علاء مشهراوي، عبد الرحيم حسين (غزة، رام الله)
شنت طائرات حربية إسرائيلية، أمس، ثلاث غارات على قطاع غزة، استهدفت موقعي تدريب ونقطة مراقبة تتبع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» في مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن الغارات أسفرت عن إصابة فلسطيني بجروح وصفت بالمتوسطة، وذلك أثناء وجوده بالقرب من أحد مواقع التدريب المستهدفة.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من استهداف المدفعية الإسرائيلية بقذيفتين «نقطة مراقبة» تتبع لكتائب القسام، وأرضاً خالية على أطراف بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، صباح أمس، أن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت في محيط المجلس الإقليمي قرب عسقلان في جنوب إسرائيل من دون وقوع إصابات أو أضرار.
وقال مسعفون: إن فلسطينياً يبلغ من العمر 70 عاماً أصيب بجروح طفيفة في إحدى الغارات الإسرائيلية، وقالوا: إنه كان يمر بالمنطقة التي تعرضت للقصف.
وهذه هي حالة الإصابة الوحيدة التي ترددت أنباء عن وقوعها على جانبي جبهة الصراع التي اتسمت بالهدوء في الأشهر الماضية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «رداً على المقذوف الذي أطلق باتجاه سكان جنوب إسرائيل في وقت سابق أمس، استهدفت القوات الجوية ثلاثة مواقع لحماس في شمال قطاع غزة». وقال جيش الاحتلال، «إنه لن يتهاون مع إطلاق صواريخ باتجاه المدنيين». وقال سكان من غزة: إن معسكراً للتدريب على استخدام السلاح ومجمعاً أمنياً وموقع مراقبة تابعاً لحركة حماس أصيبت في الغارات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن إطلاق الصاروخ. وأضاف الجيش أن دبابة إسرائيلية فتحت النار على موقع لحركة حماس شمال القطاع.
وقالت إسرائيل: إن حماس التي تسيطر على قطاع غزة هي التي تتحمل المسؤولية عن كل ما يحدث في القطاع.
من جانبه، أفاد «المركز الفلسطيني للإعلام» الفلسطيني على موقعه الإلكتروني، أمس، بتوغل عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية صباح أمس في أراضي المواطنين الفلسطينيين شرق دير البلح جنوب قطاع غزة.
وذكر المركز أن أربع جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت في أراضي الفلسطينيين مسافة 150 متراً، انطلاقًا من موقع كيسوفيم العسكري بإسناد آليات عسكرية متمركزة داخل الحدود.
وحسب المركز، باشرت الجرافات بعمليات مسح وتجريف لأراضي المواطنين متجهةً نحو الشمال، فيما حافظت بقية الآليات على تمركزها على السلك الفاصل.
واستهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس مراكب الصيادين في بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان: إن زوارق الاحتلال أطلقت النار بشكل عشوائي صوب أحد مراكب الصيادين خلال الملاحقة من دون الإبلاغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات.
من جهة أخرى، قصفت أبراج المراقبة على الحدود في بلدة القرارة وخزاعة أراضي المواطنين والمزارعين شرق خانيونس من دون الإبلاغ عن إصابات.
إلى ذلك، ألقت طائرات الاحتلال مواد سامة على شكل حلوى بثت حالة من الرعب في صفوف الفلسطينيين في بلدات وقرى جنين شمال الضفة الغربية، لكن إسرائيل ادعت أن الهدف منها هو تطعيم الحيوانات البرية، وتحديداً ضد داء الكلب.
وأوضح مراسل معا، أن مواطنين من بلدات الفندوقومية وعجا جنوب جنين، والزبابدة ورابا جنوب شرق المدينة، جبع، لاحظوا وجود هذه المواد وهي على شكل حلوى، ملقاة في أراضيهم.
وأفاد فلسطينيون من جبع بأنهم لاحظوا وجود المواد المشبوهة في أراضيهم، وأخبروا الجهات المختصة لفحص المواد.
وأثبتت الطواقم الطبية سمية تلك المواد بعد فحصها، وحذرت المواطنين من الاقتراب منها أو ملامستها، خاصة الأطفال.
وقالت مصادر طبية: «إن هذه المواد تؤثر على المواشي والحيوانات البرية الفلسطينية».
وكشف موقع «واللا» الإخباري العبري أن إسرائيل بدأت في تطبيق خطة لإقامة جدار أمني على طول حدود مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في محاولة لوقف تنفيذ العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
وقال الموقع: إن الجدار سيبلغ طوله 42 كيلومترا جنوب جبل الخليل، وتقدر قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أن العمل بالجدار سينتهي في أواخر العام الحالي، مدعياً أن الجدار سيضع المزيد من العقبات والصعوبات أمام المتسللين الفلسطينيين إلى المناطق التي يصلون إليها بسهولة لتنفيذ عملياتهم.
وأضاف أن وزارة الجيش الإسرائيلية استكملت في الأيام الأخيرة إنجاز 10 كيلومترات من الجدار بعد توصية من المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية بضرورة المسارعة في إنجاز بنائه، بسبب سلسلة الهجمات التي شهدتها منطقة الخليل.
عدد اليوم
