الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تصنيف» تقدم خدمات استشارية وفنيةلقاطرة موانئ تعمل بالغاز الطبيعي

«تصنيف» تقدم خدمات استشارية وفنيةلقاطرة موانئ تعمل بالغاز الطبيعي
7 سبتمبر 2014 16:49
وقعت هيئة الإمارات للتصنيف «تصنيف» مذكرة تفاهم مع «الأحواض الجافة العالمية ومدينة دبي الملاحية»، بهدف تقديم خدمات التصنيف لأول قاطرة موانئ في العالم تعمل بالغاز الطبيعي المُسال والتي تحمل العلامة التجارية «الإماراتية» باعتبارها واحدة من التطورات البارزة والرئيسية التي تعمل بطاقة المحرك المزدوجة. وعبر خميس جمعة بوعميم رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، عن بالغ فخرة واعتزاه بتوثيق التعاون مع «تصنيف»، مؤكداً أن هذا التعاون يُقدم برهاناً إضافياً على بذل مجموعة الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، قصارى جهدها من أجل الارتقاء بالمواصفات والمقاييس الإماراتية داخل القطاعات البحرية والملاحية، بما يجعل دولة الإمارات من الدول المُصدرة لأفضل الممارسات العالمية في مجال تقديم خدمات بحرية وملاحية فائقة الجودة، بحيث تحظى المقاييس البحرية الإماراتية باعتراف وتقدير واسعين في العديد من دول العالم. وشدد على دعم المجموعة للجهود الرامية إلى إيجاد قطاع بحري يتميز بديناميكية والأداء العالي وقادر على دفع عجلة التنمية الاقتصادية ومواصلة مسيرة التميز والريادة تجسيداً للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وقال بوعميم: إن مجموعة الأحواض الجافة العالمية تستثمر بكثافة في أنظمة إدارة الجودة لتحسين كفاءة وفاعلية خدماتها البحرية والملاحية، وهو ما جعلها المقصد المفضل للابتكارات البحرية التي سوف تشكل مستقبل الصناعات البحرية على مختلف الصعد المحلية والإقليمية، مشيراً إلى أن المجموعة تتبني استراتيجية أعمال تُعلي من قيمة الجودة بوصفها أحد الأعمدة الرئيسية الداعية لتنافسيتها عالمياً، وهو ما ظهرت تجلياته في نجاحها في الفوز بمشروعات رائدة عالمياً، ما كان لها أن تفوز بها لولا تمتعها بسمعة عالمية في مجال التطبيق الصارم لأعلى المقاييس والمعايير، بحيث أصبح اسمها في ذاته مرادفاً للجودة العالمية في أرقى صورها وأشكالها. وأعرب بوعميم عن ثقته الكبيرة بأن النجاح سيكون حليفاً للتعاون الوثيق بين مجموعة الأحواض الجافة العالمية و«تصنيف»، بتصنيع أول قاطرة موانئ في العالم تعمل بالغاز الطبيعي المُسال، تكون محط إعجاب وتقدير المجتمع البحري العالمي، مما يجعلها مجرد بداية على طريق تقديم ابتكارات في الصناعات البحرية بمقاييس إمارتية، تكون قادرة على إبهار العالم بجودها ورقي مقاييسها ومعاييرها. ووقعت شركة «وارتسيلا» على مذكرة تفاهم مع الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية من أجل تطوير قاطرة «الإماراتية» ودعم مبادرة «دبي الملاحية الخضراء». وقال لارس أندرسون، نائب رئيس شركة «وارتسيلا»: «سوف تتقاسم كل من الأحواض الجافة العالمية، وشركة «وارتسيلا» تأدية مهمة واحدة، وهي توفير حلول للصناعة البحرية صديقة للبيئة. فما نمتلكه من سنوات خبرة طويلة، وموقع قيادي متميز في استخدام التكنولوجيا يجعلنا نقف على أرضية قوية في تقديم الدعم للأحواض الجافة العالمية في مسعاها الهادف إلى الحفاظ على بيئة تشغيلية نظيفة وآمنة. ونحن في شركة «وارتسيلا» نعمل على زيادة كفاءة السفن بدءاً من التصميم، ومروراً بأنظمة الطاقة والدفع، ووصولاً إلى تجهيزها بأنظمة آلية». وأضاف: إنه مع توقيع مذكرة التفاهم هذه، صار بمقدور شركة «وارتسيلا» تحقيق المزيد من التعاون مع مجموعة الأحواض الجافة العالمية بما يُكفل لها تسليم سفناً حديثة وكفؤة، تراعي متطلبات التشريعات سواءً الحالية، أو تلك المُتوقع صدورها في المستقبل. وفي وضع كهذا، حققت الأحواض الجافة العالمية سبق الريادة لكونها الأولى في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يجعلها في موقع قيادة صناعة السفن الخضراء والصديقة للبيئة. الأمر الذي من شأنه أن يعزز موقعها كنموذج يُحتذى به من جانب العديد من المشغلين وملاك السفن. دور هيئة الإمارات للتصنيف وقال المهندس راشد الحبسي، الرئيس التنفيذي بهيئة الإمارات للتصنيف: «تتمثل أولويات «تصنيف» في الحفاظ على الحياة والممتلكات البحرية وحماية البيئة البحرية وكما تهدف أيضاً للحصول على الاعترافات المحلية والإقليمية اللازمة وتسعى إلى ترسيخ مكانتها كإحدى الهيئات المعترف بها في مجال التصنيف وإصدار الشهادات المختلفة». وأكد: «لا نستطيع التقدم وتحقيق الإنجازات من دون العنصر المواطن المؤهل وذو الخبرة والدراية بأمور التصنيف والمعاينة لجميع أنواع السفن وبأحجامها المختلفة. ونحن عازمون في «تصنيف» على استقطاب الشباب الإماراتي وتعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم الميداني في الدولة وخارجها في التخصصات الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية والهندسة المعمارية البحرية، لرفد السوق المحلي والصناعات البحرية بهذه الخبرات الوطنية». وأضاف الحبسي: إن الهيئة سوف تقدم خدمات التصنيف والمعاينة للقاطرة «الإماراتية» وفقاً لأعلى المعايير المتاحة وتقديم أفضل الخدمات لعملائها، من بينها خدمات التصنيف البحري والتدريب البحري والاستشارات الفنية، بالإضافة للأبحاث والتطوير، من قبل كوادر وطنية وأجنبية ذو خبرة عالية. وأشار: «دائماً نسعى لتشجيع صناعة السفن الخضراء والصديقة للبيئة وذلك للحفاظ على بيئة بحرية نظيفة وآمنة، ومن ثم يحقق استخدام الغاز الطبيعي المُسال، كوقود في تشغيل محركات الوحدات البحرية، مزايا بيئية واقتصادية ضخمة بما يؤدي إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين، بمعدلات تبلغ 85% و25% لكل منهما على التوالي». من جانبه، أكد سيف الرشيدي، مدير الدعم الفني لدى هيئة الإمارات للتصنيف أنه وبشكلٍ عام وبالمقارنة مع زيت الوقود البحري (الديزل)، فإن كفاءة الغاز الطبيعي المسال تعد أفضل من زيت الوقود البحري بالنظر إلى احتوائه على مكون طاقة. حيث يعادل تقريباً ضعف مكون الطاقة في زيت الوقود البحري والأكثر من ذلك، تُشكل تكلفة الوقود في الوقت الراهن، قوة محفزة على زيادة استخدام الغاز الطبيعي المُسال. حيث يقل متوسط أسعاره بمقدار النصف بالمقارنة مع زيت الوقود البحري. وأوضح الرشيدي أنه ستبدأ مراحل العمل الأولية للقاطرة من قبيل الموافقة على التصميم، التركيب والإشراف بالكامل قبل التسليم، وسيتم تنفيذ جميع هذه المراحل طبقاً للقواعد الفنية لتصنيف، ووفقاً لمعايير المنظمة البحرية الدولية، وما يتطلبه العلم البحري الإماراتي. وأضاف: «ستقوم تصنيف أيضاً بأجراء المعاينات الدورية بعد تسليم السفينة للتأكد من امتثالها بجميع القواعد والقوانين المتطلبة للحفاظ عليها». (أبوظبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©