أكد الرئيسان السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان خلال لقائهما أمس في دمشق أهمية الحفاظ على الهدوء في لبنان، خصوصاً بعد تصاعد حدة التوتر بسبب الخلاف حول المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وكان سليمان قام أمس بزيارة مفاجئة إلى العاصمة السورية حيث أجرى محادثات تركزت وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية حول آخر التطورات والسعي لإيجاد حلول ناجعة لكل المشكلات التي تواجه لبنان بما يضمن تعزيز وحدته الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره.
وأضافت الوكالة أنه تم أيضاً بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية. ونقلت عن الرئيس السوري تأكيده أهمية الحفاظ على وحدة لبنان وعلى أمنه واستقراره ومناعته في مواجهة المشاريع الإسرائيلية”.
وقال مصدر سوري رسمي رفيع المستوى لوكالة الأنباء الألمانية إن مباحثات الرئيسين كانت ثنائية وحصلت على طاولة غداء عمل ولم يشارك فيها أي وفد أو أي شخصية رسمية من الجانبين، وقد دام الاجتماع المغلق أكثر من ساعة ونصف جرى فيه تركيز المحادثات على الوضع اللبناني.
وأوضح بيان للرئاسة اللبنانية في وقت سابق أن زيارة سليمان هدفت إلى تقديم التهنئة للأسد بعيد الأضحى والتشاور في عدد من القضايا التي تهم البلدين إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة”.
وكان الأسد زار بيروت في 30 يوليو الماضي مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية حيث دعيا في بيان مشترك اللبنانيين إلى الالتزام بعدم اللجوء إلى العنف.
من جهة ثانية، واصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري زيارته إلى موسكو حيث أجرى محادثات ثنائية مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تركزت على تطورات الساحة اللبنانية والقضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية.
وأعلن الحريري “أن روسيا ستقدم للبنان ست مروحيات أم آي-24 و31 دبابة هجومية تي-72 و36 مدفعا من عيار 130 ملم وحوالى نصف مليون ذخيرة للجيش من الحجم المتوسط و30 ألف قذيفة لمدافع الـ130ملم”.
ولكن مكتبه الصحفي الذي وزع الخبر لم يعط تفاصيل إضافية، كما لم يوضح تاريخ وطرق تسليم هذه المساعدة.
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين طلب من نظيره اللبناني دعم مشاريع الشركات الروسية في لبنان في مجالي الطاقة والصناعات العسكرية. ونقلت وكالات الأنباء عن بوتين قوله “لدينا إمكانات جيدة لتوسيع تعاوننا الاقتصادي بفضل مشاريع مشتركة مهمة في مجالات الطاقة والنقل والتعاون العسكري-التقني”.
وأضاف “في بعض الحالات أعلنت شركاتنا الكبرى أنها ستشارك في استدراج عروض ونطلب منكم دعم هذه العروض”. وقال الحريري إن حكومته ترحب بقدوم شركات روسية في مجالات الطاقة وبناء السدود والسكك الحديد.
وفي باريس، التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء أمس الأول زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون حيث كرر أن فرنسا صديقة كل اللبنانيين وشدد على أهمية وحدة اللبنانيين في المرحلة الراهنة حول المؤسسات والسلطات اللبنانية التي تقدم لها فرنسا كل دعمها.
وذكر ساركوزي أيضا بدعم فرنسا للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومواصلة عملها بكل استقلالية في إطار ما عهد إليها مجلس الأمن من مهام”.
عدد اليوم
