الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حركة انسيابية في مسالخ أبوظبي خالية من الازدحام والفوضى

حركة انسيابية في مسالخ أبوظبي خالية من الازدحام والفوضى
16 نوفمبر 2010 22:54
شهدت مسالخ إمارة أبوظبي أمس حركة انسيابية خلت من الفوضى والازدحام الذي عانت منه العام الماضي، حيث استقبل مسلخ الجمهور في أبوظبي نحو 1600 ذبيحة خلال اليوم الأول من أيام عيد الأضحى، و1400 ذبيحة في مسلخ الجمهور في بني ياس، و800 ذبيحة في مسلخ الجمهور في الشهامة. وأكد المهندس محمد محمود المرزوقي رئيس قسم المسالخ في إدارة الصحة العامة ببلدية أبوظبي أن المسلخ بدأ باستقبال المضحين منذ ساعات الصباح الأولى، في حركة بدت منظمة، حيث لم يشهد المسلخ الاكتظاظ أوالازدحام الذي كان العام الماضي. ولفت إلى أن دعوات البلدية للجمهور العام وحملة التوعية التي نفذتها إدارة المسالخ بالتنسيق مع مكتب الاتصال والتسويق المؤسسي في بلدية أبوظبي عبر الصحف الرسمية والإذاعة والتلفزيون، والتنسيق مع هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف ساهمت في رفع الوعي لدى الناس بإمكانية الذبح خلال أيام العيد كافة وليس بالضرورة أن يتم الذبح في اليوم الأول. وأكد المرزوقي أنه استناداً إلى فتاوى شرعية صادرة عن جهات الاختصاص، فإن ذبح الأضاحي ليس مقصوراً على أول أيام العيد، بل إنه جائز اعتباراً من بعد صلاة العيد وطوال الأيام الثلاثة التالية ليوم العيد، أي على مدى أربعة أيام، لافتاً إلى اكتمال استعدادات مسالخ البلدية بآلية عمل تلبي احتياجات الجمهور والطلب المتزايد المتوقع على ذبح الأضاحي وفق أفضل المعايير الخدمية والصحية. وقال إن عملية بيع تذاكر برسوم الذبح قبل أيام عيد الأضحى ساهمت بدرجة كبيرة في تخفيف الضغط والاكتظاظ، علما أن علمية البيع للتذاكر تتم من خلال محصلين يتواجدون في المسلخ وليس من خلال الوقوف في دور أمام شباك للتذاكر، موضحا أن تم بيع أول من أمس 1500 كوبون لذبح الأضاحي. يشار إلى أن البلدية للمرة الأولى قامت ببيع تذاكر رسوم الذبح من فئات 15 درهماً للماعز والضأن و40 درهماً للعجول و60 للأبقار يوم وقفة عرفة، تجنباً للازدحام خلال أيام العيد. وأفاد المرزوقي أن البلدية وفرت 500 موقف إضافي خارج المسلخ، إلى جانب 200 موقف داخل مسلخ الجمهور للتسهيل على المضحين، كما خصصت مكانا لعرض الذبائح، وممرا خاصا للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح أنه تم تخصيص مكان بالقرب من مسلخ أبوظبي للجمهور لمواقف سيارات بيع الأغنام الخاصة بالمواطنين التي تحمل الأغنام من مزارعهم الخاصة، ما يتيح للجمهور الكشف على الأضاحي لدى الطبيب البيطري قبل إدخالها إلى المنطقة المخصصة للذبح، كما تم التنسيق مع مديرية المرور بالقيادة العامة للشرطة لتنظم حركة السيارات في منطقة سوق المواشي بالميناء ومحيط كافة المسالخ البلدية. وفيما يخص المسلخ الآلي، أوضح المرزوقي أن المسلخ انتهى أمس من ذبح ألف ذبيحة تابعة لـ«الهلال الأحمر»، فيما من المتوقع أن يتم اليوم ذبح 1500 رأس. وتوقع المرزوقي أن تقوم المسالخ في الإمارة بذبح 15 ألف ذبيحة خلال أيام عيد الأضحى. وأوضح المرزوقي أنه تم أمس إعدام 20 ذبيحة بالكامل نظرا لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي. وأكد حرص الأطباء البيطريين على فحص الأضاحي بصورة دقيقة حفاظاً على صحة المستهلكين، حيث يتم إعدام التالف منها فوراً، مؤكداً أحقية صاحب الأضحية بالحصول على شهادة نفوق للحصول على أضحية أخرى، مشترطاً أن يكون الشراء من تاجر مرخص له بالبيع داخل سوق الماشية في منطقة الميناء في أبوظبي، وليس الباعة الجائلين أو من المزارع. ولفت المرزوقي إلى أنه تم توفير 150 قصاباً داخل المسلخ في خطوة نحو مواجهة العدد المتزايد من الذبائح، فضلاً عن وجود نحو 18 طبيباً بيطرياً بمسلخ الجمهور، مؤكدا أن الإجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها ساهمت في سير العملية بشكل منظم. وكانت إدارة مسالخ أبوظبي قررت منع تواجد الجمهور داخل صالات الذبح خلال أيام عيد الأضحى المبارك، على أن يتابع الأفراد ذبح الأضاحي عبر نوافذ زجاجية. ذبح عشوائي رصدت «الاتحاد» أمس عدداً من حالات الذبح العشوائي في الشوارع وداخل مواقع البناء وفي الفلل السكنية في أبوظبي، حيث لجأ بعض السكان إلى ذبح أضاحيهم في البيوت والشوارع القريبة من بيوتهم، رغم تحذيرات بلدية أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على مدار الأيام الماضية من ذبح الأضاحي في الشوارع والبيوت. وبرر السكان مخالفتهم بالازدحام الذي يشهده مسلخ البلدية خلال أول أيام العيد، إضافة إلى بُعد المسلخ عن كثير من المناطق السكنية. وأفاد بعض سكان أبوظبي أن ذبح الأضاحي المخالف كان في أماكن بعيدة عن أعين مراقبي البلدية وتم بسرعة كبيرة لكن الآثار المتبقية من الذبح كانت تدل على المخالفات الصريحة حتى أن أصحاب الذبائح أو العمال لم يتكلفوا عناء تنظيف الشوارع بعد إقدامهم على ذبح الأضاحي، وتركوا القاذورات والقمامة وبقايا الذبيحة والدماء على الأرض وعلى أبواب المنازل وفي الشوارع، وهو ما أدى إلى إلحاق الأذى بالمارة والسكان وأصحاب المحلات التجارية المجاورة. وحذرت البلدية القصابين المتجولين من ذبح الأضاحي خارج مقاصب البلدية، مؤكدة أنها ستتخذ عقوبات صارمة بحق أي قصاب يخالف اللوائح المعمول بها في البلدية، وسيتم فرض غرامات مالية على المخالفين. وطمأنت الجمهور إلى أنها تجري فحوصاً على المواشي قبل وبعد الذبح للتأكد من سلامة استخدامها الآدمي، وفي حال اكتشاف أي مرض في الأضحية بعد الذبح يتم منح صاحبها شهادة إعدام للأضحية ليحصل على أخرى بديلة من التاجر الذي اشتراها منه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©