الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطالبة بسرعة توصيل الخدمات لموانئ الصيد الجديدة في رأس الخيمة

المطالبة بسرعة توصيل الخدمات لموانئ الصيد الجديدة في رأس الخيمة
21 أغسطس 2011 01:38
طالب صيادو رأس الخيمة الجهات المختصة في الدولة بسرعة توصيل خدمات المياه والكهرباء إلى الموانئ الجديدة التي تم إنشاؤها في إطار مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة لتطوير البنية التحتية وخدمة العاملين في هذه المهنة. وقال الصيادون إن الموانئ الموزعة بين الرمس وخور خوير والمعيريض وغيرها من الموانئ الجديدة ما زالت معطلة بسبب تأخر توصيل الخدمات إليها. وتأتي هذه المطالبات والدعوات من جديد وسط ما تشهده أسواق الإمارة من اختفاء للعديد من أنواع الأسماك من على دكات البيع بالإمارة أمس، وفى الوقت الذي سجل فيه سعر الكيلو من القباب 15 درهماً، وبلغ سعر الكيلو من الشعري 20 درهماً، والبياح والجش 20 درهماً، فيما سجل سعر الكيلو من الهامور والصافي 35 درهماً لأول مرة هذا العام. ومن جهتها دعت جمعية رأس الخيمة لصيادي الأسماك إلى أهمية توفير الدعم لها حتى تتمكن من تشجيع الصيادين المواطنين من ممارسة مهنة الصيد التي أصبحت تشهد عزوف عدد كبير منهم عنها نتيجة ارتفاع تكاليف معدات الصيد والوقود والعائد الضعيف من عمليات البيع. وقال سعيد عبدالله راشد آل علي المنسق الإعلامي لجمعية رأس الخيمة لصيادي الأسماك لـ”الاتحاد” إن ارتفاع أسعار معدات الصيد والوقود مع الجو الحار ساهم في عزوف عدد كبير من الصيادين عن ممارسة المهنة خلال الصيف وشهر رمضان، مما أدى إلى انخفاض المعروض من الأسماك في دكات البيع بأسواق السمك في الإمارة، وبالتالي ارتفاع الأسعار. وأشار أن إلى الدعم من الجهات المختصة في الدولة لدى الجمعية سيساهم في توفير مستلزمات الصيد كافة من قبلها للصيادين، مشيراً إلى أن الصياد المواطن ما زال يمارس مهنة الصيد بنفسه متحملاً مشاقها ومخاطرها، ولكن من دون أن يجد من يرعى حقوقه ويحافظ عليها، لتمكينه من الاستمرار فيها باعتبارها امتداداً لمهنة الآباء والأجداد، والتي تشهد حالياً عزوف الشباب عن ممارستها ومن ثم تترك للآسيويين. وأضاف العلي أن الجمعية شاركت في مهرجان رأس الخيمة الرمضاني الرابع بجناح من منطلق الواجب فى مشاركتها بمختلف الفعاليات المجتمعية التي تقام في الإمارة، كما أن الصيادين المواطنين يقومون بالرد على أسئلة واستفسارات الزوار المترددين على الجناح حول أنواع الأسماك التي تشتهر بها الدولة وعن طرق الصيد وأدوات الصيد القديمة والحديثة، والتي يستخدمها الصيادون المواطنون، وقال إن مياه الإمارة يتوافر فيها ما لا يقل عن 200 نوع تقريبا من الأسماك تحظى بطلب مختلف شرائح الجمهور. وقال إن سواحل الإمارة تشهد مطلع موسم الصيف هروب 10 أنواع من الأسماك السطحية والقاعية نتيجة حرارة الطقس بحثاً عن المناطق العميقة في الخليج العربي وتبدأ بالعودة أواخر أغسطس من كل عام. مما يتسبب في نقص بالكميات المعروضة بدكات أسواق السمك. ومن جانبهم أشار صيادون في مختلف مناطق رأس الخيمة إلى أن حصيلة الرحلات اليومية تراجع بصورة ملحوظة خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وهروب الأسماك إلى الأعماق. وخلت دكات أسواق الإمارة من أنواع عديدة من الأسماك، وسجلت ارتفاعا ملحوظا في الأسعار بينما ظلت أسعار “القباب” الذي يكثر صيده في مثل هذا الوقت من العام حول معدلاتها. وقال الصياد محمود حسين مع اختفاء عدد من الأسماك المرغوبة فيها لدى المستهلكين والمعروفة محليا بأسماء (الجش والقباب والحمر والكوفر والضلع والفرو والقابط والبياح والصافي والقيشران والسنسكر)، إضافة إلى الروبيان (الجمبري) والقباقب (السلطعونات أو الكبوريا)، تشهد دكات أسواق بيع السمك في إمارة رأس الخيمة نقصاً في كميات المعروض بها وما ينتج عنه من ارتفاع بالأسعار نتيجة هذا النقص الذي يمتد من يونيو وحتى سبتمبر من كل عام. وأشار الصياد منصور راشد إلى أن الصيادين والنواخذة العاملين بمختلف مناطق الإمارة الساحلية يقومون بتوريد كميات قليلة من مختلف أصناف الأسماك. وقال الصياد أحمد ناصر إن الشركات التي أسند إليها تنفيذ أعمال الإنشاءات بموانئ الصيادين بالإمارة انتهت منذ شهور من هذه الأعمال، فيما لم يتم توصيل المياه والكهرباء لها، وأضاف هذه المنشآت معطلة بالرغم مما أنفق عليها من أموال. وتابع قائلاً إن التحديات التي تواجه المهنة حالياً كبيرة، وخصوصاً في فصل الصيف حيث تتراجع حصيلة الصيد ويضطر العديدون إلى العودة من البحر مبكراً بعد فقدان الأمل في الحصول على صيد يومهم. وأشار محمد صالح إلى أن اختفاء الأنواع الجيدة من الأسماك التي كانت تزخر بها شواطئ رأس الخيمة خلال السنوات الماضية يرجع في الأساس إلى عمليات الصيد الجائر وارتفاع معدلات التلوث وغيرها من الأسباب التي تؤثر سلبا في المخزون السمكي. وقال يوسف سالم إن حصيلة الصيد لا تكفي ثمن الوقود وأجور العمال في الوقت الحالي لكن لا مناص من الخروج إلى البحر كل يوم فلا وظيفة أخرى للصياد يقوم بها، وبالتالي فإن عمله حالياً بالكاد يكفى أجور عمالة، وأضاف بحت أصواتنا من الشكوى. وأضاف يوسف أن الكميات التي تصل إلى الأسواق يومياً لا تعادل 50% من المعدلات خلال موسم الشتاء، ونحن نشترى الأسماك بسعر أعلى ونضطر للبيع بسعر أعلى، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر بالسلب على مبيعاتنا، بالإضافة إلى أن ما يبقى في نهاية اليوم لا يمكن الاستفادة منه، حيث تفسده حرارة الطقس. وأضاف البائع جيدار أن معدلات البيع منخفضة ويضطر التاجر لشراء كميات أكبر من الثلج لوضعها على الأسماك حتى لا تفسد جراء ارتفاع درجات الحرارة العالية، وأشار إلى أن الإقبال بطبيعة الحال على الأسماك خلال الصيف يتراجع بصورة ملحوظة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©