أحمد مرسي (الشارقة)
عبر عدد من أسر الشهداء عن سعادتهم بتنفيذ ميدان لشهداء الإمارات يخلد ذكرى أبنائهم وأقربائهم ممن ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن ونصرة الحق ليسطر أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ الدولة.
ووجه أسر الشهداء الشكر إلى من بادر في تقديم الفكرة (محمد البياتي ومنذر المذكي)، عبر أثير إذاعة وتليفزيون الشارقة، وسرعة استجابة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للفكرة والتواصل للتنفيذها.
وقال محمد البياتي: شهداء الوطن يستحقون صرحاً تذكارياً يخلد أسماءهم وما قدموه من تضحيات من أجل الوطن، حيث يوضع في مكان عام مكشوف يمكن زيارته ويصبح معلماً من معالم البلاد لتنفذه وتشرف عليه جهة رسمية - القوات المسلحة مثلاً - مع حفر أسماء الشهداء (نحت) منذ قيام الاتحاد في 2 ديسمبر 1971 وحتى يومنا هذا، بداية باسم سالم سهيل خميس، والذي استشهد في جزيرة طنب الكبرى، ثم سيف غباش المري كاسم ثاني إلى أن يتم حفر أسماء شهداء الوطن خلال الفترة الأخيرة والتي بذلوا أرواحهم ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن قوات إعادة الأمل للشعب اليمني.
بدوره قال محمد عبيد خلفان آل علي، أخو الشهيد هزيم عبيد خلفان آل علي، والذي تُوفي مطلع شهر رمضان الماضي في أثناء حادث تدريب في المملكة العربية السعودية، ضمن قواتها المشاركة في عملية إعادة الأمل، وضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة: إن هذه الفكرة تخلد ذكرى شهداء الوطن وتعتبر مكملة للمسيرة التي تواصلها قيادات الدولة في الاعتزاز بأبنائها.
وأضاف: بمجرد سماعي للفكرة عبر الأثير شعرت بالفخر الكبير بأن يكون لدينا ميدان للشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن – وهو يستحق – منا أكثر من ذلك بكثير.
من جانبه أكد محمد إبراهيم عيسى البلوشي شقيق الشهيد عبد الرحمن البلوشي، أن وجود ميدان للشهداء هو خطوة جيدة تقوم بها القيادة الرشيدة لتخليد شهداء الوطن ووضع رمز ومكان يخلد ذكراهم الغالية، كما أن الاستجابة السريعة والمباشرة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتنفيذ الفكرة لخير دليل على ارتباط القيادة الرشيدة بأبنائها.
وأضاف: الفكرة ترمز إلى مدى حب البلاد لأبنائها وأن الأفكار الجيدة تكون محل تنفيذ على أرض الواقع، لافتاً إلى أن الوطن يستحق من أبنائه بذل الغالي والنفيس ليرتقى ويكون نصيراً للحق، وأن تخليد ذكراهم في مكان أمر يجعل أبناء البلاد يفخرون بما قدموه من تضحيات لنصرة الحق ورفع شأن البلاد عالياً.
من جهته أكد كلٌّ من خالد خميس خيري، ومحمد دافون من أسرة الشهيد جمعة الحمادي، أنهما كانا فخورين بمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وردة فعل سموه السريعة بقبول فكرة تخليد الشهداء بنصب تذكاري.
صدق المشاعر
أفاد فهد خميس، قريب الشهيد جمعة جوهر الحمادي، أن ميدان الشهداء فكرة جيدة نابعة من صدق مشاعر الحب بين القيادة وأبنائها وتخلد ذكرى أشخاص احتفى بهم الوطن عبر تاريخ طويل خلال السنوات الماضية.
وقال: إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استجاب للفكرة التي لاقت استحسان وقبول الجميع وهو أمر ليس بالغريب ولا البعيد على قيادة الدولة بصورة عامة، فهنيئاً للشهداء بالدرجة والمنزلة التي نالوها وهنيئا للبلاد بشهدائها وهنيئا لأبناء الإمارات بقياداتهم.
عدد اليوم
