"فتح" تحذر "حماس" من سبت دموي

رام الله - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس على السماح لسلاح الجو بقصف ما قال إنها أنفاق يحفرها الفلسطينيون على امتداد ''ممر صلاح الدين'' الذي تسميه إسرائيل ''فيلادلفيا'' المحاذي للحدود بين مصر وقطاع غزة· ويبلغ طول هذا الممر الحدودي 11 كيلومترا وعرضه نحو 100 متر· وقالت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية إن سلاح الجو سيقصف المنطقة بـ''قنابل ذكية'' كتلك التي استخدمت خلال الحرب على لبنان، وسيتأكد الجيش من عدم سقوط هذه القنابل في الطرف المصري من الحدود· ونفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقارير نشرتها صحف إسرائيلية جاء فيها أن أجهزة الأمن الفلسطينية تلقت أوامر بالاستعداد للسيطرة بالقوة على المؤسسات العامة فيما يشبه الانقلاب العسكري· بينما حذر الناطق باسم حركة ''فتح'' في قطاع غزة ماهر مقداد مما سماه تحضيرات من قبل حركة ''حماس'' لـ''سبت دموي'' اليوم· وقال مقداد ''إن التعليمات الصريحة بالقتل والسيطرة على المؤسسات وكل ما ورد من تهديدات خطيرة حتى اللحظة، يوحي بسبت أسود دامٍ تحضّر له حماس· نحن ندعوهم إلى التراجع والتوقف عن كل هذه التحضيرات وعدم استخدام القوة في فرض منطقهم والتخلي عن ترديد مبررات وذرائع وهمية هي غير موجودة إلا في عقولهم''· واعتبر مقداد أن ''التحضيرات التي تجريها ''حماس'' استعداداً لتفجير الوضع اليوم السبت وحجم الاستنفار في جهازها العسكري والقوة التنفيذية وباقي أجهزتها يعكس خطورة الموقف، ويهيئ الأجواء لمجزرة جديدة بحجم أكبر من السابق بدعوى أن ''فتح'' والأجهزة الأمنية تحضران لأمر ما يوم السبت''· وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الجهود المصرية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط تركز على السعي لتطوير خطة ''خريطة الطريق'' التي وضعتها الولايات المتحدة وتبنتها اللجنة الرباعية الدولية ''في ظل فكرة مصر التي تؤكد على أهمية وجود ما يمكن تسميته بنهاية الطريق''· وأوضح أبو الغيط قبيل مغادرته القاهرة إلى مدينة اليكانتي الإسبانية للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية دول منتدى المتوسط أن ''نهاية الطريق'' تتعلق بالتصور الذي تنتهي إليه ''خريطة الطريق'' والإطار الزمني لوضع هذه الخريطة موضع التنفيذ الفعلي· وأشار إلى أن التركيز على مسألة الشرق الأوسط يأتي بناء على مبادرة مصرية طرحت على دول المنتدى منذ شهر ونصف الشهر، عندما لاحظت مصر أن المسألة اللبنانية والوضع اللبناني يتدهور نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الأراضي اللبنانية· وقال مصدر دبلوماسي في مدريد أمس، إن إسبانيا تسعى إلى الترويج خلال منتدى المتوسط ، لفكرة عقد مؤتمر جديد للسلام حول الشرق الأوسط يمكن أن ينظم في مدريد، كما حدث عام ·1991