السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شعراء النبط والفصيح يتغنون بحب زايد ويستعيدون جماليات أفعاله ومنارات أقواله

شعراء النبط والفصيح يتغنون بحب زايد ويستعيدون جماليات أفعاله ومنارات أقواله
21 أغسطس 2011 00:51
أحيا شعراء إماراتيون أمس الأول في بيت الشعر بمركز زايد للبحوث والدراسات في مقره بمارينا البطين بأبوظبي الذكرى السابعة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، في أمسية شعرية قرأوا فيها قصائد متنوعة من الشعر الفصيح والنبطي. والشعراء هم حبيب الصايغ وعتيق القبيسي وزينب عامر وعبدالله بن شما وعبدالله الهدية الشحي وعبدالله المنصوري ومحمد حميد المري ومحمد نور الدين، وحضر الأمسية مسؤولون في نادي تراث الإمارات وشخصيات اجتماعية وأعضاء الهيئة الإدارية لبيت الشعر وإعلاميون وجمهور مهتم بالشعر. وفي تقديمها للأمسية قالت الإعلامية شيخة الجابري “إنها مناسبة مؤلمة على الفقد الذي هو ليس ككل فقد، إنه فقد القائد، الذي تمضي كل السنوات وهو باقٍ في أفئدتنا، نشعر به وقد غادرنا اليوم وليس منذ سبع سنين”. وقرأت الجابري قصيدة نبطية للشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان بعنوان “عهد المخلصين” في مناقب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يقول فيها: للوطن دمعة على الخد الحزين وأنت لعيون الوطن يا شيخ شوف ثم يقول: يا خليفة شيخنا الفذ الفطين سامي النظرات لك عينٍ هدوف وقالت الجابري “اقتنصنا هذه القصيدة لأننا نؤمن بأن هذه الرائعة تعبر عنا جميعاً، وهنا تكمن براعة الشاعر حينما يعبر عن الآخر، وقد عبر عن شعب الإمارات وتحدث بلسانه صغيرهم قبل كبيرهم”. ثم قرأت شيخة الجابري قصيدة قدمت لها “للغائب الحاضر في أرواحنا والدنا الغالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه” قالت فيها: سبع سنين وغيابك يفت الروح سبع سنين وأحبابك يصيحونك سبع سنين والدمعة مداد جروح سبع سنين كل لحظة يذكرونك ثم استهل الشاعر حبيب الصايغ الأمسية فقرأ قصيدة “دالية” عرض فيها جماليات الأفعال ومنارات الأقوال واحتشادات المعاني المتلاحقة، فكانت بداية قوية للأمسية يقول في مطلعها: إن قيل زايد قالت نهضة ومضت نحو الرؤى خطوات الشعب تبتعدُ إن قيل زايد قيلت قصة ومضت ومضاً، فما قبلها أو بعدها زبدُ إن قيل زايد قالت أرضنا شجراً من الكلام، وقيل الظلُّ والبردُ ثم أعقبها الصايغ بقصيدة طويلة حملت عنوان “في حب الشيخ زايد”، كانت مفعمة بالتراكيب البارعة والصور الجديدة استحسنها الحضور وتجاوبوا معها حيث يقول في مطلعها: الوجد أوجد فينا نفيه وجنى جنايتين، وأدنى غصننا وجنى واستوقد الجذر حتى شبَّ منتمياً إلى منافي يغوي سرها المدنا ثم يقول فيها: سبع مررن كأن الله كوّنها مما يعادل في ميزانه الزمنا ويكمل الصايغ في تعداد خصال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله: هذا خليفة منصور وفي يده نور وفي قلبه نور وفيض سنا وذا خليفة مزهو وفي يده أهل وشعب بتاج الحكمة اقترنا وقرأ الشاعر عتيق القبيسي قصيدة تحت عنوان “أغلى الناس” جال فيها في أفعال وخصال ومناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وعدله الذي كان مقياساً، ودعاء الناس لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، معدداً طيبته وأفعاله وخصاله. وقدمت الشاعرة زينب عامر قصيدة بعنوان “دمعاً أخضرا” حملت من الرثاء الأنثوي للذكرى الحزينة التي وصفتها بالبكاء صمتاً، حيث تقول فيها: ولقد ملأت بك المحابر أسطرا وبكيتُ.. كيف بكيت دمعاً أخضرا هو ذلك العشب الندي بأضلعي هو زايد لمّا ترجل مدبرا وتواصل زينب عامر في قصيدتها وصف حزنها متذكرة ابتسامة الشيخ زايد رحمه الله التي كانت رهيفة على كل القلوب، متذكرة يديه اللتين تحنوان على الجميع. ويقرأ الشاعر عبدالله بن شما قصيدته التي حملت عنوان “معجزة”، وهي خطاب طفل إلى أبيه حين نطق أول مرّة باسم “زايد” عبر فيها الشاعر عما يتناقله أبناء الإمارات حين يقولون “بابا زايد” بتضمين جميل وخطاب شفيف. ويقرأ الشاعر عبدالله الهدية الشحي قصيدتين، قرأ من قصيدته الأولى “أوتار المسرات” بعض أبيات في نبراس الوطن والأمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يقول فيها: إنّي أهنئ نفسي ثم أغبطها على خليفة نبراسِ الزعامات وإنني حين طاف الكونُ في نظري حمدت ربي على كوني إماراتي وأعقبها بقصيدة بعنوان “بين الروح والقبر” يقول فيها: بين الحنايا وفي العينين تعتمر ذكراك يا من له الأشواق تستعرُ يا أيها المطمئن الممتطي زمني ادخل مدى حاضري تحيا بك العُمرُ ما غيبتك المنايا لا ولا رحلت بك الليالي وإن أودى بك القدرُ يا أيها الساكن المسكون في رئتي يا سمعُ يا فكرُ يا وجدان يا نظرُ يا زايد الودِّ ذكرى الفقد تؤلمني فلا تكلني لدمعٍ بات ينهمر ويقرأ الشاعر عبدالله المنصوري قصيدة نبطية استهلها بـ “كم قايدن مات” كان فيها واصفاً لأمجاد المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، ولأفعال ومعالي الأقوال والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولمآثر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. من جانبه، يقرأ الشاعر محمد حميد المري قصيدتين، الأولى بعنوان “أصدق أبياتي”، والثانية “ذرى المجد”، كان فيهما شاعراً وصافاً وسارداً جوالاً في المعاني الرحبة والألفاظ الرقيقة. ويختتم الشاعر محمد نور الدين الأمسية بقصيدة “حلماً يحتوينا” كان فيها شديد الحزن، واصفاً يوم الرحيل، شوارع المدن وشواطئ الجرح ودمع الوطن والقوافي حيث يقول فيها: أتاك الحزنُ ينعيك الديارا أيا من كنت للإحسان دارا فقد ضاق المدى مُذ رحت عنا ومات الناس في الهجر احتضارا وقال أيضاً: فزايدُ كان حلماً يحتوينا وحُضناً زيّن الدنيا ازدهارا وحباً فاض حتى بات عشقاً يبدّد ليلنا أبداً نهارا ثم قرأ أحمد عمر محمد من السودان قصيدة بعنوان “الشيخ زايد الخير والتراث”. واختتمت الأمسية باستحسان الحشد الذي اكتظت به قاعة بيت الشعر لما قرئ فيها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©