في تقليد جديد، تسعى الشاشات العربية لإضفاء نكهة كوميدية جديدة في شهر رمضان المبارك، من خلال مسلسلات "سيت كوم"، بعد أن غابت الفوازير في السنوات الأخيرة، حيث احتلت الكوميديا حيزاً واسعاً من الفقرات التلفزيونية الرمضانية، منها الخليجي والسوري والمصري واللبناني أحياناً، والتي تتميز ببرامج كوميدية واسكتشات تشبه إلى حد كبير "مقالب" الكاميرا الخفية.
رنا سرحان (بيروت) - يعرض تلفزيون “المستقبل” هذا العام الكوميديا المصرية “الباب في الباب” في موسمه الثاني يومياً كذلك تعرضه قناة الحياة المصرية، وتتواصل حالياً مشاركات جمهور سيت كوم “الباب في الباب” في المسابقة التي انطلقت مع بداية شهر رمضان برعاية شركة سوني بيكتشرز تيليفيجن أرابيا، حيث سيتم اختيار شاب وفتاة في نهاية المسابقة ليكونا الفائزين بالمسابقة، والحصول على فرصة للمشاركة ببطولة أحد أعمال الشركة، التي سيبدأ تصويرها نهاية هذا العام.
سيت كوم أميركي
والمسابقة عبارة عن اختيار المتسابق لأحد المشاهد في السيت كوم طوال شهر رمضان، ويقوم بتصوير نفسه وهو يقلد هذا المشهد، على أن يتم اختيار 4 فيديوهات لشابين وفتاتين من المشاركين في المسابقة والمطابقين للقواعد المنصوص عليها عبر صفحة السيت كوم على الفيسبوك، ثم يقوم الجمهور باختيار أفضل ممثل وممثلة عبر نفس الصفحة، ليشارك الفائز والفائزة في أحد أعمال الشركة المقبلة.
ويشترط للمشاركة في المسابقة أن يكون المتسابق قد تخطى سن الثامنة عشرة عاماً، وعليه أن يرسل الفيديو على البريد الإلكتروني، كما يجب ألا تتجاوز مدة الفيديو دقيقة واحدة ولا يحمل أي ألفاظ نابية أو خروج عن التقاليد والعادات، ويتم استقبال الفيديوهات للاشتراك بالمسابقة حتى نهاية الشهر الكريم.
وكانت الشركة المنتجة للمسلسل قد استعانت بالمخرج الأميركي جيف ماير الذي شارك في إخراج العديد من السيت كوم الأميركية الشهيرة لنقل خبراته فيما يتعلق بالقواعد والتكنيك اللازم في تصوير وتنفيذ السيت كوم، حيث يعد سيت كوم “الباب في الباب” النسخة المصرية من السيت كوم الأميركي الشهير “الكل يحب ريموند”Everybody loves Raymond الذي أنتجته شركة سونى العالمية واستمر على الشاشة 8 مواسم متتالية.
حماة صعبة الطباع
وتدور أحداث هذا العمل، عن شاب يدعى هشام خليل “شريف سلامة” يعمل محررا رياضيا في إحدى الصحف ومحللا تلفزيونيا، يختار الزواج من دينا “كارولين خليل” دون استشارة والدته “ليلى طاهر” التي تسيطر على والده “أحمد خليل”، ويضطر بعد إنجابه طفلين للانتقال والسكن قرب أهله، ولأن “الباب في الباب” تعاني الزوجة تدخل حماتها في كل شؤون حياتهما، حيث تعتبر الأم شقة ابنها امتدادا طبيعيا لشقتها التي يقع بابها مقابل باب شقتها. فيما يحاول الابن الفصل بين المتصارعين بشكل يومي.
القصة تبدأ عندما يقرر هشام ودينا الانتقال للعيش في العمارة نفسها التي يسكنها والدا هشام بحي مصر الجديدة الراقي بالقاهرة، وتتعامل والدة هشام، صعبة الطباع، مع منزل هشام وكذلك والده وأخوه وكأنه منزلهم مما يخلق حالة نفور وصراع لا ينتهيان ويضيفان إلى المسلسل الحيوية والحركة والتطورات المتسارعة التي سينتظرها ويستمتع بها كل من يشاهد “الباب في الباب”. والمسلسل من بطولة شريف سلامة وكارولين خليل وهشام إسماعيل، ومعهم النجمان الكبيران أحمد خليل وليلى طاهر، ويرأس ورشة الكتابة السيناريست وائل حمدي، ويخرجه هذا العام ثلاثة مخرجين هم أحمد الجندي وأحمد سمير فرج وتغريد العصفوري.
حلقة «العملية الديمقراطية»
في إحدى الحلقات التي نالت نسبة مشاهدة عالية تخوض الفنانة كارولين خليل من خلال شخصية دينا انتخابات شرسة على رئاسة مجلس الآباء في مدرسة أبنائها. وتدور أحداث الحلقة حول تنافس دينا مع مرشح آخر يستخدم أساليب ملتوية من أجل الفوز برئاسة المجلس، وذلك في ظل محاولات من هشام زوجها لإثنائها عن هذا القرار من أجل أن تلتفت لبيتها وأبنائها، وحملت الحلقة التي حملت عنوان “العملية الديمقراطية”.
عدد اليوم
