الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رصد وتوقيف لعلو بـ «شهادة نمساوية»!

رصد وتوقيف لعلو بـ «شهادة نمساوية»!
11 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب) - أسهم العداء النمساوي اندريس فويتا في رصد وتوقيف العداء المغربي أمين لعلو بتهمة تناول منتشطات، وبالتالي استبعاده من دورة الألعاب الأولمبية، ومنعه من دخول العاصمة لندن. وكان فويتا راسل الاتحاد الدولي لألعاب القوى والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بخصوص اكتشافه زجاجات فارغة وحقن في غرفة فندق تقاسمها مع العداء المغربي صاحب الاختصاص في سباق 1500 متر، خلال مشاركتهما في لقاء ستوكهولم الدولي في فبراير الماضي. وكشف فويتا في تصريح لقناة “اي ار دي” الألمانية خلال تحقيق أجرته الأخيرة الأحد الماضي عقب منع لعلو من دخول الأراضي البريطانية، بعدما أبلغ الاتحاد الدولي اللجنة الأولمبية الدولية بتورطه في تناول منشطات، أنه رأى أشياء غريبة بحوزة لعلو، حيث قال “لقد وجدت قارورتين تحتويان مادتين مختلفتين وقارورة غاز وحقنتين فارغتين، ووجدت كذلك أنبوباً وحقنة مكتوب عليها أنسولين 100، من الواضح أنه كان يحقن هذه الأشياء مباشرة في العروق الدموية، لقد كان ذلك مباشرة قبل السباق، عندما وجدت هذه الأشياء، تساءلت: لماذا يحتاج المرء إلى هذه الأشياء، إلا إذا كان يريد أن يستعملها”. وأوضح فويتا، الذي خرج من الدور الأول لتصفيات الأولمبياد، أنه التقط تلك الأشياء بهاتفه النقال، مشيراً إلى أنه “إذا نظرتم إلى كل هذه الاشياء وكل ما حصل، يبدأ المرء يتساءل حقاً، ماذا يحدث، تركه لهذه الاشياء والمعدات فوق الطاولة يعطي الانطباع بأن هذه المسألة بالنسبة إليه (لعلو) جد عادية، لأنني لم أضطر للتفتيش لكي أجد الأشياء، وهنا يبدأ المرء بالتساؤل عما يجري هنا ولماذا لا يزال يوجد اشخاص مثله في عالم الرياضة”. وأبرز فويتا أنه كتب كل هذه المعلومات وأرسلها الى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وإلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى”. وعلى الرغم من أنهم كانوا منذ بداية فبراير على علم بها، لكن لم يحدث أي شىء”. بيد ان المتحدث باسم الاتحاد الدولي نيك ديفيس أكد أن الدلائل التي قدمها فويتا لم تكن قاطعة، وقال “أؤكد أننا حصلنا على تلك المعلومات، لكنها لم تكن حاسمة”، مضيفاً “لكنها كانت سبباً في تتبع خطوات لعلو ورصده حتى تم توقيفه متلبساً”، بعدما خضع لفحص عن المنشطات خلال لقاء موناكو الدولي في 20 يوليو الماضي، وتبين من العينة الأولى بأنه تناول منشطاً من مادة فوروسيميد. أما مدرب المنتخب النمساوي لألعاب القوى فيلهيلم ليكله، فقال “في لقاء موناكو حقق لعلو 30: 3 دقيقة في مسافة 1500 متر، وهذا التوقيت لم يحققه منذ سنوات، وهو سادس أفضل توقيت لعام 2012، ما يعني أن هذا التوقيت كان مرشحاً أن يكون ضمن المشاركين في السباق النهائي للألعاب الأولمبية وربما كان سيكون من بين الفائزين بإحدى الميداليات”، وعلل المدرب ذلك بأن “ليس للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي لألعاب القوى رغبة حقيقية لمكافحة المنشطات، وإن الأهم بالنسبة إليهم هو إعطاء صورة جميلة للعالم الخارجي عن طريق احصائيات جميلة ليس لها أي فائدة، كل هذا تضييع لأموال هائلة دون فائدة، وهنا سيكون من الأسهل وأكثر فعالية لو تم الاعتماد على أسلوب الفحوص المفاجئة للكشف عن متعاطي أو الذين يحاولون تعاطي منشطات”. وكان لعلو المولود في 13 مايو 1982 والذي يشرف على تدريبه أيوب المنديلي، أحد الآمال في إحراز ميدالية للمغرب قياساً بإحرازه المركز الأول في لقاء باريس ضمن الدوري الماضي في 8 يوليو الماضي. ولعلو اختصاصي في سباق 800 متر غير أنه تحول في الأعوام الأخيرة إلى سباق 1500 متر رغبة من المسؤولين المحليين في تعويض اعتزال النجم المطلق هشام القروج حامل الرقم القياسي العالمي للمسافة (00: 26: 3 دقيقة) وألقابه العالمية والأولمبية، غير أن لعلو خيب الآمال، حتى الآن سواء ناحية النتائج، حيث لم يظفر بأي ميدالية، أو المنشطات، حيث وجه ضربة موجعة ثانية لأم الالعاب في بلاده بعد مواطنته مريم العلوي السلسولي التي استبعدت قبل انطلاق ألعاب لندن. وشاءت المصادفات أن القاسم المشترك بين طرفي قضية المنشطات هو الاختصاص في سباق 1500 متر وتناول المادة نفسها، وهي “فوروسيميد” المحظورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©