السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يعدم فلسطينياً «طعن» جندياً في الضفة

17 أغسطس 2015 22:10
عبدالرحيم حسين (رام الله) أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً فلسطينياً عند حاجز زعترة شمال الضفة الغربية، مدعية أنه طعن جنديا إسرائيليا. وأكدت مصادر أمنية في مستشفى رفيديا في نابلس وصول الشهيد إلى المشفى بعد أن سلمه جيش الاحتلال لإسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرة إلى أنه مصاب بعشر رصاصات. وزعمت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أن الشاب -وهو في العشرينيات من العمر ادَّعى أنه مصاب بوعكة صحية، وحين سمح له الجنود بالاقتراب منهم أشهر سكيناً وحاول طعن أحد الجنود. وادَّعت السمري في بيان لها حصلت الجزيرة نت على نسخة منه أن الجندي أصيب بشكل طفيف في يده، في حين قام جندي آخر بإطلاق عدة رصاصات على الشاب أدت لمقتله على الفور. لكن مصادر إعلامية فلسطينية نقلت عن شاهد عيان إن الجندي أطلق النار على الشاب بينما كان يحاول قطع الطريق بالقرب من الحاجز الذي يعد مسلكاً للمواطنين الفلسطينيين وخاصة العمال والمركبات أيضاً. وقال شهود عيان إن حشوداً من جيش الاحتلال لوحظت بالقرب من حاجز زعترة وشارع بلدة حوارة الرئيسي القريب من الحاجز الذي يصل شمال الضفة الغربية بجنوبها ، مؤكدين أن جيش الاحتلال انتشر على جنبات الشارع وعند مفترقات الطرق ومداخل قرى زعترة وبيتا وحوارة، التي تشهد في الأصل مواجهات بين شبان متظاهرين تضامناً مع الأسير محمد علان وجنود الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسعف بالهلال الأحمر الفلسطيني إن الشهيد يدعى محمد بسام أبو عمشة ويبلغ من العمر 26 سنة وينحدر من قرية كفر راعي جنوب جني. يأتي الحادث بعد يومين من مقتل فلسطيني بالرصاص وإصابة آخر خلال أحداث قالت السلطات الإسرائيلية إنها تضمنت هجومين بالمدى على قوات في الضفة الغربية. وفي الحادثتين أصيب الجنود الإسرائيليون بإصابات طفيفة. وقالت السلطة الفلسطينية إنها لا تصدق الرواية الإسرائيلية، وقالت في بيان: «إسرائيل تقوم بإعدام أبناء شعبنا بدم بارد وعلى المجتمع الدولي ردعها قبل انفجار الوضع». في هذه الأثناء أكد محامو الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد علان رفض موكلهم عرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه شريطة إبعاده عن الأراضي الفلسطينية، وقدمت سلطات الاحتلال للمحكمة العليا الإسرائيلية ردها حول الالتماس المقدم بالإفراج عن الأسير علان بالاستعداد للإفراج عنه في حال موافقته على الإبعاد والمغادرة والتعهد بعدم العودة قبل مرور 4 سنوات. وبعد سماع المرافعات، قررت المحكمة العليا تحديد موعد لجلسة استماع أخرى غداً الأربعاء. وأكد محامو علان أن حالته الصحية تناقض ادعاء السلطات الإسرائيلية أنه يشكل خطراً. وأكد طبيب يعمل في المستشفى التي يعالج فيها علان للمحكمة العليا أنه لا يعاني حتى الآن وضعاً صحياً خطيراً لا يمكن معالجته، ولكنه تدارك أنه قد يموت في حال واصل الإضراب عن الطعام. وأكدت متحدثة باسم مستشفى برزيلاي أن حالة علان ما زالت «مستقرة». وأكدت في بيان «ما تزال هناك بعض المشاكل ويتم علاجه وفقاً لذلك»، مشيرة إلى أن المستشفى يفكر في فصله عن جهاز التنفس الاصطناعي. من جهته، قال ناصر الدين علان، والد محمد: «حالته خطرة جداً، لا يوجد أي مراقب صحي من الصليب الأحمر أو السلطة الفلسطينية. بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإن محمد بين أيدي الموجودين في مستشفى برزيلاي». وأضاف «لا يعلمون لصالح ابني. وحياته في خطر شديد». من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إن الأوضاع في السجون الإسرائيلية تتجه نحو الانفجار، وأن الأسرى سيبدأون تصعيداً حقيقياً. وعزا قراقع تفاقم الأوضاع في السجون إلى «فشل المفاوضات بين قيادة الأسرى وإدارة سجون الاحتلال التي تضرب عرض الحائط بكل الوعود، وترد بالسلب على معظم طلباتهم». واعتقلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينياً بينهم فتاة وقاصر خلال قمع تظاهرة ‹النفير العام›، التي نظمت تأييداً للأسير علان، المضرب عن الطعام منذ 62 يوماً عند شارع عسقلان الرئيسي، وحاولت القوات الإسرائيلية تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. إلى ذلك، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية لمسافات محدودة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن شهود عيان أن خمس جرافات توغلت عشرات الأمتار شرق حي النهضة في رفح وشرعت بأعمال تجريف للأراضي. وحلقت طائرات الاستطلاع في المنطقة في حين تمركزت عدة آليات أخرى على الحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©