الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة والشارقة.. «حوار» العقول المواطنة

الوحدة والشارقة.. «حوار» العقول المواطنة
3 ديسمبر 2018 00:04

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

لا تستقطب مواجهة الوحدة والشارقة الأنظار باعتبارها من أبرز لقاءات الجولة فقط، بل إنها تمثل تحدياً خاصاً بين المدربين المواطنين الحاي جمعة مدرب «العنابي»، وعبد العزيز العنبري مدرب «الملك»، اللذين يلتقيان للمرة الأولى في دوري الخليج العربي، وهما من جيل واحد تقريباً، الأول (45 عاما) والثاني (41 عاما).
ويجمع بين المدربين انتماء كل منهما إلى ناديه لاعباً ومدرباً، وأنهما تسلما المهمة كمدربي طوارئ، حيث جاء الأول خلفاً لريجيكامب المقال مؤخراً لسوء النتائج، ليقود الفريق للفوز في الجولة الماضية، بينما كان العنبري قد تسلم المهمة للمرة الثانية مع «الملك» بعد إقالة البرتغالي بيسيرو للسبب نفسه، عقب الخسارة أمام حتا بالجولة الرابعة الموسم الماضي، لكن عودته حينها لم تتوقف على تسلم زمام الأمور إلى حين كما حدث في المرة الأولى، بل استمر على رأس القيادة الفنية للفريق للموسم الثاني على التوالي، وأحدث فيه نقلة كبيرة وقاده إلى صدارة الترتيب حتى الآن وبدون خسارة.
وإذا كانت المباراة تمثل تحدياً خاصاً للحاي جمعة، وهي تمثل المواجهة الثانية له على الإطلاق في الدوري، والأولى مع مدرب مواطن، فإن الوضع ليس كذلك للعنبري، الذي سبق وأن واجه مدارس تدريبية مختلفة وكانت له الكلمة العليا في العديد من اللقاءات ومواجهته للحاي هي الثالثة مع مدرب مواطن، حيث سبق له أن تفوق على مهدي علي، الذي قاد شباب الأهلي في لقاء الدوري الثاني الموسم الماضي بهدف نظيف، قبل أن يلتقي الوصل الذي يشرف عليه العبدولي في مهمة مماثلة لمهمة الحاي، يوم الخميس الماضي ويتعادلان.
ولم يتبدل فكر المدربين، الذي يعود لخلفيتهما عندما كانا لاعبين، الحاي قلب الدفاع، والعنبري المحور، حيث تغلب على خططهما الصبغة الدفاعية، وهو ما سيميز لقاء اليوم، وينتظر أن يكون الحذر الدفاعي هو الغالب من الطرفين لتفضيل الطرفين الدفع بأكبر عدد من اللاعبين الذين يجيدون الأدوار الدفاعية في التشكيلتين.
وبعيداً عن النواحي الفنية، فإن المدربين يعيشان تحت الضغط، مدرب الوحدة يبحث عن انتصار ثانٍ على التوالي يؤكد من خلاله جدارته، ويعيد من خلاله الفريق إلى الواجهة من جديد، بينما وضع التعادل الأخير مدرب الشارقة تحت ضغوط عالية قبل أن ينال لقب بطل الشتاء بعد أن أصبحت الصدارة ثلاثية مع العين والجزيرة.

باتنا خارج حسابات «أصحاب السعادة»
بات في حكم المؤكد أن يكون المغربي مراد باتنا جناح الوحدة خارج حسابات الحاي جمعة مدرب الفريق الأول، أمام الشارقة وللمباراة الثانية على التوالي، لعدم تعافيه من إصابة العضلة الضامة التي تعرض لها في لقاء النصر بالجولة السادسة من دوري الخليج العربي، ولعب وهو متأثر بها أكثر من مباراة قبل أن يغيب في الجولة الماضية أمام عجمان، بعد أن عاودته الإصابة في التدريب الأخير للقاء. وتواجد اللاعب في عيادة النادي خلال التدريب الأساسي في اليومين الماضيين، ليستبعد بذلك من القائمة، ويتوقع أن يكون اللاعب جاهزاً في لقاء الوحدة ودبا في ثمن نهائي كأس رئيس الدولة، الجمعة المقبل، على استاد مكتوم بن راشد آل مكتوم بنادي شباب الأهلي دبي.

منذر عبدالله: الضغوط تزيد الحذر الدفاعي في «العنابي» و«الملك»
اعتبر منذر عبدالله المحلل الفني أن الهدوء والتركيز العالي هو مفتاح التفوق في صفوف «أصحاب السعادة» و«الملك»، مشيراً إلى أن الطرفين يخوضان اللقاء تحت الضغوط التي تعد أعلى في جانب الشارقة في ظل المنافسة القوية على صدارة الترتيب بعد تساوي الجزيرة والعين معه في النقاط المطاردة القوية من شباب الأهلي.
وقال: مباراة مهمة جداً للطرفين، الشارقة لا يملك خياراً سوى الفوز، لأن إهدار أي نقطة قد يدفع ثمنه كثيراً، في ظل الوضع الحالي لصدارة الترتيب، وعليه أن يفكر في المباراة ليس في وضعه في الجدول، والوحدة رغم أنه عاد إلى سكة الانتصارات في الجولة الماضية، لكن الفوز على فريق كبير سيكون مختلفاً ويعيد الثقة أكثر للفريق ويمنحه دفعة معنوية كبيرة في الفترة المقبلة.
وتوقع منذر أن يطغى الحذر الدفاعي من الطرفين، وقال: الحرص سيكون كبيراً من الفريقين على عدم الخسارة، من خلال التأمين الدفاعي الذي سيكون الهم الأول، ومن ثم البحث عن هدف، من حيث الهجوم الفريقين المميزين والشارقة لديه منظومة دفاعية جيدة فهو يفوز حتى، وإن سجل هدفاً واحداً، بعكس الوحدة الذي يستقبل أهدافاً كثيرة، ومشكلته الدفاعية من ناحية المنظومة أو الأخطاء الفردية ما زالت مستمرة، وفي حال لعب بتنظيم دفاعي محكم وقلت أخطاؤه ستكون كفته أرجح.

أقوى اختبار لـ«بدلاء المتصدر»
تعتبر مباراة اليوم ضد الوحدة الاختبار الحقيقي لدكة بدلاء الشارقة، وهي حقيقة ستتم مشاهدتها على أرض الواقع، حيث حرص عبدالعزيز العنبري خلال المباريات السابقة على ترسيخ مبدأ التبديلات أثناء المباريات بنزول عمر جمعة ربيع بديلاً لسيف راشد في الهجوم، ويتناوب محين خليفة مع ماجد سرور في خط الوسط، وفي الدفاع وجدنا حمد جاسم بديلاً مناسباً لشاهين عبدالرحمن.
واليوم شاءت الظروف أن يغيب الثلاثي سيف وماجد وشاهين، ليأتي دور البدلاء، ووضعهم تحت الاختبار الحقيقي في موقعة بحجم لقاء «العنابي»، وفي هذا التوقيت يؤكد محين خليفة بقوله: «نستطيع تعويض العناصر الغائبة في الفريق، وتحضيراتنا جيدة للقاء رغم قصر المدة بين مباراة وأخرى».
وأضاف: «لا نفكر إلا في النقاط الكاملة للمباراة، وخططنا للمباراة بشكل جيد كونها مباراة مهمة في مشوار الفريق».
ووجه محين تحذيرات لزملائه بالفريق قائلاً: «الوحدة فريق ممتاز ويمتلك عناصر جيدة، ومن دون شك فإن تغيير الجهاز الفني يعطي اللاعبين دافعاً لإثبات الوجود في التشكيلة الأساسية».
من جانبه اعتذر شاهين عبدالرحمن عن عدم مشاركته بسبب البطاقة الصفراء الثالثة قائلاً:«البطاقات الصفراء أمر خارج عن الإرادة، خاصة لخط الدفاع، وثقتي كبيرة في زملائي بأرض الملعب اليوم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©