الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجاح «الصقر» الياباني في اقتناص عينة من كويكب يبعد 300 مليون كيلومتر

16 نوفمبر 2010 23:02
نجح المسبار الفضائي الياباني “هايابوسا” الذي عاد إلى قاعدته الفضائية في اليابان الصيف الماضي في الحصول فعلاً على عينة من كويكب “إيتوكاوا” الذي يبعد عن الأرض نحو 300 مليون كيلومتر. وأعلن وزير العلوم الياباني يووشياكي تاكاكي أمس أن العينات التي عاد بها المسبار هي فعلاً من كويكب ايتوكاوا. وتختلف الجزيئات الدقيقة التي حصل عليها المسبار التي يبلغ عددها نحو 1500 جزيء. ويفحصها العلماء بالميكروسكوبات الإلكترونية تماماً لأنه لا يتجاوز حجم الجزيء منها واحد على مئة من المللمتر حسبما أعلنت وكالة الفضاء اليابانية “جاكسا”. وأشارت “جاكسا” إلى أن التحليلات الأولية أظهرت أن هذه الجزيئات تشتمل على الكثير من بقايا الحديد ومواد مشابهة لها على الأرض. والكويكبات هي بقايا من النظام الشمسي لدى نشأته، وهي المادة التي تتكون منها الكواكب. ولكن طبيعة الكويكبات كانت دائماً مبهمة للعلماء. ورغم أن النيازك هي أيضاً من أعماق الفضاء إلا أنها سرعان ما “تتلوث” بمجرد وصولها للأرض ومرورها بغلافها الجوي. كما أنه عادة ما يستحيل تحديد المصدر الحقيقي الذي جاء منه النيزك. أما المسبار “هايابوسا” الذي يعني “الصقر” باليابانية فيعرف بدقة مصدر الثروة العلمية التي يحملها في حاويته الصغيرة، ألا وهو عينات من الكويكب إيتوكاوا الذي يقع على بعد نحو 300 مليون كيلومتر من الأرض ويشبه في شكله حبة الفول السوداني. وانطلق المسبار الياباني متوجهاً إلى هذا الكويكب في 9 مايو 2003. وكانت رحلته محفوفة بالمغامرات والعوائق، لكنها كانت ناجحة في نهاية الأمر. وعندما وصل “الصقر” الياباني إلى هدفه في 12 سبتمبر 2005 كان قد قطع بالفعل رحلة طولها نحو ملياري كيلومتر، حيث دار أولاً حول الكويكب الذي سمي باسم أحد علماء الصواريخ اليابانيين والتقط صوراً مفصلة له ثم هوى في نوفمبر من العام نفسه، مثل الصقر، على الكويكب وبدأ في أخذ عينات من على سطحه. وقام المسبار خلال ذلك بإبراز كرة معدنية صغيرة قطرها نحو سنتمتر واحد باتجاه سطح الكويكب لخلخلة الجزء الذي سيأخذ منه العينة ثم التقط الجزيئات التي يفترض أنها تطايرات إثر هذا الاحتكاك. ثم بدأ المسبار رحلة العودة. ولكن العينات لم تكن العنصر الأهم في هذه المهمة، بل كان الأهم منها هو تلك التقنيات التي استخدمت في مهمة المسبار الفضائي. حيث ينتظر له أن يكون رائداً لمهام فضائية أخرى من هذا النوع في المستقبل ليضمن لليابان الريادة في هذا المجال. وتخطط وكالة الفضاء اليابانية بالفعل لطراز يخلف هذا المسبار فائق التقنية. وأكد رئيس شركة أي اتش أي اليابانية للتقنية كازواكي كاما في حديث مع صحيفة “نيكاي” الاقتصادية أن نجاح المهمة يبين للعالم مدى تقدم التكنولوجيا اليابانية “وهو شيء يملأ الشعب الياباني بالفخر”.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©