الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوحات من الإنشاد الديني تبهر الجمهور على مسرح أبوظبي

لوحات من الإنشاد الديني تبهر الجمهور على مسرح أبوظبي
11 أغسطس 2012
سبحان الله، الحمدلله، الله أكبر، وغيرها من الكلمات الجميلة زينت مسرح أبوظبي ليلة أمس الأول، من خلال أداء المنشد عبدالله الوسمي، الذي أدى مجموعة من الأهازيج الجميلة ذات الطابع الروحاني في ليلة أخرى جميلة من ليالي المهرجان الرمضاني السابع، الذي شهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق بفعل تنوع الفعاليات والأنشطة استطاعت أن تلبي ذائقة جماهير أبوظبي التي تابعت مجريات المهرجان خلال الشهر الفضيل. تأتي الدورة السابعة من المهرجان الرمضاني وفقاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، احتفاءً بهذا الشهر الكريم، وينظمه مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وقدم الحفل الإعلامي أحمد المجيني، المذيع بشبكة أبوظبي الإذاعية، والذي أصبح وجهاً مميزاً خلال فعاليات المهرجان الرمضاني لهذا العام، عبر إطلالته المميزة وحضوره اللافت على خشبة المسرح، ما عكس أداءً إعلامياً راقياً اعتدنا على رؤيته من أبناء الإمارات خلال المشاركة في مثل هذه الفعاليات الجماهيرية الممتعة. ثم أطل على الجمهور الفنان الوسمي بمجموعة من الأناشيد ذات الطابع الروحاني الجميل، أمتعت الحضور وجعلتهم يغوصون في أعماق الإنشاد الديني الإماراتي الأصيل، الذي يمثل الوسمي أيقونته وصورته الساطعة في عالم الفن الراقي والأهازيج الدينية المميزة. قدم الوسمي لوحات إنشادية متتابعة أبهرت الحضور وانتزعت تصفيقهم الحار، عقب انتهائه من كل فقرة إبداعية أدهش بها جمهور المسرح، الذين أخذ تصفيق بعضهم شكلاً متماوجاً ومتوازياً مع الألحان الجميلة التي صاحبت أداء الفنان الإماراتي في هذه الليلة الإنشادية بامتياز. طلب الرحمة دعيتك يا إلهي.. تمسح زنوبي يا غفار، كانت من أروع الأغنيات التي تغنى بها الوسمي ليلة أمس الأول، حيث تفاعل الجمهور مع كلماتها الرقيقة والمعبرة التي حفلت بكل معاني الندم وطلب الرحمة والمغفرة من المولى عز وجل، واشتملت الأغنية على معان وكلمات مبدعة ومنها على باب الرجاء واقف.. ودمعي كأنه أمطار، فكانت تلك الكلمات الرقيقة خير ختام لليلة فريدة من فن الإنشاد الديني ذي الصبغة الإماراتية الخالصة، أداءً ولحناً وكلمات. مبادرة ناجحة وفي تصريح لـ«الاتحاد» قال الوسمي إن المهرجان الرمضاني السابع الذي ينظمه مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، من المبادرات التي حققت نجاحاً كبيراً خلال شهر رمضان العام الحالي، كونه اشتمل على أنشطة متنوعة وفي مقدمتها مسابقة أفضل مرتل، فضلاً عن المحاضرات والندوات المفيدة لكل من تابع المهرجان الرمضاني وحرص على حضور فعاليات المهرجان في مسرح أبوظبي، كما استقطب المهرجان فنانين مهمين سواء من الإمارات أو من خارج الدولة. وقدم الوسمي الشكر لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، على رعاية سموه الكريمة لمثل هذه الأحداث الثقافية والفنية المهمة، ما أدى إلى نجاح المهرجان الرمضاني وظهوره إلى النور في هذا الشكل المبهر. أبناء الإمارات وعن اللوحات الإنشادية التي قدمها الوسمي إلى جمهور مسرح أبوظبي، أوضح أنها جميعاً من ألبومه لعام 2012، الذي حقق نجاحاً كبيراً وحقق مبيعات فاجأت أصحاب شركات الإنتاج الفني مقارنة بغيره من الألبومات التي صدرت في نفس الفترة من العام، والأغنيات التي أداها الوسمي وامتعت الحضور في مسرح أبوظبي هي مكتوب، ياليت، سبحان الله، المعاني، راحة البال، البداوة، فوق النجم، باب الرجاء، لا تضيق. وذكر الوسمي أن مؤلفي تلك الأغنيات جميعاً من أبناء الإمارات وهم أحمد الهاشمي، ثامر شبيب، عبدالله الشحي، قاسم الغربي. أما الألحان فكانت لعبدالله الوسمي وحسين الهاشمي وعبدالله الشحي. ولفت الوسمي إلى صعوبات هذا النوع من الإنشاد الديني، موضحاً أن أكثر تلك الصعوبات تتمثل في ندرة مؤلفي الأغنيات الدينية، وكذا ندرة الملحنين الذين يتصدون لتلحين مثل هذا النوع من الأغاني، ما يستلزم من الفنان جهداً مضاعفاً للوصول إلى المشتغلين بهذا اللون الراقي والمميز من الفن، والذي يجد تشجيعاً من شركات الإنتاج عندما يرون تكامل عناصر النجاح فيه ممثلة في حلاوة الصوت وجمال الكلمات والألحان الشجية المؤثرة المعبرة عن قيمة كلمات الأغنية. مواطن الجمال وعن مواطن الجمال في فنون الإنشاد، بين الوسمي أن هذا النوع من الفن يمكن من خلاله توصيل كلمات طيبة ومعان سامية إلى الجمهور ولكن بأسلوب سهل وبسيط، يحببهم في المعاني التي تحملها تلك الأغنيات. وكشف الوسمي أنه يعكف حالياً على الإعداد لألبومه القادم الوسمي 2013، ومنتظر أن يخرج إلى الجمهور في ديسمبر من العام الحالي أو يناير العام القادم على أقصى تقدير، ويتشارك في العمل الان مجموعة من أبناء الإمارات ما بين تأليف الكلمات ووضع الألحان، حتى يخرج الألبوم وما يحتويه من أغنيات بشكل مميز يرضي الجمهور. من بين الجماهير التي تابعت حفل عبدالله الوسمي، تحدث خالد الطنيجي، 24 سنة ويعمل موظفاً حكومياً، قائلاً إنه حضر إلى حفل الوسمي لأنه فنان ملتزم ويقدم فنا جميلا يتناسب مع شهر رمضان الكريم، وبالفعل كانت كلمات أغانيه جميلة ومعبرة وتمتلئ بمعاني طلب الرحمة والغفران، وهو ما يتمناه كل مسلم خلال هذا الشهر. صديقه جلال الوهيبي، 22 سنة، ذكر من جانبه أنه علم بالحفل من خلال تواجده بالصدفة في منطقة كاسر الأمواج، ولكونه من محبي الفنان عبدالله الوسمي، تابع الحفل من داخل المسرح واستمتع بالأجواء الجميلة التي قدم فيها الوسمي مجموعة من الأناشيد والأغاني ذات الكلمات الرقيقة. وقدم الوهيبي الشكر إلى المسؤولين عن المهرجان الرمضاني السابع لحرصهم على تقديم فعاليات المهرجان بشكل مجاني للجمهور، فضلاً عن الأجواء التنظيمية التي جعلت من العرض الفني عرضاً مبهراً، فضلاً عن الفعاليات المصاحبة مثل المسابقات والهدايا التذكارية التي يتم توزيعها على الجمهور عقب انتهاء الحفل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©