الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: الألمانيان المعتقلان يقران بتهمة التجسس

طهران: الألمانيان المعتقلان يقران بتهمة التجسس
16 نوفمبر 2010 23:35
أكد مسؤول قضائي إيراني أمس، أن الألمانيين اللذين أوقفا أكتوبر الماضي في إيران أثناء اجرائهما مقابلة مع نجل سكينة محمدي أشتياني المحكوم عليها بالرجم حتى الموت، جاءا إلى البلاد “من أجل نشاطات تجسسية”، كما نقلت عنه وكالة أنباء “فارس” شبه الرسمية. في حين ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست أن الألمانيين سيبقيان قيد الاعتقال لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية. من جهتهما، قال الألمانيان إنه “تم الإيقاع بهما” للمجيء إلى إيران، وذلك في حديث للتلفزيون الإيراني الليلة قبل الماضية. وبالتوازي، أعلن مهمان باراست أن إيران وافقت على موعد للجولة التالية من المحادثات النووية مع مجموعة “5+1”، ولكنها لم توافق بعد على المكان المقترح، وتجري مشاورات لتحديد مكان وجدول أعمال المفاوضا.ت. وبدوره، قال وزير الخارجية النيجيري أودين أجوموجوبيا إن حكومته أبلغت مجلس الأمن الدولي بضبط شحنة أسلحة غير مشروعة قادمة من إيران اعترضتها أجهزتها الأمنية في لاجوس الشهر الماضي، في حين ذكرت مصادر دبلوماسية وأمنية أن الوجهة المقصودة للأسلحة لم تتضح بعد لكنها أضافت أن التحقيقات ركزت على إيرانيين يعتقد أنهما قياديان في الحرس الثوري الإيراني. وكانت طهران قد اتهمت في البداية الألمانيين اللذين دخلا البلاد بتأشيرة سياحية، بالعمل كصحفيين بصورة غير قانونية عندما عقدا لقاء مع ابن أشتياني التي أثار الحكم برجمها بتهمة الزنا استياء عالمياً. لكن رئيس الهيئة القضائية في إقليم أذربيجان الشرقي مالك أجدر شريفي قال إنهما يواجهان تهمة التجسس التي تم التأكد منها، وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام. ونقلت وكالة فارس عنه قوله “أقرت تهمة التجسس على المواطنين الألمانيين اللذين قدما إلى إيران لشن حملة دعائية وللتجسس”. وزادت القضية من التوتر بين إيران والغرب في وقت يتحدث فيه دبلوماسيون عن أن المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي ستستأنف الأسابيع المقبلة. وسلطت أجهزة الإعلام العالمية الضوء على عقوبة الرجم بتهمة الزنا ووصفها الاتحاد الأوروبي بأنها “همجية” وناشد الفاتيكان الرحمة وعرضت البرازيل منح أشتياني حق اللجوء. ولكن شريفي قال إن عقوبة الرجم صدرت بالفعل. وأضاف “تدور شائعات كثيرة حول قضية أشتياني وظهرت بعض الأحاديث الدعائية في وسائل الإعلام لكن الحقيقة هي أنها أدينت وحكم عليها بالرجم بتهمة الزنا”. وقال “السبب في تأخر تنفيذ الحكم هو أنه حكم ثقيل والقضية تمر عبر الإجراءات القانونية ولم يصدر أمر بتنفيذ الحكم بعد”. وفي سبتمبر الماضي قال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه تم تعليق تنفيذ حكم الرجم لكن احتمال شنق أشتياني لايزال قائماً إذا أدينت بالتواطؤ لقتل زوجها. وأذاع التلفزيون الإيراني أمس الأول مقابلة مع الألمانيين قالا فيها إن نشطة إيرانية بألمانيا خدعتهما وأقنعتهما بإجراء المقابلة مع ابن أشتياني. وامتنعت وزارة الخارجية الألمانية عن التعليق على ما تردد من أن الرجلين صحفيان يعملان بجريدة ألمانية. واكتفى متحدث باسم الوزارة بتأكيد أنهما مواطنان ألمانيان وقال إنه ليس لديه معلومات عن طبيعة عملهما ولا عن اتهامات التجسس. وأفادت فارس بأنه جرى التأكد من تعاون أحد الألمانيين المعتقلين مع المدعوة مينا أحادي الناشطة الإيرانية اليسارية التي تعيش في منفى بألمانيا. وكانت أحادي بدأت مؤخراً حملة ضد عقوبة الرجم الصادرة بحق أشتياني. وترددت تقارير تفيد بأن الألمانيين اعترفا بالفعل بمزاولتهما أنشطة صحفية غير قانونية، وطلبا الرأفة بحالهما. ونقل عن أحد الموقوفين قوله “لم يكن لدي أي معلومات عن هذه القضية لكن السيدة أحادي كانت تعلم. أرسلتني إلى إيران وحققت كسباً إعلامياً من اعتقالي. سأرفع دعوى ضدها عند عودتي إلى ألمانيا”. ونقل عن المعتقل الآخر قوله “أقر بأني ارتكبت خطأ. لم يكن لدي أي معلومات عن القضية تعرضت للخداع من قبل السيدة أحادي”. على الصعيد النووي، وافقت إيران على الموعد الذي اقترحته مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون لاستئناف المباحثات النووية في 5 ديسمبر المقبل، لكنها لم توافق على اقتراح فيينا أو سويسرا لاستضافة الاجتماع بعد أن اقترحت اسطنبول. وأكد مهمان باراست مجدداً أن إيران لا تريد أن تركز المحادثات على المطالب الدولية بتعليق تخصيب اليورانيوم. وقال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران، إن “المشاورات مستمرة”, مضيفاً “لقد توصلنا إلى اتفاق حول الموعد، لكن بالنسبة لبقية الأمور فإنه حين يحصل اتفاق سنعلن عنه”. جيتس: ضرب إيران لن يوقف برنامجها النووي واشنطن (أ ف ب، رويترز) - صرح وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس، بأن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لن يمنعها من مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل. لكنه قال إن العقوبات المفروضة على إيران ربما تسبب شقاقاً بين الرئيس محمود نجاد والمرشد علي خامنئي. وأضاف في حديث لمجلس إدارة صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، «بل إن لدينا بعض الأدلة على أن خامنئي بدأ الآن يتساءل عما إذا كان الرئيس نجاد يكذب عليه بشأن تأثير العقوبات على الاقتصاد..وما إذا كان يحصل على الرؤية الصحيحة فيما يتعلق بحجم المشاكل التي يعانيها الاقتصاد». وجدد الوزير الأميركي تأكيد موقفه بأن هناك تأثيراً للعقوبات.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©