الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«كاملة».. تستعيد ماضي الأجداد في المسرح الوطني

«كاملة».. تستعيد ماضي الأجداد في المسرح الوطني
17 أغسطس 2015 22:23
أشرف جمعة (أبوظبي) تشعر الحرفية كاملة المحيربي بالسعادة لكون المقيمين والأجانب التفوا حول ورشها الحرفية الإبداعية، ما يدل على الاهتمام بالموروث الشعبي، معتبرة أن هذا الحرص من قبل أفراد المجتمع يجعل الحرفيات يعملن على إبراز قيمة هذه الصناعات ومنتوجاتها في الماضي وأهميتها للأسرة، حيث كانت المرأة الإماراتية تمتهن هذه الحرف وتخيط ملابس الأسرة، وتصنع الجفير والمخرافة، ومستلزمات البيت من الخوص. وكاملة المحيربي واحدة من 13 حرفية يشاركن في ورش عمل تتواصل في المسرح الوطني في أبوظبي من 26 إلى 18 أغسطس الجاري، تشــرف عليهـــا من أجل تعليم صناعة التلي والسدو والخوص، وهو ما شجع الكثير من أفراد المجتمع على الالتحاق بهذه الورش التي أدارها قسم الحرف اليدوية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. مهارات إبداعية وعن مدى تفاعل الجمهور مع ورش التلي والسدو والخوص، أشارت المساعد الإداري في قسم الحرف اليدوية خديجة عبدالله الشحي إلى العمل على تعليم الجمهور الأساسيات والمبادئ المطلوبة لاكتساب مهارات صناعة السدو والتلي والخوص، من أجل الحفاظ على الصناعات التراثية التي تحظى باهتمام فئات المجتمع، لافتة إلى أن الحرفيات اللواتي يعملن في قسم الحرف اليدوية يمتلكن مهارات إبداعية عالية، وهو ما يسهم في نقل الموروث الشعبي إلى الجميع، بصورة سهلة ومبسطة، مبينةً أن المشاركات كانت عالية جداً من قبل الزوار الذين يترددون بصفة مستمرة على القسم. وتذكر أن هذه الورش متوافرة طوال العام، لكن إطلاقها بهذا الشكل المكثف يتم تزامناً مع فعاليات المهرجانات الصيفية، مؤكدة أن الإقبال كان كبيراً من قبل السياح الذين أظهروا اهتماماً بتعلم الحرف اليدوية، إذ إن بعضهم حرص على الحضور يومياً لإتقان حرفة معينة، فضلاً عن الإسهام في إتقان صناعة بعض المنتوجات من الخوص أو السدو أو التلي. نشر الموروث ومن بين الحرفيات اللواتي يعملن على إيصال الفنون الإبداعية المرتبطة بالموروث الشعبي الإماراتي فاطمة البلوشي التي تمارس عملها في قسم الحرفيات حيث تضع أمامها «الكاجوجة» وتلف عليها خيوط القطن مستعيدةً من خلالها ماضي الأجداد باستخدام التلي في تزيين الملابس، ومؤكدة أنها تمارس هذا العمل بمحبة فياضة، وإسهاماً منها في نشر الموروث الشعبي في أوساط الشباب والأجيال. وأشارت إلى أنها تستمتع بوجودها داخل قسم الحرفيات مع قريناتها من الحرفيات. خوص النخلة وبالقرب منها كانت تجلس مريم الشحي التي كانت تعمل بدأب في مجال صناعة الخوص، إذ أظهرت مهارة عالية في هذه الصناعة التي تعتمد على خوص النخلة، وهو ما جعل العديد من المشاركين يرغبون في تعلم المهارات اللازمة لصناعة منتوجات الخوص، لافتة إلى أن الورش المكثفة شجعت الجمهور على الحضور إلى المسرح الوطني، ومن ثم اختيار الحرفة المحببة، والجلوس مع إحدى الحرفيات للتدريب، وممارسة الحرف بشكل مباشر، وهو ما زاد من حجم الإمتاع والإقبال والاستمرار على الحضور. مفرداته العميقة وأوضحت لبنى منصور إحدى المشاركات في ورش التلي والخوص والسدو أن هذه الورش تعمل على التقارب بين الثقافات، مشيرة إلى أن تراث الإمارات غني وثري وله مقوماته الخاصة التي تدعو الجميع إلى التعرف على مفرداته العميقة، وتلفت إلى أنها كانت تشعر بفرحة غامرة أثناء المشاركة، وذلك لأن الحرفيات عملن على نقل مفردات الثقافة المحلية الشعبية إلى المشاركين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©