تمثل واجهة المجاز المائية المطلة على بحيرة خالد، إحدى الوجهات السياحية والترفيهية الرائدة في إمارة الشارقة، وتحظى دائماً بإقبال جماهيري يفوق التوقعات، خاصة في فترات الإجازات والمواسم والأعياد، حيث يحرص آلاف الزوار من مختلف الجنسيات على زيارتها باستمرار للاستمتاع بالمناظر الخلابة والعروض والفعاليات المتميزة التي تقدمها.
تحظى واجهة المجاز مع المباني المحيطة بها والتي صممت بشكل معماري بديع الوجه الحضاري للإمارة، كما إنها تعتبر منطقة جذب سياحي وجماهيري، ووجهة مثالية للترفيه العائلي، حيث تتوافد إليها الأسر من أنحاء الشارقة كافة يوميا.
معايير عالمية
تشغل واجهة المجاز المائية نحو 231 ألف متر مربع، قامت بتطويرها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» على مدار عامين، لتحولها إلى وجهة سياحية ترفيهية وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية، حيث افتتحها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رسمياً في مارس 2012، لتصبح إثر ذلك مقصداً ترفيهياً لأهالي الشارقة والمقيمين فيها، حيث يضم هذا المكان السياحي البارز مرافق حديثة متنوعة ومتطورة، أسهمت مع موقعه الجغرافي البديع وما يتمتع به من إمكانات طبيعية في تلبية احتياجات الزوار المتنوعة.
حول هذه البقعة الاستثنائية في الشارقة، يقول محمد المزروعي مدير واجهة المجاز المائية «يشّكل هذا الجزء المدهش من إمارتنا الباسمة شريانا لحياة أهل المدينة وقاطنيها، وحاضنة لأهم أنشطتها واحتفالاتها وفعالياتها الوطنية والشعبية على مدار العام، حيث يتميز هذا المكان بثلاثة أشياء: أولها مساحاته الخضراء النضرة بحدائقها المفتوحة بلا حواجز أو جدران، وثانيها، كونه واجهة مائية تطل مباشرة على كورنيش بحيرة خالد، وآخرها رحابته ومرافقه المتميزة والخدمات السياحية المتوافرة فيه، كل ذلك يجعل تجربة زيارة هذا المكان من قبل المتنزهين من الأسر والأفراد والزوار، تجربة لا تنسى، خاصة في ظل الأجواء الترفيهية من المرح والاستمتاع».
عوامل جذب
عن عوامل الجذب في واجهة المجاز، يقول المزروعي «لعل أهم ما يلفت الأنظار ويستقطب اهتمام القاصي والداني لهذا المكان الساحر من المدينة، هو معلمه المميّز «نافورة الشارقة»، التي تعد واحدة من أضخم وأعلى النوافير في المنطقة، حيث يصل ارتفاعها لنحو 100 متر، ويبلغ عرضها 220 متراً، كما تضم أكبر شاشتي عرض مائيتين، ومزودة بأحدث التقنيات الحديثة في مجال هندسة الصوت والإضاءة والحركة، فتقدم للمارة والسائحين عروض يومية مبهرة تتجدد كل نصف ساعة، تتخللها لوحات مائية راقصة بمؤثرات خاصة من فنون الليزر، وتصاحبها أنغام متنوعة من الموسيقى العالمية، لتختلط من هناك الأضواء بالألوان والأصوات والصور، فترسم للمشاهدين مزيجاً استثنائياً من الفن البديع».
ويضيف المزروعي «لم تتألق واجهة المجاز ويذيع صيتها وتشتهر من فراغ، فقد حظيت منذ افتتاحها قبل نحو العامين بنسبة إقبال منقطعة النظير، مستقطبة فئة العائلات والأطفال بشكل خاص، حيث توفر لهم أماكن مهيئة للألعاب ومركزاً فنياً للمواهب والترفيه، كما جاءت حديقة الألعاب المائية «سبلاش بارك» لتضيف مزيداً من الإثارة والتشويق على عالم الصغار، ويضم المجاز أيضاً ملعباً لممارسة رياضة الجولف، متاحاً للنساء والرجال على حد سواء، مع ممرات آمنة ومتفرعة مخصصة لركوب الدراجات، وأخرى لمحبي رياضتي المشي أو العدو، مع حدائق غناء للنزهات العائلية بعيدة عن الزحمة والضوضاء».
منصة مفتوحة
تشكل حديقة «مرايا الفنون»، التي تعد جزءاً مهماً من مرافق واجهة المجاز، منصة عرض خارجية ومفتوحة لكافة المشروعات والمعارض الفنية العالمية، حيث تستضيف الكثير من الفعاليات والبرامج التي تستعرض مختلف ألوان الفنون والإبداع، وتخاض عبرها تجارب غنية في مجالات النحت والرسم والتشكيل والمعمار، يشرف عليها نخبة من الفنانين والمهندسين والمصممين، لتشهد هذه المنطقة وعلى مدار السنة، جملة من الأنشطة والمهرجانات والمعارض الفنية والثقافية.
ويلقى المزروعي الضوء على مرافق المجاز وإمكاناتها السياحية، قائلاً «هيأنا في هذا المكان أجواء الترفيه والاستجمام كافة، وجعلناه ملائما لكل أفراد الأسرة، فهنا تتمركز العديد من المطاعم والمقاهي، ويستطيع الزائر الحصول على ما يرغب من مختلف أنواع الأطعمة والحلويات والأطباق العالمية، وهو يستمتع بقضاء أمسيات جميلة بصحبة الأهل والأصدقاء، تحيطه المناظر الطبيعية من جميع الجهات، ما يجعل من واجهة المجاز بالفعل أحد أهم المشروعات السياحية الرائدة في إمارة الشارقة».
عدد اليوم
