الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أولمبي السامبا» يبحث عن الذهبية التاريخية بـ 313 مليون يورو

11 أغسطس 2012
محمد حامد (دبي) - نجح نجوم السامبا الأولمبي في خطف الأضواء بأولمبياد لندن 2012، وحافظوا لكرة القدم على مكانتها وهيبتها الإعلامية “على الأقل” في زحام الألعاب الأخرى التي تصبح أكثر جاذبية وشعبية ومتابعة جماهيرية في الدورات الأولمبية على وجه التحديد، ويكفي أن الصحف البريطانية والأميركية والعالمية الغارقة في متابعة نتائج وأداء بعثاتها في مختلف اللعبات، لم تتمكن من تجاهل الأولمبي البرازيلي المشارك في الأولمبياد اللندني، والذي نجح في بلوغ المباراة النهائية محققاً أفضل النتائج في مسابقة كرة القدم، ويسعى نجوم السامبا إلى تغيير الحقيقة التاريخية التي تقول أن البرازيل ظفرت بكأس العالم 5 مرات، ولكنها لم تتذوق طعم الذهب الأولمبي على الإطلاق. وتتبقى عقبة واحدة أمام نجوم السامبا نحو الفوز بلقب منافسات كرة القدم بأولمبياد لندن 2012 وهي عقبة المنتخب المكسيكي حين يلتقي الفريقان في المباراة النهائية، والتي تبدأ في الساعة السادسة مساء اليوم بتوقيت الإمارات، بملعب ويمبلي بالعاصمة لندن. وكان من اللافت أن تقرير صحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل” الأميركية أكد أن منتخب السامبا الأولمبي هو الفريق الأغلى في أولمبياد لندن، ليس في كرة القدم فحسب، بل في جميع الألعاب، ولا ينافسه في القيمة المالية سوى “دريم تيم” كرة السلة الأميركي، وتبلغ القيمة المالية والسوقية للـ 18 لاعباً في المنتخب البرازيلي الأولمبي 313 مليون يورو، أي 385 مليون دولار، ليصبح أغلى منتخب في العالم في مرحلته العمرية، الأمر الذي يؤكد أن العناصر البرازيلية واعدة، خاصة أن القيمة المالية تتناسب غالباً مع القيمة الفنية والكروية، ومن ثم يتعين عليهم العودة إلى البرازيل بالذهبية، حيث لا يمكن قبول أي إخفاق جديد على طريق تحقيق هذا الحلم. وكان لوكاس مورا نجم السامبا الأولمبي البرازيلي قد انتقل قبل عدة أيام إلى باريس سان جيرمان مقابل 53 مليون دولار على حد تقرير صحيفة “جلوبو” البرازيلية، وهي القمية التي تتجاوز ما أعلنت عنه الصحف الأوروبية، كما أن القيمة السوقية لنيمار تتجاوز هذا الرقم، مما يجعل مورا ونيمار فقط يملكان ما يتجاوز ربع القيمة المالية للمنتخب الأولمبي البرازيلي. ووفقاً لتقارير برازيلية فمن المتوقع أن يدفع مانو مينيزيس بأفضل تشكيلة ممكنة لديه، في ظل جاهزية الجميع لخوض اللقاء التاريخي بملعب ويمبلي، ومن المنتظر أن يتولى جابريل حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي، وهم رافائيل، وتياجو سيلفا، وخوان، ومارسيلو، وفي منتصف الملعب رومولو، وساندرو، وأوسكار، وفي الهجوم يستعين الأولمبي البرازيلي بقوته الضاربة المتمثلة في هالك، ونيمار، ودامياو هداف مسابقة كرة القدم في الدورة الأولمبية الحالية برصيد 6 أهداف حتى الآن. ضغوط وتعهدات اعترف نجوم السامبا بأنهم يواجهون ضغوطاً هائلة للظفر بالذهبية الأولمبية للمرة الأولى في التاريخ، ولكنهم تعهدوا بفعل كل شيء من أجل إسعاد الملايين من عشاق السامبا، حيث قال مارسيلو وفقاً لما نشرته صحيفة “آس” الإسبانية: “ نحن جميعاً لم نتوقف عن التفكير في تحقيق حلم الذهبية منذ 9 يوليو الماضي، لأننا نريد الذهب ولا شئ غيره، والملايين في البرازيل يترقبون تتويجنا بالذهبية التاريخية، أعتقد أنه لا يوجد شخص واحد في البرازيل لا ينتظر حصولنا على الذهبية الاولمبية، يمكننا التعهد بأننا سوف نقاتل من أجل تحقيق هذا الهدف، ولن ندخر قطرة عرض واحدة من أجل الدفاع عن اسم البرازيل، ومن أجل العودة إلى بلادنا بميدالية ذهبية تطوق أعناقنا، خاصة أن هذا الحلم طال إنتظاره”. من ناحيته شدد نيمار على أن الظفر بالذهب سوف يكون الهدية الأجمل لجميع أجيال الكرة البرازيلية، في إشارة إلى أن أصحاب المحاولات السابقة سوف يكون من حقهم الاحتفال بتحقيق حلمهم الأولمبي، وأضاف فتي سانتوس المدلل: “ لا أعلم على وجه اليقين ما إذا كان جيلنا هو الأكثر استعداداً، مقارنة مع الأجيال السابقة للفوز بالذهبية الأولمبية أم لا، ولكن ما أعلمه جيداً اننا سوف نفعل كل شئ من أجل للفوز بها، وحينها يمكننا إهداء هذه الميدالية لجميع أجيال الكرة البرازيلية، وخاصة هؤلاء الذين طرقوا أبواب المجد الأولمبي ولم تتاح لهم الفرصة للتتويج بالذهب”. وعن المباراة النهائية قال نيمار: “عادة لا توجد أفضلية لفريق على آخر حينما يتعلق الأمر بالمباريات النهائية لأي بطولة، ويجب الاعتراف أن المنتخب المكسيكي يملك نفس الطموح، ويسعى للظفر بالذهبية هو الآخر”. كما تحدث نيمار عن المنافسة الساخنة على الكرة الذهبية بين ميسي البارسا ورونالدو الريال، وعلى غير العادة تغزل نيمار في رونالدو أكثر من ميسي هذه المرة، حيث قال:”المنافسة على الكرة الذهبية سوف تنحصر بين كريستيانو رونالدو وميسي كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، أعتقد رونالدو مثل أعلى من الناحية الكروية، انه أحد أفضل اللاعبين في العالم، وهو مع ميسي يشكلان مصدراً للمتعة لكل عشاق كرة القدم حول العالم”. مفارقات مواجهة الليلة لن تكون خالية من المفارقات الطريفة، خاصة تلك المفارقات التي حدثت قبل انطلاقتها، ففي حال نجح المنتخب البرازيلي في الفوز على المكسيك بثلاثية يكون قد حقق الفوز في جميع مبارياته بالأولمبياد اللندني بالثلاثة، حيث فعلها في 3 مباريات بالدور الأول أمام مصر (3-2)، وروسيا البيضاء (3-1) ونيوزيلندا (3-0)، ثم فاز في دور الثمانية على هندوراس 3-2، قبل أن يسحق كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة في قبل النهائي. كما أن نهائي الليلة هو الأول للكرة البرازيلية منذ أولمبياد 1988 والذي كان حاضراً به روماريو وبيبيتو، لكنهما لم ينجحا في إهداء السامبا الذهبية المفقودة في تاج المجد البرازيلي، وتشير الاحصائيات أيضاً إلى أن البرازيل التي سجلت 15 هدفاً، والمكسيك صاحبة الـ 10 أهداف يملكان الهجوم الأقوى في مسابقة كرة القدم بأولمبياد لندن، مما يجعل مواجهتهما واعدة بالإثارة من الناحية الهجومية. الكنز المفقود يأمل المنتخب البرازيلي الفائز بلقب كأس العالم لكرة القدم خمس مرات العثور على الجوهرة الأخيرة في تاجه المرصع عبر الفوز بلقب منافسات كرة القدم في أولمبياد لندن 2012 النجوم أمثال روماريو، بيبيتو، دونجا ورونالدو، فشلوا جميعاً في الماضي في حصد الميدالية الذهبية الأولمبية للمنتخب البرازيلي ملك كرة القدم بلا منازع. وحققت كرة القدم البرازيلية فشلا أكثر من النجاح في كرة القدم الأولمبية، والتي شاركت للمرة الأولى في الأولمبياد عام 1952 في هلسنكي، حيث أنه خلال 15 مشاركة حصلت البرازيل على أربع ميداليات فقط، فضيتين في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 وسيؤول 1988 وبرونزيتين في أولمبياد أتلانتا 1996 وبكين 2008.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©