الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صحيفة الأنوار: زايد كان من معدن القادة التاريخيين

21 أغسطس 2011 01:32
قالت صحيفة الأنوار اللبنانية في الذكرى السابعة لرحيل زايد الخير والعطاء “ ما دامت الأعمار بيد الله، فلا بد للإنسان المؤمن من وقفة تأمل وخشوع بمغزى المشيئة الإلهية التي شاءت أن يرحل رجل الفضائل والعطاء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى جوار ربه في ذلك المساء الرمضاني من الشهر الفضيل قبل سبع سنوات. وتأتي هذه الذكرى أيضاً هذا العام في التاسع عشر من رمضان المبارك تبريكاً للذكرى العطرة لهذا القائد العربي الكبير الذي كتب تاريخاً مشرقاً - في عدد لا يحصى من الصفحات - لوطنه وأمته “. وأضافت الصحيفة في مقال لها أمس تحت عنوان “ الذكرى السابعة لغياب زايد : الحياة بعد الموت “ ان الشيخ زايد طيَّب الله ثراه كان من معدن القادة التاريخيين الذين وإن تركوا الغصة في القلوب والدموع في المآقي برحيلهم عن هذه الدنيا إلا أن شخصيتهم الفذة تبقى حية ويرى المرء آثارها وأفعالها الخيّرة في كل مكان.. ولعل من أهم ما تركه بعده الشيخ زايد رحمه الله هو ذلك الغرس الطيّب الذي بذره فاستمرت المسيرة بزخم عطائها وحكمة قيادتها وطموح رؤاها ممثلة بالخلف الصالح وبحامل الشعلة من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وتساءلت الأنوار ما سر هذا الرجل والقائد الفذ الذي جمع حوله شعبه وأمته ولم يجد كارها له في أي مكان في العالم؟ وقالت.. من العبث التنقيب عن الجواب في كل هذا الفيض الهائل من العطاء والإنجاز الذي صنعه في حياته ورسم استمراريته من بعده.. قد يكون السر والجواب في صفاء الروح الإنسانية لدى الشيخ زايد رحمه الله التي رافقته طوال حياته من المهد والى اللحد وكانت محصنة بمشيئة إلهية ضد كل ما يمكن أن يفسد أو يخفف من شفافيتها وصفائها. وأضافت ببساطة شديدة أحب الشيخ زايد شعبه بصدق وتبتل وعبَّر عن ذلك بسلسلة غنية وضخمة من الإنجازات التي يطلق عليها العلم الحديث اسم التنمية فحظي شعب الإمارات في عهده بأحد أعلى مستويات المعيشة في العالم وببساطة شديدة أحب الشيخ زايد أمته وعبَّر عن هذا الحب بسلسلة ثرية وراقية من المواقف التي تعكس روح التضامن والتسامح والتعاون ونبذ الأحقاد ونوازع التفرقة، وهذه الروح الشفافة هي التي أنتجت دولة الإمارات العربية المتحدة وهي التي تجسدت لاحقاً في مجلس التعاون الخليجي وهي التي مدّت جسوراً كثيرة بين الأشقاء العرب فوق الهاوية التي كانت تفصل بين الأخ وأخيه. وأكدت الأنوار أن هذه الروح الشفافة والصافية للشيخ زايد رحمه الله هي التي أحبت الطبيعة فحولت الصحراء إلى واحة خضراء وهي التي احترمت وأحبت خلق الله ممثلاً بالإنسان فعبر عن هذا الحب بفيض العطاء على كل صعيد إلى هذا الإنسان داخل الوطن وفي الأمة وفي العالم الإسلامي وعلى المستوى الإنساني العام. واختتمت الأنوار مقالها قائلة “ الذكرى السابعة لغياب زايد هي ذكرى حياة لا ذكرى موت”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©