الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستزراع السمكي.. خطوة كبيرة على طريق الأمن الغذائي

الاستزراع السمكي.. خطوة كبيرة على طريق الأمن الغذائي
18 أغسطس 2013 21:45
دبي (الاتحاد) - تعتبر تقنية الاستزراع السمكي من التقنيات سريعة التطور، التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي، من خلال دعم المخزون السمكي والمحافظة على الأنواع المهمة اقتصادياً، والمهددة بالتناقص بسبب أنشطة الصيد الجائر، وتحتل الأسماك المستزرعة اليوم أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من الأسماك، وذلك وفقاً لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، وتشمل الأسماك، والرخويات، والقشريات، والنباتات البحرية، وغيرها من الأحياء المائية. دراسات وأوضح سلطان بن علوان وكيل وزارة البيئة والمياه لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة أنه بناء على أهمية الاستزراع السمكي، فقد قامت وزارة البيئة والمياه بإجراء الدراسات والتجارب، على إنتاج الأنواع المهمة اقتصادياً من الأسماك البحرية على مستوى الدولة مثل الهامور، والشعري، والصبيطي، والصافي، والشعم، والبياح، والقابط، والينم، وذلك كإحدى مبادراتها الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي في الدولة، عن طريق دعم الرصيد السمكي، والذي يعتبر إحدى الوسائل المتبعة عالميا لتنمية الموارد المائية الحية ولدعم المخزون السمكي، وعلاوة على ذلك فقد استعين في دول عدة بهذه الوسيلة في إطار الجهود المبذولة، لاستعادة الأنواع المهددة والمعرضة للخطر. صغار الأسماك وقال: يتم التنسيق سنويا مع عدد من الجهات الحكومية والمحلية ذات الاختصاص على مستوى الدولة، مثل البلديات وهيئات البيئة إلى جانب جمعيات الصيادين، بهدف المشاركة في برنامج إطلاق صغار الأسماك، وقد قام مركز أبحاث البيئة البحرية خلال الفترة من 1984 إلى 2012، بدعم المخزون السمكي من خلال استزراع وإنتاج عدد من الأسماك المحلية الاقتصادية المهمة، وتم إطلاقها على سواحل الدولة ومناطق المحميات، وأيضاً مناطق انتشار أشجار القرم والخيران، حيث وصل عددها إلى أكثر من 2.5 مليون من صغار الأسماك، منها الهامور، والسبيطي، والقابط، والصافي، والشعري، والبياح، والشعم، والينم. الاستزراع وبين أن الوزارة خلال هذا العام تهدف إلى إطلاق 200 ألف من صغار الأسماك يتم إنتاجها بالمركز، مثل الهامور، والصبيطي، والشعم، ليتم إطلاقها في المحميات البحرية والخيران ومناطق انتشار القرم، وللاستزراع السمكي نظم ويمكن تصنيفها بدءاً من نظام الاستزراع غير المكثف، وهو عبارة عن وضع عدد قليل من الأسماك أو الأحياء المائية في مساحات كبيرة نسبياً، ويعتمد عليىالغذاء الطبيعي في نظام التربية، أي أن مدخلات الإنتاج قليلة، ولكن من سلبياته انخفاض الإنتاجية مقارنة بالمساحة المستخدمة. وذكر أن النظام الثاني يسمى الاستزراع شبه المكثف، وفي هذا النوع يتم وضع عدد متوسط من الأسماك في مساحات كبيرة نسبياً، مع استخدام الأغذية الصناعية في عمليات التربية، بجانب الغذاء الطبيعي مع زيادة الرعاية والتحكم في بيئة الاستزراع، وهذا النظام الإنتاج فيه أكبر، والنوع الثالث يسمى نظام الاستزراع المكثف، ويعتمد هذا النظام على وضع أعداد كبيرة من الأسماك في مساحات مائية صغيرة، ومتوسط الإنتاج فيه كبير مقارنة بالنوعين السابقين، ويعتمد على الغذاء الصناعي ذي القيمة الغذائية العالية اعتماداً كاملاً، ويحتاج لخبرة ودرجة تحكم عالية ويكون الإنتاج فيه عاليا جداً. الموقع المناسب ولفت إلى أن الاستزراع السمكي يقوم على أسس ومبادئ تبدأ من اختيار الموقع المناسب، ومن ثم تحديد نوعية الأسماك المستهدفة للتربية، وكذلك الكمية المتوقع إنتاجها مقارنة مع المساحة المتوافرة، إلى جانب نوعية الأقفاص المستخدمة للتربية كالأقفاص الشبكية أو الأحواض الإسمنتية، أو غيرها من الأنواع المستخدمة في الاستزراع السمكي، إضافة إلى ضرورة الانتباه لكثافة الأسماك في كل قفص أو حوض، ليتم حساب كمية الغذاء بشكل صحيح والتقليل من هدر الأغذية، الذي قد ينشأ عن التقدير الخاطئ لكميات تلك الأسماك. ولفت إلى أن مرحلة تكوين وتجهيز الأمهات من أهم المراحل التي تمر بها عملية الاستزراع، حيث يتم تجهيز الأمهات من خلال جلبها من البحر ويراعى في هذه الحالة وضع تلك الأمهات في الحجر لمدة لا تقل عن أسبوعين، قبل إدخالها لأحواض رعاية الأمهات، أما في حالة جلب الأمهات من دول أخرى، فيجب توافر شهادة صحية تفيد بخلوها من أي أمراض، ويتم كذلك حجرها لمدة 3 أسابيع قبل إدخالها لأحواض الرعاية. عملية الفقس تستغرق عملية الفقس حوالي 24 ساعة أو أكثر، حيث يتم بعد هذه المرحلة حساب نسبة الفقس، ثم تنقل اليرقات حديثة الفقس إلى أحواض رعاية اليرقات، مع الأخذ بعين الاعتبار التفاوت في درجات الحرارة، والتي يجب أن لا تزيد عن 1 درجة مئوية، وتعتمد يرقات الأسماك منذ اليوم الأول للفقس وحتى اليوم الثاني أو الثالث، تعتمد على كيس الملح كغذاء لها، ثم تبدأ بعد ذلك البحث عن الغذاء الذي يتناسب مع أحجامها ومع احتياجاتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©