الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر اسطنبول يستعد لإطلاق المجلس الوطني السوري

21 أغسطس 2011 01:04
عقد معارضون سوريون اجتماعاً في اسطنبول أمس، من المقرر أن يطلقوا خلاله “المجلس الوطني السوري” الذي يفترض أن ينسق العمل بين مختلف أطياف المعارضة السورية بهدف إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وعقد الاجتماع في أحد فنادق القسم الأوروبي من اسطنبول ويشارك فيه نحو ستين ناشطاً قدموا من الداخل السوري ومن الخارج، على أن يناقشوا سبل تشكيل هذا المجلس الوطني. وكانت فكرة تشكيله قد أطلقت في يونيو الماضي. وأفاد مشاركون في الاجتماع بأن البيان الختامي لأعمال هذا الاجتماع سيصدر اليوم الأحد، وحرصوا على التوضيح أن أي قرار نهائي لم يتخذ بعد بشأن المجلس. وقال المحامي ياسر طبارة المدافع عن الحقوق المدنية والذي يعيش في الولايات المتحدة إن “الأولوية المطلقة بالنسبة إلينا هي سقوط نظام الرئيس بشار الأسد”. وأضاف “نحن هنا في اجتماع تشاوري لمناقشة إنشاء المجلس الوطني السوري الذي سيجمع كل شرائح المجتمع السوري”. من جهته، قال الناشط عبيدة النحاس المشارك في اجتماع اسطنبول إن “المجلس الوطني السوري سيتألف من 115 إلى 150 عضواً، نصفهم أو أكثر سيكونون من داخل سوريا والبقية من المنفى”. وأوضح النحاس أن هذا المجلس الذي جاء ثمرة ثمانية أسابيع من العمل يفترض “أن يسمع المجتمع الدولي صوت الثورة السورية ومطالبها”. وأضاف “إنها بنية يفترض أن تجسد تطلعات الثورة السورية وأهدافها السياسية”. وأوضح النحاس أن “سبعة أو ثمانية مكاتب” ستنبثق عن اجتماعات هذا المجلس تعنى بـ”الشؤون الخارجية والتخطيط السياسي والاقتصاد والإعلام.. الخ”. وأكد مصدر تركي الاجتماع، موضحاً أن إجراءات أمنية ستتخذ لضمان أمن المشاركين وحسن سير اللقاء. ويأتي اجتماع اسطنبول غداة إعلان المعارضة السورية في بيان عن تأسيس “الهيئة العامة للثورة السورية” التي تضم نحو 44 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين، خاصة اللجان التنسيقية في المدن داخل سوريا والمعارضين في الخارج. وفي واشنطن صرح مسؤول أميركي بأن المعارضة السورية أصبحت “أكثر تلاحماً” و”أكثر تمثيلاً” للبلاد التي تشهد حركة احتجاجية واسعة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر لشبكة “سي ان ان” التلفزيونية “نلاحظ أن المعارضة السورية بدأت تتخذ شكلاً وتصبح أكثر تلاحماً وأكثر تمثيلاً للمجتمع السوري”. ورداً على سؤال عما إذا كانت معارضة مناهضة لإيران مستعدة لتولي السلطة في سوريا بدلاً من الرئيس بشار الأسد، قال تونر “إنه وضع غير واضح في سوريا”. وأكد تونر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تود البقاء على اتصال مع المعارضة. من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند إن السفير الأميركي روبرت فورد باق في دمشق لمساعدة واشنطن على الاتصال مع المعارضة. وصرحت نولاند للصحفيين “نرى هذه المعارضة تترسخ ليس فقط في المدن، بل في البلدات في جميع أنحاء سوريا وتتوسع في طبيعتها أيضاً”. وأضافت “في الأشهر والأسابيع الأخيرة فقط انضمت شخصيات جديدة إلى المعارضة السياسية التقليدية التي أثراها قادة محليون وشبان”. وتابعت نولاند أن المعارضة أصبحت تضم علويين ودروزاً ومسيحيين ورجال أعمال وتجاراً وحتى ضباط تراجعوا عن ولائهم للأسد. ورأت الناطقة باسم الخارجية الأميركية أن هؤلاء المعارضين “بدأوا يعملون مع بعضهم بشكل أفضل”. وقالت “لقد بدأوا التحدث عن الحاجة إلى وضع خريطة طريق ونحن دعمنا هذا الهدف بوضع خريطة طريق لانتقالهم إلى مستقبل ديمقراطي”. «اخوان سوريا» تدين الصمت الدولي على القتل لندن (ا ف ب) - نددت جماعة “الإخوان المسلمين” المحظورة في سوريا بمواقف دول العالم من القمع الذي تقوم به السلطات السورية بحق المحتجين واعتبرت أن الصمت على جرائم القتل هو شراكة فيها. وقالت في بيان وصلت نسخة منه إلى مكتب فرانس برس “نستنكر وندين التردد الذي تبديه بعض دول العالم ومنها دول ومنظمات عربية وإسلامية، حيال المجزرة المستمرة التي تنفذ على شعبنا الأعزل في سوريا”. وأضاف “نؤكد أن الصمت على جرائم القتل هو شراكة فيها، ونرى في هذا التردد خرقا فاضحا للمواثيق والالتزامات التي قام عليها القانون الدولي، ومواثيق حقوق الإنسان”. وأضاف “إننا في جماعة الإخوان في سوريا نعلن مطالبتنا للمجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته جراء ما يجري في سوريا من قتل وترويع وانتهاك للمواثيق الإنسانية والسياسية”. وتابع “كما أننا نرحب في الوقت نفسه بكل المواقف الدولية التي أعلنت عن دعمها لمشروع الشعب السوري المطالب بالحرية والعدل، ونحيي تلك المواقف التي طالبت نظام القمع بالتنحي العاجل. وحضت على كف يده عن حياة المجتمع السوري”.
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©