تماسكت سوق أبوظبي للأوراق المالية في ختام جلسة تعاملاتها أمس لتغلق فوق حاجز 2750 نقطة، الذي تمكنت من اختراقه أمس الأول.
وسجلت السوق تراجعاً طفيفاً بنسبة 0,51% بعد فقدان مؤشرها نحو 14 نقطة مغلقة عند المستوى 2758,09 نقطة، تزامناً مع انحسار ملموس في أحجام التداولات التي انخفضت دون مستوى 100 مليون درهم.
وبلغت قيمة تداولات السوق نحو 86 مليون درهم، توزعت على 37,8 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 1,285 مليون صفقة.
وأشار زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني إلى أن السوق تأثرت بعمليات جني أرباح، جاءت مدفوعة بعمليات بيع نفذها مضاربون في محاولة منهم للاستفادة من الفرص المغرية لأسعار الأسهم المتداولة.
وفي الوقت ذاته، أرجع الدباس تراجع السوق النسبي أيضاً إلى لجوء بعض الوسطاء إلى عمليات تغطية مراكز عملائهم المكشوفة.
ووصف تراجع سوق أبوظبي أمس بالمتماسك والمستقر مقارنة بالتراجعات المسجلة في سوق دبي.
وأضاف الدباس: “رغم تراجع حصة سوق أبوظبي من التداولات، إلا أن سيولة المحافظ المؤسساتية تسجل دخولاً منظماً ومتدرجاً على مراكز في الأسهم”.
وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي أمس نحو 5,5 مليون درهم كمحصلة شراء، في حين كانت غلبة البيع من نصيب الأفراد الذي قادوا السوق ارتفاعاً أمس.
وجاء تراجع السوق أمس متأثرة بعمليات البيع التي قادتها سيولة المستثمرين المحليين، حيث بلغ صافي الاستثمار المحلي 14,4 مليون درهم كمحصلة بيع، في حين بلغ صافي الاستثمار العربي 9,936 مليون درهم كمحصلة شراء، كما بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 4,5 مليون درهم كمحصلة شراء أيضاً.
وأضاف: “ارتفاعات سوق أبوظبي المسجلة أمس كانت محدودة مما جعل من الانخفاضات المسجلة محدودة أيضاً”.
من جهته، اعتبر وائل أبو محيسن مدير العمليات في شركة الأنصاري للخدمات المالية أن عمليات جني الأرباح المسجلة أمس كانت طبيعية وفي إطار التوقعات، مشيراً إلى أن الوقت الراهن لايزال يمثل موجة ترقب بين صفوف المستثمرين.
وأضاف: “العامل المؤثر حالياً يتمثل في نتائج أعمال الشركات للربع الرابع من العام الجاري، التي ستبدأ بالصدور تباعاً عن الشركات خلال الشهر الجاري”. وتابع أبو محيسن: “الترقب يدفع بعض المستثمرين للاهتمام بالدخول المضاربة على عدد من الأسهم”.
وزاد: “السوق مستقر نوعاً ما وهو عامل إيجابي”.
وكان أداء أسهم القطاع العقاري متماسكاً، حيث أغلق سهم “الدار” على سعر 5,03 درهم وبنسبة تراجع طفيف بلغت 0,2%، في حين استقر سهم “رأس الخيمة العقارية” عند سعره الماضي والبالغ 60 فلساً، وتراجع سهم “صروح العقارية” بنسبة 0,74% ليغلق عند سعر 2.73 درهم.
وتأثرت السوق سلباً بتراجع أسهم قيادية، أبرزها سهم “اتصالات” الذي انخفض بنسبة 0,89% ليغلق عند سعر 11,15 درهم، كما تراجع سهم “أبوظبي الوطني” إلى سعر 12,35 درهم وبنسبة 0,4%. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في السوق غلبة للتراجع على أدائها، باستثناء ارتفاع وحيد لقطاع العقارات الذي صعد بنسبة 0,12% ليغلق عند المستوى 555,06 نقطة.
في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة قطاع الصحة بنسبة انخفاض بلغت 4,51% ليغلق عند المستوى 1235,14 نقطة، تلاه قطاع التأمين بنسبة تراجع بلغت 2,08% ليغلق عند المستوى 2991,32 نقطة، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة انخفاض بلغت 0,89% ليغلق عند المستوى 2282,22 نقطة.
كما انخفض قطاع البناء بنسبة 0,71% ليغلق عند المستوى 2525,99 نقطة، تلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 0,44% ليغلق عند المستوى 175,93 نقطة، تلاه قطاع البنوك بنسبة انخفاض بلغت 0,38% ليغلق عند المستوى 3822,89 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 0,34% ليغلق عند المستوى 2370,15 نقطة
عدد اليوم
