الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اسرائيل تتهم النرويج بالتحريض ضدها

17 نوفمبر 2010 00:07
تصاعد التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والنرويج مؤخرًا بعد اتهام الأولى للثانية بتشجيع وتمويل أعمال فنية للتحريض ضدها. ووذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس، نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن بلدية مدينة ترويندهام النروجية تمول سفر طلاب مدرسة ثانوية إلى نيويورك للمشاركة في مسرحية باسم “مونولوجات من غزة” عن معاناة الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006. وقالت الصحيفة ذاتها “إن المسرحية من تأليف كاتب فلسطيني في غزة وستعرض قريباً في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك”. وأضافت أن إسرائيل تحتج أيضاً على رسومات لفنان نرويجي أقام معارض في عمان ودمشق وبيروت بمساعدة السفارات النرويجية في تلك العواصم العربية عرض خلالها أطفالاً فلسطينيين شهداء إلى جانب خوذ جنود إسرائيليين تظهر مثل خوذ الجنود النازيين وعلم إسرائيل ملطخًا بالدماء. وتابعت، قائلة إن النرويجيين يساعدون في تمويل توزيع فيلم وثائقي باسم “دموع في غزة” عن معاناة أطفال غزة في مهرجانات في جميع أنحاء العالم، لا يذكر حركة “حماس” ولو حتى بكلمة واحدة، والصواريخ التي أطلقت على مستوطنة سديروت في النقب جنوبي فلسطين المحتلة أو “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”. وأوضحت أنه تظهر مشاهد في الفيلم يصرخ فيها فلسطينيون في غزة: “اذبح اليهود” بينما جاء في الترجمة إلى اللغة النرويجية: “اذبح الإسرائيليين”. وأضافت الصحيفة إلى قائمة الأنشطة التي يشارك فيها نرويجيون صدور كتاب مؤخرًا من تأليف طبيبين نرويجيين كانا الأجنبيين الوحيدين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في أواخر عام 2008 ومطلع العام الماضي واتهما في مقابلات صحفية الجيش الإسرائيلي بقتل النساء والأطفال الفلسطينيين عمداً. وذكرت أن وزير الخارجية النرويجي جار ستوره وقع على غلاف الكتاب وأوصى بشرائه، واحتجت السفارة الإسرائيلية في أوسلو على ما وصفته بدعم “نزع الشرعية عن إسرائيل”. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله” إن السياسة النرويجية المعلنة والرسمية تتحدث عن تفاهم ومصالحة (بين إسرائيل والفلسطينيين) لكن منذ الحرب في غزة تحولت النرويج إلى دولة عظمى في كل ما يتعلق بالتصدير الإعلامي الذي يخدم نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم ومن خلال استخدام أموال دافع الضرائب النرويجي”. ونقلت عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون قوله لبرلمانيين نرويجيين “إن نشاطا كهذا يبعد احتمالات المصالحة ويشجع التطرف في الموقف الفلسطيني بصورة تمنع الفلسطينيين من التنازل”. وأبلغت النرويج، رداً على ذلك، إسرائيل بأن هذه النشاطات تأتي في إطار حرية التعبير عن الرأي وأن الحكومة النرويجية لن تتدخل في مضامين أي إنتاج أدبي أو فني.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©