الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

2 ديسمبر.. نحو العُلا

2 ديسمبر.. نحو العُلا
2 ديسمبر 2018 02:42

يوم 2 ديسمبر 1971، رصّع علامة إماراتية فارقة في سجل امتلأت صفحاته، بما اختزنته العقول المتوثبة والصدور العامرة، نحو أمل بدا أن تحقيقه مستحيل.
يوم 2 ديسمبر 1971، هو انتصاف للحق بيقين الإيمان، واستخلاص لما ينفع الناس من عاديات الزمن. هو القدَر والقُدرة. هو عزيمة الرجال التي نهضت فوق الصعاب والمحن، ونادت أبناء هذه الأرض: آن لكم أن تكونوا أصحاب قوة بلا تجبّر، وذوي عزّة بلا تكبّر، ومصدر نفع لأنفسكم ولمن آبَ إليكم بلا منّة ولا سؤال. في ذلك اليوم المجيد، كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، يستجمع في عقله وروحه، وبين ساعديه، إرث أجيال وأجيال حلمت بمثل هذا اليوم.
عبر القائد المؤسس الصحارى، في كل صوب واتجاه، لكي يجمع أصحاب الرأي حول مشروعه، فكان له إخوانه خير عون وأشرف سند. ولقد كان في سعيه هذا، يستجيب إلى ما قررته وقائع التاريخ وحقائق الجغرافيا وأشواق الناس، خلال قرون. فمشروع زايد الوحدوي، لم يكن ابن ساعته، وليس وليد لحظة استدعتها مصلحة آنية أو غاية عابرة. هو مشروع تاريخي، يستدل به على الماضي ويؤشّر به إلى المستقبل.
لقد قدم الأب المؤسس، وإخوانه، بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، صياغة دستورية وقانونية وبنية إدارية معاصرة، لحقيقة تاريخية، تصونها وتوجه خطاها قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «حفظه الله».
ولعل الترجمة الأبلغ لذلك، هو ما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أن مؤشر passport index قد صنَّف جواز الإمارات ليكون الأول عالمياً بدخوله 167 دولة حول العالم بدون تأشيرة. وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «إنجاز يعكس صواب نهجنا ورؤيتنا المستقبلية»، ويعزز مكانة الإمارات وترسيخ سمعتها الطيبة وتيسير شؤون مواطنيها. وذلك نجاح مشهود، يقر به المجتمع الدولي للصرح الذي وضع لبنته الأولى الشيخ زايد «طيّب الله ثراه».
إذن، في 2 ديسمبر 2018، أصبحت الإمارات هي الحقيقة التي تقدم نفسها لإخوانها، الأقربين والأبعدين، وللعالم أجمع، نموذجاً يحتذى، ودرساً لا ينسى عنوانه: الوحدة، والازدهار، والعدل، والرشد، والتسامح، والطمأنينة، والتطلع نحو الفضاء الأعلى.. حيث سيكون عنواننا وموعدنا القريب.

"الاتحاد"

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©