السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«دبي للتسوق» بداية المشوار نحو تنظيم «إكسبو 2020»

«دبي للتسوق» بداية المشوار نحو تنظيم «إكسبو 2020»
26 يناير 2014 21:38
يتزامن فوز دبي باستضافة معرض «إكسبو 2020» مع احتفالات مهرجان دبي للتسوق باليوبيل الفضي مع مرور 25 عاماً على انطلاقة المهرجان، وفي الوقت نفسه ستحتفل الدولة في عام 2021 بيوبيلها الذهبي، ويرى البعض أن هذا تحد يواجه مهرجان دبي للتسوق منذ الآن. وفي العام المقبل 2015، يحتفل المهرجان بمرور 20 عاما على انطلاقته الأولى عام 1996 لتبدأ رحلة التحدي، خصوصا كونه أول تجربة عملية لتنظيم «إكسبو 2020»، والسؤال المهم والأكثر إلحاحاً، هل فعلا المهرجان «البروفة» الأولى للوقوف على قدرات دبي في الطريق إلى تنظيم «إكسبو 2020»؟ محمود الحضري (دبي) - مع بدء العد التنازلي لتنظيم «إكسبو 2020» أي بعد 6 سنوات و10 أشهر تشهد دبي أهم معرض عالمي تتنافس عليه دول العالم، ففي الفترة بين أكتوبر 2020 وأبريل 2021 تجري فعاليات إكسبو، ومن الآن وحتى عام 2020 سيتم تنظيم 6 دورات لمهرجان دبي للتسوق، ستكون في مجملها عنواناً كبيراً للحدث الأكبر في عام 2020. نموذج رئيس يمثل مهرجان دبي للتسوق، نموذجا رئيسا لتبيان ما ستقدمه دبي في معرض على مدى 6 أشهر، تشارك فيه نحو 169 دولة من مختلف قارات العالم، ويتفق مراقبون في العديد من دول العالم والمؤسسات الدولية على أن فعاليات دبي وأنشطتها، ومهرجاناتها، ستكون محل اهتمام وتقييم الجميع، وخصوصا مهرجان دبي للتسوق، باعتباره أهم فعالية عالمية المستوى. إلى ذلك، قالت ليلى سهيل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة «تحرص دبي على أن تتألق في مهرجانها، وستتألق أكثر في دورة عام 2015 من مهرجان دبي للتسوق، فالدورات التالية لفوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، تضع على عاتق المؤسسة مسؤولية أكبر لتقديم مهرجان عالمي لتثبت للعالم أحقيتها في تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة»، مضيفة «مسؤوليتنا أن نثبت من خلال المهرجان دور دبي الريادي في صناعة المهرجانات والفعاليات العالمية، وعلينا أن كون على قدر التحدي الرامي لإثبات قدرات دبي ودولة الإمارات عامة على إبهار العالم بما لديها من إمكانات وكوادر مؤهلة». ولفتت إلى أن دورة 2014 هي خطوة تمهيدية لدورة عام 2015، والتي ستجمع بين تحديين، الأول تقديم مهرجان أكثر تميزا يتناسب مع الدورة العشرين للمهرجان في عام 2015، والثاني، بدء العد التنازلي لاستضافة دبي لفعاليات معرض «إكسبو 2020»، مشيرة إلى أن خبرات دبي المتراكمة في المهرجان ستعزز من الترويج لدبي في مختلف المجالات، وتعطي صورة متكاملة لقدرة دبي على تنظيم الأحداث الكبرى. مركز متقدم ترى سهيل أن نجاح صناعة المهرجانات والفعاليات في دبي، وخصوصا مهرجان دبي للتسوق، من أهم العناصر التي تمنح دبي مركزا متقدما بين مدن العالم في صناعة المعارض، وسيعزز من تقديم دبي لمعرض إكسبو بشكل استثنائي، وسيكون تحديا أمام الدول التي ستستضيف دورات «إكسبو» التالية، منوهة إلى أن العمل على الاحتفال بمرور 20 عاماً على المهرجان في دورة 2015، بدأ الاستعداد له منذ الآن، لتكون حدثاً مميزا يقيس قدرات دبي على استضافة الأحداث الكبرى. وبينت أن دبي تمتلك موروثا تاريخيا لنحو عقدين من الزمان في تنظيم مهرجان دبي للتسوق، الذي جعلته من أهم المواسم في قطاعات السياحة والتنزيلات وتجارة التجزئة، لافتة إلى التطوير المستمر لفعاليات المهرجان، وابتكار مهرجانات وفعاليات أخرى، بينها «مفاجآت صيف دبي»، التي تدخل عامها الـ 17 العام الجاري، وفعاليات رمضان في دبي، ومهرجان دبي للمأكولات. وشددت سهيل على أن كل دورة من دورات المهرجان تتكامل مع النجاحات المتتالية والتي أسهمت جميعها في ترسيخ مكانة دبي كوجهة للتسوق والسياحة والترفيه، باعتبارها أحد الأماكن التي تستحق الزيارة وقضاء أجمل العطلات للعائلات، بدعم وتعاون القطاع الخاص، مشيرة إلى أن عام 2020 سيشهد إلى جانب معرض إكسبو الاحتفال بمرور 25 عاما على المهرجان ما يتطلب أحداثا وفعاليات استثنائية. ونوهت إلى امتلاك دبي خبرات طويلة المدى في مجال تنظيم الفعاليات، وحتما ستشكل السنوات المقبلة خطوات عملية تراكمية إضافية على هذه الخبرات لتقديم شيء مختلف كليا في مجال هذا الحدث العالمي، لافتة إلى أن التسوق أحد أهم مكونات الحدث إلى جانب العروض السياحية والجوائز، لتعزز من كون دبي وجهة سياحية مهمة للزوار من إنحاء العالم، ومن هواة زوار المهرجان ومعرض «إكسبو» من كل دول قارات العالم، مؤكدة أن شعار «زيارة دبي ذكرى لا تنسى» سيكون واقعاً في كل موقع. من جهته، يوضح عيسى آدم، الرئيس التنفيذي لمجموعة مراكز التسوق، أن العالم يشهد أن مهرجان دبي للتسوق نجح في أن يرسخ لنفسه موقعا بين المهرجانات العالمية ليصبح نموذجا يحتذى به في تنظيم الأحداث، وأهم تجربة تم الاستناد عليها في ملفات المنافسة على استضافة إكسبو. وقال «في عام 1996 انطلقت أولى دورات مهرجان دبي للتسوق، وعلى مدى نحو شهرين ونصف الشهر، بشكل محدود في شوارع دبي، وفي موقع محدود على خور دبي وعلى امتداد موقع غرفة دبي في شارع بني ياس وضمن فعاليات «القرية العالمية»، واتسع المهرجان في دورة عام 1997، في خطوات تعكس النجاح الذي كان هدفا من السنة الأولى، واليوم ونحن ننهي العام الـ9 وننطلق إلى العام الـ 20 من عمر المهرجان، أصبح الحدث عالما مختلفا في كل شيء، تضاعفت فيه الفعاليات والجوائز والأنشطة». وأكد آدم أن دورة مهرجان دبي للتسوق في العيد العشرين وخلال العام المقبل 2015 ستكون التجربة الحقيقية لآليات وأسس تنظيم فعاليات «إكسبو 2020»، وانطلاقاً من هذا المفهوم، سيكون «مهرجان دبي للتسوق 2015» عالما مختلفا في كل شيء. وأوضح أنه يجري منذ الآن العمل على وضع خطة طموح ستكون مختلفة كليا، للدورة القادمة من مهرجان دبي للتسوق، وسنعمل على توظيف كل الخبرات والإمكانيات المكتسبة على مدى 19 عاما من تاريخ المهرجان في تقديم شيء مختلف كليا في العام القادم، لافتا إلى أن مجموعة مراكز التسوق وبالتعاون مع مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وجهات عديدة ستعمل على إخراج الدورة الجديدة لتعكس القدرات الفعلية لدبي في تنظيم «إكسبو 2020». مقياس حقيقي قال آدم إن نجاح دبي في مهرجان دبي للتسوق 2015، سيكون مقياسا حقيقيا للقدرات الإدارية والتنظيمية لتنظيم «إكسبو 2020»، لافتا إلى أن السنوات التالية لدورة 2015 وحتى 2020 ستكون مهرجانات تعكس متتالية للحدث الأكبر في «إكسبو 2020». وشدد على أن دبي حرصت على أن تطلق الأفضل والأكثر جاذبية والأكثر تنوعا، وهو الفرق الأكثر وضوحاً بين ما تقدمه دبي وما تقدمه بقية مهرجانات الدول الأخرى. وأوضح أن شعار «زيارة دبي ذكرى لا تنسى» واقع ملموس في كل مفردات ما تقدمه دبي في المهرجان، وهو ما سنعمل على تقديمه في مهرجان 2015، والذي نعتبره الطريق إلى «إكسبو 2020»، لافتا إلى حوار واسع بين مختلف الجهات لخروج الدورة المقبلة من المهرجان بصورة تلبي الطموحات نحو تقديم حدث متفرد. وأفاد بأن «العمل يجري على قدم وساق ليكون مهرجان احتفالية العشرين حدثا لا يُنسى، وغير مسبوق من حيث الأفكار والابتكار في الفعاليات والجوائز ليكون بالفعل مناسبة ننتقل منها تدريجيا من عام 2015 إلى 2020، بالتوازي مع انطلاق أعمال معرض «إكسبو» في أكتوبر من العام نفسه». وشدد آدم على تجسيد شعار «زيارة دبي ذكرى لا تنسى» على أرض الواقع، لافتا إلى أن المهرجان بدأ على يد مراكز دبي القديمة والصغيرة، وحملت على أكتافها المسؤولية لسنوات لإنجاح الحدث على مدى سنوات طويلة، وجاء اليوم لرد الجميل لها، باعتبارها شريكا في تحقيق «زيارة دبي ذكرى لا تنسى». حملة خاصة قال آدم «هذا العام، وضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2014، خصصت المجموعة حملة خاصة بالمراكز الصغيرة فقط من دون أي منافسة من المراكز الكبيرة، وبمشاركة 26 مركزا من بين أعضاء المجموعة، تتضمن جائزة 15 ألف درهم للمتسوقين في المطاعم بقيمة 100 درهم، وجائزة نصف مليون درهم في سحب على مشتريات المتسوقين في المراكز». وأوضح أن المنافسة في قطاع مراكز التسوق من دول ومدن أخرى لدبي ظاهرة صحية، والمستفيد الأول هو المستهلك، وستبقى لدبي الريادة في هذا المجال، لافتا إلى أن المنافسة التي تركز عليها دبي تطوير الخدمات للمتسوقين، خصوصا أن القطاع أضحى اليوم صناعة متكاملة الأركان. وبين أن مراكز التسوق أسهمت في أن تصبح دبي وجهة سياحة للتسوق في المنطقة، مدعومة ببنية تحتية واسعة ومتنوعة، مشيرا إلى أن المنافسة ليست سهلة مع مدن أخرى. ومن المهم أن تكون هناك برامج وخطط ضمن استراتيجية طويلة المدى، لأن رحلة التطوير لا نهاية لها، خصوصا في دعم تأهيل أجيال وكوادر مستدامة في مجال إدارة مراكز التسوق، الأمر الذي أصبح مهما مع فوز الإمارات باستضافة «إكسبو 2020» في دبي. استمرارية وزخم قال تيجيندر كورانا، رئيس مجموعة دبي للأقمشة، إن مهرجان دبي للتسوق واحد من أهم مهرجانات العالم، فليس هناك مهرجان امتد إلى هذا العدد من السنوات، بنفس الزخم الذي يواصل المهرجان نجاحه به، ليدخل عامه العشرين. وأوضح أن تجربة المهرجان في سنواته الماضية عنوان رئيس لقدرات دبي في مجال تنظيم معرض «إكسبو 2020»، حيث تستقطب دبي ما يقارب 5 ملايين زائر، خلال شهر واحد، يتم توفير كافة الخدمات اللوجستية والخدمات، إلى جانب التسوق، وهذا الرقم مقياس على قدرة دبي على توفير الخدمات لزوار معرض «إكسبو» بسهولة جداً. ولفت إلى أن مهرجان دبي للتسوق يعتبر موسما مهما للتجار والمتسوقين على حد سواء، حيث يشهد المهرجان مشاركات متزايدة من محال التجزئة التي يبلغ عددها نحو 6 آلاف محل، علاوة على نحو 70 مركز تسوق تقدم خلال المهرجان تخفيضات حقيقية على مختلف أنواع البضائع والخدمات، والتي تصل أحياناً إلى نحو 75%، كما يشهد عشرات السحوبات على جوائز هي الأكبر في العالم في أي مهرجان مماثل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©