الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين يأمر بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية دعماً لمصر

خادم الحرمين يأمر بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية دعماً لمصر
18 أغسطس 2013 00:38
صرح مصدر مسؤول في المملكة العربية السعودية، بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، أمر بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية بكامل أطقمها من أطباء وفنيين ومعدات طبية، وقوفاً ودعماً للشعب المصري الشقيق، وتخفيفاً من الضغط على المستشفيات هناك. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المصدر قوله “إن خادم الحرمين الشريفين وكما قال إن شعب المملكة العربية السعودية وحكومتها يقفون صفاً واحداً مع أشقائهم في جمهورية مصر العربية”. يأتي ذلك، فيما أكدت مملكة البحرين دعمها الكامل، لما جاء في تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، تجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية. وأوردت وكالة أنباء البحرين بياناً صادراً عن المملكة بخصوص أحداث مصر، أكد دعم المملكة الكامل لما ورد في تصريحات خادم الحرمين الشريفين تجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، وحقها الشرعي في الدفاع عن المصالح الحيوية للشعب المصري الشقيق، ورعايتها والمحافظة عليها.. وأن ما جاء في بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، استجابة للمسؤوليات التاريخية لقضايا الأمة العربية، وتوثيق عرى التضامن والتلاحم، وتفعيل مسيرة العمل العربي لإعلاء شأن الأمة العربية والإسلامية، ومصالحها المشتركة. وجدد البيان التأكيد على وقوف البحرين مع خادم الحرمين الشريفين لدعم جمهورية مصر العربية الشقيقة، ولحفظ أمنها واستقرارها، ومحاربة أعمال العنف والتطرف والإرهاب التي أدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، فإننا نود التعبير عن تمنياتنا الأخوية الصادقة لمصر الشقيقة، سرعة التغلب على هذه الظروف بتضافر جهود أبناء شعبها جميعاً، واستعادة دورها الريادي في خدمة الأمة العربية والإسلامية. وفي الإطار نفسه، التقى القائم بأعمال السفارة المصرية في صنعاء، مدير مكتب وزير الخارجية اليمني، حيث سلمه رسالة من وزير الخارجية المصري إلى نظيره اليمني، في إطار علاقات الأخوة الخاصة التي تربط البلدين، وحرص الجانبين على تعزيزها في مختلف المجالات. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن “القائم بالأعمال شرح خلال اللقاء، حقيقة الموجة الثورية الثانية في مصر في 30 يونيو الماضي، باعتبارها حركة شعبية أبهرت العالم وأسقطت نظام حكم فقد شرعيته لدى أغلبية واضحة من الشعب المصري، وأن السلطة الانتقالية في مصر حرصت كل الحرص على استنفاد السبل كافة للتعامل مع اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة سلمياً، إلا أن تعنت جماعة الإخوان المسلمين أفشل كل المساعي الحميدة التي بذلت لهذا الغرض، وهو ما لم يترك خياراً أمام قوات الأمن المصرية سوى التحرك لفض الاعتصامين”. من ناحيته، أشار مدير مكتب وزير الخارجية اليمني، إلى متابعة الحكومة والشعب اليمني الحثيثة لتطورات الوضع في مصر، معرباً عن تمنياته بأن تتجاوز مصر هذه المحنة سريعاً وبسلام، مشيراً إلى أن أمن واستقرار مصر ضروري لأمن واستقرار اليمن والعالم العربي. علي صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إلى التهدئة في مصر، وذلك في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الألمانية، أن فيسترفيله “أجرى بعد ظهر السبت محادثة هاتفية مع نظيره نبيل فهمي بسبب الوضع الصعب” في مصر. وأضاف البيان “في محادثة عميقة، شرح الوزير فيسترفيله لنظيره المصري موقف الحكومة الألمانية، وطالب خصوصاً بتصرف متوازن ودعا إلى التهدئة”. وأضاف بيان الخارجية الألمانية، أن فيسترفيله “دعا الحكومة المصرية إلى عدم سد الطريق أمام تسوية سياسية، واستئناف الحوار مع كل القوى السياسية”. وكان وزير الخارجية الألماني ونظيره القطري خالد بن محمد العطية نددا أمس في برلين بتصاعد العنف في مصر، وطالبا كل القوى السياسية بالحوار. وقال وزير الخارجية الألماني بعد لقاء نظيره القطري “نحن قلقون جداً للعنف المستمر والوحشي في مصر”. وأضاف “ليس هناك من حل آخر لمصر سوى الحوار الذي يشمل كل الأطراف السياسية، وإلا فإن الخطر كبير جداً بأن ترق مزيد من الدماء، وأن تلوح مخاطر حرب أهلية”. وجدد دعوته إلى تأمين “حماية فاعلة للمسيحيين” الذين تعرضوا لهجمات متزايدة في الأيام الماضية. من جهته، قال وزير الخارجية القطري “نحن في قطر قلقون جداً إزاء العدد الكبير للضحايا ولأعمال العنف”. ودعا إلى “وقف العنف والحوار بين كل الأطراف”، وكذلك “الإفراج عن المعتقلين السياسيين”. من جهتها، دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إلى ضبط النفس في مصر، وقالت المسؤولة الأفريقية في افتتاح قمة إقليمية لمجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية تعقد في عاصمة مالاوي “أدعو كل الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس، وإلى سلوك طريق الحوار”. علي صعيد آخر، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استيائها من تصريحات وزارة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقية بشأن الأوضاع في مصر، واعتبرتها تدخلاً صريحاً في الشؤون المصرية. وقالت الخارجية في بيان “تابعت وزارة الخارجية المصرية ببالغ الأسف والاستياء البيان الصادر الخميس عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقية الذي يعد الأخير في سلسلة البيانات التي أصدرتها الوزارة وعمدت فيها إلى الإصرار على تزييف حقائق الأوضاع في مصر، وتقديم رؤية مغلوطة لواقع تطورات الأحداث منذ 30 يونيو وحتى الآن”. وأضاف البيان: “وتشجب وزارة الخارجية الاتهامات والادعاءات الباطلة التي لا سند إليها التي ترددها جنوب أفريقيا لما تسميه باستخدام القوة المبالغ فيها من جانب أجهزة الأمن ضد ما تدعيه بـ”المتظاهرين السلميين”، الأمر الذي لا يعد وحسب افتئاتاً على الكرامة الوطنية لمؤسسات الدولة المصرية، بل وقلباً للحقائق وتجاهلاً للأعمال الإجرامية التي تقوم بها مجموعات مسلحة من ترويع للمواطنين واعتداءات علي عشرات الكنائس ودور العبادة في ربوع الوطن، وتدمير لمراكز البلاد الحضارية ومؤسسات حكومية وأقسام الشرطة والممتلكات الخاصة، الأمر الذي لا يمكن لأي حكومة تحترم شعبها وتتحلى بالمسؤولية، السكوت عنه”. حذر وزير الدفاع الإيراني الجديد العميد حسين دهقان أمس من أن اتساع نطاق عدم الاستقرار في مصر يتسبب في ثغرة أمنية في شمال أفريقيا. وأكد ضرورة إرساء الديمقراطية وإرادة الشعب فيها، وقال إن الأحداث المؤسفة في مصر لا نتيجة لها سوى إضعاف قدراتها الوطنية، بحسب وكالة فارس الإيرانية. وأكد ضرورة عودة الجيش إلى مكانته السابقة كمؤسسة توازن في التطورات الجارية في مصر ، متابعاً أن استمرار الوتيرة الراهنة من شأنه أن يؤدي إلى “اتساع نطاق الاشتباكات الداخلية وبالتالي الانهيار الاجتماعي والأمني في هذا البلد”. واعتبر دهقان عدم توصل طرفي النزاع إلى حلول مبنية على الحوار والتوافق الوطني في ضوء مكانة مصر في المنطقة سيؤدي إلى اتساع وتعميم الأزمة وإضعاف الجبهة الإسلامية. وأضاف أن اتساع نطاق عدم الاستقرار في مصر وتصاعد حدة التوتر الأمني في المنطقة، من شأنهما أن يؤديا إلى إيجاد ثغرة أمنية في منطقة شمال أفريقيا وتوفير الأرضية لوجود القوى الدولية وبإمكانه أن يؤدي على الأمد البعيد إلى تغيير التوازن لمصلحة الغرب “والكيان الصهيوني. من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق كامل وموضوعي بعد المواجهات الدامية في مصر في الأيام الماضية، معتبرة أن رد السلطات على المتظاهرين لم يكن متكافئا إطلاقا. وطلبت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان التي تتخذ من لندن مقرا لها السماح لخبراء من الأمم المتحدة بالتحقيق في الأزمة. وقالت منظمة العفو إن قوات الأمن استخدمت “أسلحة قاتلة غير مبررة” ولم تحترم وعودها بإجلاء الجرحى بأمان، كما كشف تحقيقها الميداني. كما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية أمس عن بيان صادر عن المكتب الإعلامي للفاتيكان أن البابا فرنسيس “يتابع بقلق متزايد الأنباء الخطيرة الواردة من مصر”. وأضاف أن البابا “يصلي ويأمل في أن يتوقف العنف ويختار الأطراف المعنيون الحوار والمصالحة”. وكان البابا رفع الخميس الصلوات لضحايا العنف الدامي في مصر و”من أجل السلام والحوار والمصالحة في هذه الأرض الغالية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©