الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الملولي يصطاد ذهبية سباق 10 كيلو مترات في «هايد بارك»

الملولي يصطاد ذهبية سباق 10 كيلو مترات في «هايد بارك»
11 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب) - أصبح السباح التونسي أسامة الملولي أمس، أول رياضي عربي يحرز ذهبيتين في نسختين مختلفتين من الألعاب الأولمبية الصيفية، عندما توج ذهبية سباق 10 كيلو مترات، ضمن ألعاب لندن 2012، وذلك بعد تتويجه في سباق 1500 متر في ألعاب بكين 2008 وسجل الملولي في السباق الذي أقيم في بحيرة حديقة هايد بارك الشهيرة توقيتاً بلغ 1: 55: 49: 1 ساعة، متقدماً على الألماني توماس لورتس 5: 58: 49: 1 ساعة، والكندي ريتشارد واينبرجر 3: 00: 50: 1 ساعة. وكان الملولي أحرز ذهبية سباق 1500 متر في ألعاب بكين 2008، كما أنه أحرز برونزية السباق عينه في ألعاب لندن الحالية. الملولي كان قد خاض مسافة 10 كيلو مترات للمرة الثانية في مسيرته في يونيو الماضي، عندما فاز في السباق، وحجز بطاقته للسباق الماراثوني، وشارك 25 سباحاً في السباق، وأقيم على طريقة سباقات الدراجات، ودام اقل من ساعتين. وبعد دخوله في البرنامج الأولمبي للمرة الأولى قبل أربع سنوات في بكين، يغري سباق 10 كيلو مترات عدداً كبيراً من السباحين، ومن بينهم الملولي الذي رغب في خوض التجربة. وهذه الذهبية الثالثة لتونس في الأولمبياد، بعد تتويج العداء محمد القمودي في سباق 5 آلاف متر في مكسيكو 1968 والملولي نفسه في بكين 2008. يذكر أن العداء المغربي هشام القروج أحرز ذهبيتي سباقي 1500 و5 آلاف متر، لكن في نسخة واحدة عام 2004 في أثينا. ونجح الملولي في هذا الإنجاز بحكم خبرته الكبيرة على الساحة الدولية من خلال مشاركاته في بطولات العالم والدورات المتوسطية والعربية والأولمبية، وهو كان منح العرب أول ميدالية ذهبية أولمبية في السباحة عندما نال المركز الأول في سباق 1500 متر حرة في بكين 2008 عندما سجل رقماً قياسياً أفريقياً (84: 40: 14 دقيقة) وحرم الأسترالي جرانت هاكيت بطل العالم 4 مرات من تحقيق إنجاز لم يسبقه إليه أي سباح في تاريخ الألعاب الأولمبية وهو الظفر بذهبية سباق 1500 متر للمرة الثالثة على التوالي. مواهب مبكرة بدأت مواهب “القرش التونسي” المولود في 16 فبراير 1984 في المرسى والذي أعده نادي كليشي الفرنسي أفضل إعداد، تتفتح بشكل خاص في الدورة العربية العاشرة في الجزائر عام 2004 بعد عام واحد من أول برونزية له في بطولة العالم 2003 في برشلونة. واختير الشاب التونسي أفضل رياضي في ذلك “الأولمبياد” العربي بإحرازه 6 ذهبيات و4 فضيات وبرونزية قبل أن يتألق في بطولة العالم داخل حوض صغير في أنديانابوليس في العام ذاته ويحرز ميداليتين الأولى ذهبية في سباق 400 متر متنوعة، والثانية برونزية سباق 200 متر متنوعة، فضلاً عن بلوغه نهائي سباق 1500 متر حرة، حيث حل رابعاً. وكان الملولي على موعد مع الذهب بعد عام أيضاً في دورة المتوسط 2005 في الميريا، حيث نال 3 ذهبيات قبل أن يضبط بجرم المنشطات الذي أكد براءته منه، وانه تناول مادة “انفيتامين” لكي تساعده على البقاء صاحياً طوال الليل ليعمل على تحضير دراسة جامعية. وخرج الملولي من ورطة المنشطات أكثر إرادة وتصميماً، وركز على المسافات الطويلة في المنتديات واللقاءات العالمية، فأصبح اختصاصياً في سباق 1500 متر تحديداً، فأضاف ميدالية أولمبية أولى لبلاده منذ 40 عاماً، والثانية في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، بعد ذهبية العداء محمد القمودي في مونديال 1968 في مكسيكو. وفرض الملولي نجماً مطلقاً في النسخة السادسة عشرة من دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2009 في مدينة بيسكارا الإيطالية بإحرازه 5 ميداليات ذهبية مع 5 أرقام قياسية للألعاب في إنجاز غير مسبوق في تاريخ الدورات المتوسطية. ودخل تاريخ دورات المتوسط من بابه العريض بعدما جمع حتى الآن 8 ذهبيات في النسختين الأخيرتين، ليسجل اسمه على لائحة نادي رياضيي النخبة الذين دونوا أسماءهم بأحرف من ذهب منذ انطلاق النسخة الأولى في الإسكندرية عام 1951 وبات يعرف بـ”فيلبس العرب” في إشارة إلى البطل العالمي والأولمبي الأميركي مايكل فيلبس صاحب 18 ذهبية أولمبية. وأرجع هذه النتائج الكبيرة التي حققها إلى “التواضع والعمل الجيد والتدريبات الجدية، وهذه هي سبب الثمار التي أقطفها، لقد احتفلت، كما يجب بالتتويج الأولمبي (في إشارة إلى ذهبية 1500 متر حرة في أولمبياد بكين)، ومباشرة بعد ذلك عملت بتركيز كبير للحفاظ على هدوئي وبرودة أعصابي واستأنفت التدريبات للموسم الجديد واضعاً بطولة العالم في روما (2009) كهدف أساسي لتحقيق المزيد من النتائج الجيدة”. وبالفعل توج السباح التونسي مطلع أغسطس 2009 بذهبية 1500 متر حرة، بالإضافة إلى فضية سباقي 400 و800 متر حرة قبل أن يتفوق في بطولة العالم داخل حوض صغير في دبي مطلع 2010، فأكد أنه الأسرع في سباقه المفضل وأحرز ذهبيته إضافة إلى فضية 400 متر. متنوعة وبرونزية 200 متر حرة. والدة السباح التونسي: ابني قابل للتطوير والتألق مستقبلاً لندن (د ب أ) - أكدت خديجة الملولي والدة السباح التونسي أسامة الملولي، أن من يشاهد أسامة خلال السباقات يشعر وكأنه لا يزال مادة خام قابلة للتطوير والتألق في السنوات المقبلة.وقالت خديجة الملولي «إذا رأيت أسامة يسبح تشعر، وكأنه ما زال مادة خام»، في إشارة إلى إمكانية استمراره ومشاركته في السباقات لسنوات مقبلة، وأضافت «أسامة مطيع ويتعامل مع والديه وعائلته برفق، ونرجو له جميعاً بالتوفيق ومواصلة الانتصارات، ما زال قادراً على المشاركة في أولمبياد 2016 وربما 2020». وقالت «الأولمبياد الحالي شهد أياماً رائعة جداً للبعثة التونسية بداية من برونزية الملولي في سباق 1500 متر ومروراً بفضية حبيبة لغريبي في سباق 3000 متر موانع ووصولاً إلى ذهبية الملولي أمس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©