الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«روشتة آسيوية» من خبراء «الشرق» لتحسين الصورة

21 يناير 2015 23:05
سيدني (الاتحاد) اتفق عدد من خبراء الاتحاد الآسيوي على خلطة التفوق بالنسبة لمنتخبات الشرق وفرقها، وقدموها في «روشتة آسيوية» لكيفية نجاح مشروع الاحتراف في دول الشرق، خصوصاً وأن كرة القدم بدأت ضعيفة، وبلا سند جماهيري في اليابان وكوريا. وتلخص تلك الوصفة في 3 محاور تم العمل عليها منذ بداية إطلاق مشروع الاحتراف في تلك الدول، الأول في وضع الخطة الاستراتيجية التي تتعلق بمشروع الاحتراف وتطوير اللعبة عبر عدة محاور متوازية، ويتم الالتزام بها مهما تغيرت الإدارات في الأندية والاتحادات. وعن هذا المحور يقول الياباني كوزو تاشيما نائب رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم: «نضع الخطط للمستقبل بما يضمن لنا تحقيق الأهداف التي تساعد على تطوير اللعبة في كل المراحل السنية، ومؤخراً وضعنا خطة 100 عام، والتي تهدف إلى تطوير الكرة اليابانية ونشرها في المجتمع كله بشكل أكبر». وثاني تلك المحاور يكون في التخطيط للمستقبل عبر الاهتمام بالأكاديميات والناشئين، وجدولة مسابقات المراحل السنية للأندية والمنتخبات بما يخدم المنتخب الأول وتوظيف المسابقات كلها لهذا الغرض. ويقول الكوري تشون هانجين عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، وعضو الاتحاد الكوري لكرة القدم: «في كوريا وضعنا خطة تطوير تخدم المنتخبات الوطنية عبر تطوير جميع المسابقات بالمراحل السنية وانتهاء بالفرق الأولى، فضلاً على ضرورة مراجعة الخطط كل 4 إلى 6 سنوات للتأكد من تحقيق الفوائد والإيجابيات المطلوبة وذلك في كل مرحلة سنية». بينما ثالث المحاور التي لو طبقت في غرب القارة، لكان من شأنها أن تقلب جميع الموازين، هو محور تفريغ الإداريين وصقلهم أكاديميا، بحيث يكون الإداري متفرغاً للعملية الاحترافية ومتابعة اللاعبين، والفرق والأندية واتحاد اللعبة ولجنة المحترفين وغيرها من الأمور ذات العلاقة بكرة القدم. وكشف هانجين أن أول ما اعتمد عليه التخطيط، سواء في كوريا أو اليابان قبل ما يزيد على 25 عاماً مضت كان هو ضرورة الاستفادة من الأخطاء التي تقع، وقال: «منتخباتنا سابقا كانت تخسر بسهولة من فرق الغرب، فكان السعي لإيجاد حلول، ووقتها تم توظيف المدرسة البرازيلية لخدمة اللعبة في الجوانب التكتيكية، خصوصاً على المستوى الهجومي». المهندي: لابد أن نثق في قدراتنا أولًا سيدني (الاتحاد) كشف سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، عن أن تحول أندية ومنتخبات اليابان وكوريا إلى «مارد» يخيف باقي فرق القارة، يعود إلى كثرة مرات الفوز الذي حققته تلك الفرق في مناسبات مختلفة، سواء في كأس آسيا بالنسبة للمنتخب أو في دوري الأبطال أو غيرها. ولفت المهندي إلى أن الأمر يتعلق باختلاف الفكر بين الشرق والغرب في جميع جوانب الحياة، وأن الأمر يندرج على الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص. وقال: «الشرق يضع الخطط طويلة الأمد، وقد نرى خطة إعداد وتطوير تستمر لأكثر من 50 سنة، كما سبق وأطلق الاتحاد الياباني خطته الأولية التي مر منها 15 عاماً حتى الآن، بينما هذا المنطق ليس معروفا في غرب آسيا، وتحديداً في دول الخليج بشكل عام، حيث نرى أكبر خطة مستقبلية قد توضع لا تزيد مدتها على الـ5 سنوات ثم يتم تييرها أو تعديلها». وتحدث سعود عن ضرورة أن تتغير النظرة وطريقة التفكير السائدة حالياً في التعامل مع القوى الكروية في الشرق، وأن نثق في إمكانيات فرقنا ومنتخباتنا بأننا قادرون على تقديم الأفضل دائما، خاصة من حيث التخطيط للمستقبل ووضع التصورات الخاصة به. وتطرق المهندي إلى الفكر الرياضي والكروي في قطر ولفت إلى أن إطلاق مشروع اسباير يهدف إلى تحقيق القفزة اللازمة في مجال الكرة أولا ثم باقي الألعاب ثانيا، وقال: «فكرة اسباير هدفها النهوض باللعبة عبر الاهتمام بخطط التطوير والإعداد للمستقبل وبناء منتخبات قادرة على مقارعة شرق آسيا وأي منتخب في المنطقة». آخر لقب سجلته جامبا أوساكا في 2008 انهيار الفرق اليابانية وراء إطلاق خطة الـ 100 عام سيدني (الاتحاد) ليس صحيحا أن أندية اليابان أفضل من أنديتنا بمراحل، ولا أنها لا تقهر، ويشير المؤشر البياني إلى هبوط حاد في مستوى تلك الفرق الغائبة عن منصة تتويج دوري الأبطال منذ العام 2008، وذلك مقابل صحوة صينية أسترالية في آخر نسختين، بينما كانت الغلبة لفرق كوريا الأشد اهتماما بدوري الأبطال، ولكن ذلك قبل أن تضرب الأزمة الاقتصادية بعنف قبل عدة سنوات مضت. ومنذ إطلاق الشكل الجديد لدوري أبطال آسيا، فاز العين في عام 2003 بنسخته الأولى، ثم الاتحاد السعودي بنسختيه الثانية والثالثة أعوام 2004 و2005، ولاحت السيطرة في السنوات الـ10 الأخيرة لفرق الشرق، باستثناء في العام 2011 عندما حصد السد القطري لقب دوري البطولة. فاز تشونبوك الكوري في 2006 ثم فريقان من اليابان وهم أوراوا ريد في 2007، وجامبا أوساكا في 2008، ثم سيطرت كوريا بلقب 2009 لبوهانج و2010 لسيونجنام، ثم لقب 2012 لأولسان، وذهب لقب 2013 لجوانجتشو إيفرجراند الصيني، ولقب 2014 لسيدني الأسترالي. وبدا واضحا أن غياب أندية اليابان عن منصة التتويج بلقب دوري الأبطال آخر 6 سنوات كان يحتاج لتحرك من القائمين على إدارة اللعبة، لذلك تم مؤخراً إطلاق مشروع الـ100 عام لإعادة الكرة اليابانية للواجهة من جديد. وأكد كوانيا دايني رئيس الاتحاد الكرة الياباني أن اتحاده سيدخل مرحلة جديدة من التحديات الداخلية والخارجية هدفها تطوير الكرة اليابانية لتكون من أقوى الكرات بالعالم وليس في قارة آسيا فقط. وقد نجح دايني في الفوز بولاية أخرى تمتد لعامين آخرين بعد وصوله لهذا المنصب لأول مرة في عام 2012 ليكون الرئيس رقم 13 في تاريخ الاتحاد الياباني الذي تأسس بعام 1921 بجانب نجاح كوزو تاشيما في تمديد ولايته في عضوية نائب الرئيس. وقد أعلن دايني عبر الموقع الرسمي للاتحاد الياباني خمسة أوامر يرغب الاتحاد في تنفيذها على مدى عامين وهي (تطوير الاتحاد الياباني لكرة القدم، وثانيا تطوير منتخب اليابان، وثالثا زيادة شعبية كرة القدم داخل اليابان، ورابعا تقوية صوت اليابان في الاتحاد الدولي «الفيفا»، وخامسا التعاون مع رابطة الدوري الياباني في تطوير الدوري المحلي. وحول تطوير منتخب اليابان والكرة اليابانية بشكل عام قال: «لم يعد المنتخب الوطني يمثل رياضة كرة القدم فقط بل أصبح يمثل الرياضة اليابانية بشكل عام ويمثل الشعب والوطن، وبالتالي تطوير هذه المنتخبات ستكون عن طريق زيادة شعبية كرة القدم داخل البلاد عبر تأسيس برنامج «تعزيز الرياضة المحلية»، و«تأسيس الثقافة الرياضية»، وسيهتم هذان البرنامجان في دعوة وتشجيع كبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ذكورا وإناثا في ممارسة كرة القدم على نطاق واسع، زيادة شعبية هذه الرياضة ستطور منتخبي الرجال والسيدات، وأيضاً منتخبات الصالات والشاطئ». وأضاف: «سيبدأ الاتحاد الياباني لكرة القدم في رعاية كرة القدم النسائية وتطوير العنصر النسائي داخل المستطيل الأخضر وخارجها أي الإداريات والعاملات بالأندية والاتحاد، ولهذا ستكون إكيكو مابوتشي المسؤولة الرئيسية على هذا الملف». وقال: «وزعنا الأدوار على باقي الأعضاء، بحيث سيتولى كوزو تاشيما، مهمة تقوية صوت اليابان داخل مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وذلك عبر الترشح لعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي، حيث حان الوقت لكي يكون لليابان صوت مؤثر وقوي داخل الفيفا، ولن يكتفي الاتحاد الياباني بتطوير الكرة اليابانية بل سنطور قارة آسيا، وتحديداً منطقة شرق آسيا التي تعتبر سوقا تجاريا هاما للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يجب أن تكون اليابان سيدة قارة آسيا». ابن هزام: علينا الاستفادة من التراجع الأصفر سيدني (الاتحاد) كشف محمد بن هزام، الأمين العام لاتحاد الكرة بالإنابة عن أن قوى شرق آسيا قد بدأت في التراجع في ظل وجود معاناة ومشكلات تنظيمية داخلية بخلاف مشكلات تتعلق بميزانيات الأندية والدوريات وغيرها من الأمور التنظيمية، فضلاً على تراجع في مستويات المنتخبات الأولى مقارنة عن مستوياتها قبل 6 أو 7 سنوات مضت. ولفت إلى أن فرق الدوري الياباني مثلاً بعيدة عن المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا منذ ما يزيد على 6 سنوات، وهذا الأمر يعكس وجود مشكلات في الدوري المحلي، وفي مستويات الفرق نفسها. وقال: «بدأنا في العمل عندنا وفق استراتيجيات طويلة الأمد تسعى للاهتمام بكل شيء داخل أروقة الاتحاد من لجان وخلافه، من أجل تحقيق القفزة لكرة الإمارات». أما عن مستويات الشرق مقارنة بالغرب فقال: «أعتقد أن الفوارق بين الشرق والغرب إلى تقلص، بغض النظر عن نتائج كأس آسيا، ولكن مستويات معظم فرق ومنتخبات الغرب قادرة على التصدي لمنتخبات وفرق الشرق، ونتمنى أن يوفق المنتخب الوطني الإماراتي في مباراته أمام اليابان ليكون ذلك ترجمة على أرض الواقع لذوبان الفوارق الكبيرة بيننا وبينهم». وأوضح أن إخفاق منتخبات آسيا في مونديال البرازيل وعدم ترك بصمة إيجابية بعد أداء هزيل ومستوى متواضع يعني أن هناك توقف في تطور تلك المنتخبات، وقال: هنا يأتي دور منتخبات الغرب التي عليها أن تثبت قدراتها، وأن تحقق القفزة المتوقعة، وهذا ما يركز عليه الاتحاد الإماراتي». باخشوين: التزام اللاعبين خارج الملعب الفيصل سيدني (الاتحاد) أكد عمر باخشوين مدرب منتخبات المراحل السنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن التخطيط للمستقبل والاهتمام بالنشء وإعدادهم على سنوات طويلة هو ما يميز الشرق، ولفت إلى أن تلك الميزة بدأت تشهد تطوراً ملحوظاً في الغرب ودول الخليج، وتحديداً في الإمارات وقطر ومؤخراً في المملكة. وأشار إلى أن الشرق لا يزال متفوقاً في أهم جانب لا يعرف لاعبينا كيفية التفوق فيه، وهو الالتزام خارج الملعب، وقال: «هم متفوقون علينا بدرجات كبيرة خارج الملعب من حيث الالتزام بحياة المحترفين، وهذا واضح من فرق الفئات العمرية حتى الوصول إلى مستويات المحترفين، فأصبحوا معتادين بحيث ترى اللاعب وهو تم تكوينه بدنياً وفنياً وتكتيكياً بشكل صحيح، وبالتالي المدرب لديهم لا يتعب كثيراً في إعطائه المعلومات والتعليمات، فترى مدرب اليابان هادئاً طوال المباراة لأنه يعرف قدرات فريقه، وهم على قدر كبير من الفهم والدراية لما يريده مدربهم منهم». وتابع: «حتى عند الالتحام والاحتكاك لا ترى اللاعب في اليابان أو كوريا يقوم بالاحتجاج كما يقوم اللاعب الخليجي الذي يضيع وقته ووقت المباراة والحضور بالاحتجاج عبر الصراخ، بينما نرى ذلك اللاعب في شرق آسيا يقوم سريعاً، لأنه دخل المباراة من أجل الإبداع والاستمتاع بعكس لاعب غرب آسيا». وعن مشروع اليابان الذي تم إطلاقه للفوز في كأس العالم 2050، قال: «الدول الكبيرة أخذت درساً كبيراً بعدما عرفت أن الدول الأخرى تعمل بالجد والاجتهاد، والمؤشرات أكدت يوم خروج فرنسا وإنجلترا وإيطاليا من الدور الأول بكأس العالم فكان جرس الإندار. الحل الأمثل في التخطيط على المدى الطويل تأكيدات أسترالية.. القوى الكبرى لن تحتكر العرش طويلاً سيدني (الاتحاد) أكد مارك جورجي عضو الاتحاد الأسترالي لكرة القدم أن العالم كله يعمل على خطط تطوير تتعامل مع بطولات تقام بعد 20 أو 30 سنة مقبلة، وأن هذا هو الأسلوب الصحيح، خصوصاً في كرة القدم التي تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين. وفجر جورجي مفاجأة، عندما أكد أن شرق آسيا لن يظل كثيراً متربعاً على عرش القارة في ظل وجود اتحادات أخرى تخطط للمستقبل واحتلال الصدارة والمنافسة في كل المحافل القارية ثم الدولية، وقال: «أستراليا تعمل منذ الآن من أجل مونديال 2022 كمرحلة أولى، ثم بعد هذا التاريخ نسعى للسيطرة على بطولات آسيا من حيث الأندية والمنتخبات، وهو التحدي الأكبر أمامنا الآن». ولفت جورجي إلى أن الاتحادات في غرب آسيا لديها إمكانيات بشرية ومادية يمكن توظيفها بما يخدم السعي لتحقيق خطط مستقبلية وقال: «من حق غرب آسيا أن يفكر في ضرورة مبادلة الشرق للسيطرة على الألقاب، لأن اليابان وكوريا لن يظلا طويلاً في الصدارة بشكل مستمر، حيث إن لديكم إمكانيات هائلة لو وظفتموها بشكل صحيح فسيتغير الأمر تماما لصالحكم». وأشار إلى أن ألمانيا بطلة العالم والفائزة بمونديال البرازيل أعلنت أنها تخطط منذ الآن للفوز بمونديال 2030، رغم أن باستطاعتها المنافسة بقوة على مونديال 2018 و2022، وقال: «التخطيط قصير الأمد في كرة القدم لا يحقق النتائج، وذلك لو تم الاكتفاء به وحده، بل يمكن التركيز على بطولات في المستقبل القريب مع الاهتمام بما بعد ذلك من قادم البطولات والمنافسات». وتابع: «أعتقد أن الإمارات وقطر هما الأقرب للنجاح في هذا المجال لو توفرت الإمكانيات المالية في ظل وجود الاهتمام الحكومي اللازم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©