطع الوقود عن 1400 من قوات حفظ السلام ومئتي مراقب عسكري·