الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تسلق الجبال».. مغامرون يتحدون الصعاب من أجل الرشاقة

«تسلق الجبال».. مغامرون يتحدون الصعاب من أجل الرشاقة
6 سبتمبر 2014 21:00
تحولت هواية تسلق الجبال في السنوات الأخيرة إلى أسلوب حياة لدى أفراد كثيرين في دول مختلفة، ويستخدم هواة هذه الرياضة التي أدوات مصممة لذلك، إضافة إلى استغلال مهاراتهم في الصعود إلى أعلى الجبال الكبيرة. وتستغرق الرحلات من هذا النوع يوماً واحداً أو يومين في حالة تسلق الجبال الصغيرة، وتصل لشهرين ونصف الشهر للجبال التي يبلغ ارتفاعها ثمانية آلاف متر أو أكثر. ويواجه المتسلق صعوبات عديدة خلال تسلقه الجبال الشاهقة، من بينها: الأحوال الجوية السيئة، والإرهاق، وقلة النوم، والجوع، ونقص الأكسجين أحياناً. دورات منتظمة وتقول ثريا عقيل إحدى المدربات المتخصصات في تعليم كيفية تسلق الجبال والتي تشجع الكثيرين على القيام بهذه الرياضة: «ومعظم الراغبين في تعلّم هذه الرياضة، يجب عليهم في البداية الانضمام إلى مجموعة تسلق أو نادٍ محليّ يوفر لهم دورات منتظمة في هذا المجال. وتوجد هذه الأندية بكثرة في المناطق التي تتوافر فيها إمكانية التسلق، وعادة ما يكون هناك ارتباط بين هذه الأندية وأندية التسلق الوطنية بمختلف البلدان،. كما توجد أندية التسلّق في بعض البلدان في مراكز رياضية متخصصة، وعلى عكس الاعتقاد السائد، لا يقتصر هذا التمرين على الرجال، ولكنه مناسب للسيدات والفتيات أيضاً». وتضيف: يجب على المتسلق المبتدئ أن يقوم بدراسة الكتب التي تصف الأساليب التقنية المختلفة لتسلق الجبال، وتعتبر الممارسة العملية أفضل وسيلة يمكن من خلالها تعلّم هذه الرياضة. المهارات المطلوبة وتتابع عقيل: تتوافر في بعض الأشخاص مهارات التسلق المطلوبة، لكنهم لا يصبحون متسلقين بارعين إلا بعد أن يتلقوا تدريبات شاقة على هذه الهواية خلال أشهر عدة، حتى يكونوا مؤهلين لتحقيق نجاحات في هذا المجال، ومما لا شك فيه أنه لأمر رائع أن تتغلب على ارتفاع جبل شاهق وتقف فوق قمته وأنت منتصر ومستمتع بالنظر إلى العالم من تحتك، وأجمل منه أن تقفز بمظلة من طائرة وتسبح في السماء حتى تهبط إلى الأرض مثلاً». وتستطرد: أثناء تسلق الجبال يتعلم الفرد أن يواجه العديد من المواقف والقرارات الصعبة، لذلك أعتقد أن هذه الرياضة تساعد على الالتزام بالهدوء حتى عندما يواجه الإنسان مواقف وقرارات صعبة في حياته الخاصة والعملية. كما أنها رياضة مهمة تزيد من القدرة على التحمل، والسيطرة العقلية». رشاقة وسعادة أما زينة كلش والتي سبق لها تسلق الجبال فتقول: «نستمتع ونساعد جسمنا على التحرك وحرق السعرات الحرارية، كذلك ننشط الدورة الدموية بعد أسبوع من العمل الشاق أو الجلوس خلف المكتب، وتناول الطعام والنوم، وكل ذلك يسهم في هرم خلايا الجسم، وقد يكون هناك شخص يحقق له تسلق الجبال هواية ومتعة بلا حدود، وآخر يتخذها وسيلة لتحقيق الرشاقة، لكن لا مانع من أن تجتمع الهواية والرياضة معاً فيشكلان مزيجاً رائعاً يوحي بالسعادة». (بيروت- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©