الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أرض النساء» لرشيدة لمرابط إلى الألمانية

«أرض النساء» لرشيدة لمرابط إلى الألمانية
9 فبراير 2010 20:41
صدرت حديثا في المانيا ترجمة إلى الألمانية لرواية الكاتبة المغربية « رشيدة لمرابط» تحت عنوان « أرض النساء». وتسلط الرواية الضوء على الحلم الأوروبي للشباب العربي وخاصة في دول المغرب العربي والذي يدفعون مقابل ذلك حياتهم في عرض البحار غرقا في سبيل البحث عن الجنة الأوروبية الزائفة، وهذا ما يجده القارئ في رواية رشيدة لمرابط « أرض النساء» ، فالشاب المغربي يونس لا يصدق بشكل أعمى إغراءات الغرب عندما يبدأ رحلةً مغامرة خطرة ويركب البحر بقارب للاجئين، ويتبع يونس في ذلك صوت قلبه في عزمه على البحث عن مريم، تلك الشابة المغربية المهاجرة التي تعيش في بلجيكا، والتي التقاها قبل خمس سنوات على شواطئ السعيدية المغربية، فعشقها بكل جوارحه، وعرض عليها الزواج الذي قبلت به وهي في مزاج الاستجمام السياحي الرائق. وتبدأ الرواية برسالة قد خطها يونس وسلمها لصديق له قبل أن يلقي حتفه في البحر، كما تبدأ كذلك بشخصيات أخرى يرتبط مصيرها بمصير يونس ويستمر مسار السرد في طريقه خطوة تلو الأخرى حتى يصل إلى مريم ، أما بطلة الرواية مريم فقد كانت تعمل سياسيةً على المستوى البلدي المحلي في بلجيكا ونسيت مغازلات الإجازة منذ فترة بعيدة، ولكن يتبين لها أحيانا أنها ما زالت تحلم بيونس ، وندما قيل لها أن يونس كان في طريقه إليها عندما ابتلعته أمواج البحر الأبيض المتوسط لا تستطيع مريم أن تقاوم رغبتها طويلاً فتعود أعقابها إلى موطنها الذي تخلت عنه قبل سنين طوال. وكانت مريم قد قطعت أواصر العلاقة بموطنها وحتى بعائلتها التي تقيم في بلجيكا، وكانت قد ركزت جلّ جهدها على الهرب من البنى التي تحكمها التقاليد والدين من جهة والتماهي مع العالم الغربي من جهة أخرى، لقد رسخت لها موطئ قدمٍ في أوروبا، وها هي تعمل بنجاحٍ في مجال حقوق الإنسان بوصفها متخصصة في القانون، ولديها صديق بلجيكي، لا بل وتنظر نظرة استعلاءٍ إلى النساء المغربيات اللاتي تأتين إلى مكتب مريم طلبًا للمشورة، واللاتي يعشن فاقدات للحرية وتنقصهن الجرأة للتخلص من أعباء الأنماط الذكورية وتصوراتها عن الزواج والعائلة من وجهة نظر مريم. ولكن على الرغم من القدر العالي من الإحساس بأنها أوروبية وباعتقادها بأنها مندمجة في المجتمع وتنتمي إليه، وبالرغم من كل التنازلات التي قدمتها لأوروبا، حيث كانت قد بدلت اسمها الأول وامتنعت عن الاتصال بوالديها وإخوتها، بات عليها أن تدرك أنها غير سعيدة وأنها لا تستطيع تحمل هذا القطع مع ماضيها.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©