السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة «ماي».. ضعيفة ومستقرة بعد خسارة حليف ثمين!

حكومة «ماي».. ضعيفة ومستقرة بعد خسارة حليف ثمين!
22 ديسمبر 2017 01:45
لندن (أ ف ب) اضطرت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» إلى قبول استقالة نائبها وحليفها المقرب «داميان غرين»، الذي أقر بأنه كذب بشأن اكتشاف مشاهد إباحية في حاسوبه، لتجد نفسها أكثر عزلة على رأس الحكومة البريطانية. وإثر اتهامه بالتحرش الجنسي بصحافية، واجه غرين أيضا اتهامات بالاحتفاظ بمواد إباحية في حاسوبه بالبرلمان في 2008 وهو ما كان نفاه. لكن إثر تحقيق أجرته أجهزة رئاسة الحكومة، اضطر للاعتراف بأن الشرطة أبلغته باكتشاف تلك المشاهد. وفي رسالة الاستقالة التي نشرتها رئاسة الحكومة، أقر «غرين» بأنه أدلى بتصريحات «غير دقيقة ومضللة». وكتب: «أقر بأنه كان يجدر بي أن أكون أكثر وضوحاً في تصريحاتي الصحافية». وأضاف أن الشرطة «تحدثت إلى محامي في 2008 بشأن المضمون في حاسوبي وأثارت المسألة معي أثناء محادثة هاتفية في 2013». بيد أنه واصل نفي «المزاعم التي لا أساس لها والمهينة»، التي تتهمه بمشاهدة وتنزيل محتويات إباحية على الحاسوب. وردت «ماي» في رسالة موجهة إليه أنه إزاء هذا التصرف الذي «يخالف قواعد السلوك الوزاري» فهي تطلب منه الاستقالة. ومع مغادرة «داميان غرين» تفقد ماي حليفاً ثميناً. وقالت في رسالتها إنها اضطرت «بحزن شديد» لطلب استقالة «غرين»، الذي تعرفه منذ أيام الجامعة، وأشارت إلى أنهما «صديقان وزميلان طوال مسيرتهما السياسية». وكان «غرين» بالفعل أحد الداعمين النادرين بلا شروط لـ«تيريزا ماي»، التي عليها أن تدير حكومة منقسمة بشأن «بريكست»، وأن تثبت سلطتها لحسم بعض الملفات الأساسية في المفاوضات بشأن العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي التي تبدأ مع بروكسل في 2018. ويسدد رحيل «غرين» ضربة جديدة لصورة الحكومة البريطانية، التي تضررت برحيل عضوين في نوفمبر 2017. فقد استقال وزير الدفاع «مايكل فالون» بعد اتهامه في فضيحة تحرش جنسي، في حين اضطرت «بريتي بارتل» وزيرة الدولة للتنمية الدولية للتخلي عن مهامها لتجاوزها قواعد عمل الحكومة، إذ التقت من دون علم نظرائها في الحكومة شخصيات سياسية إسرائيلية. بيد أن هذه الاستقالة الجديدة لا يتوقع أن تتسبب في أزمة خطيرة، بحسب تحليل رئيسة القسم السياسي لهيئة الإذاعة البريطانية «لورا كيونسبيرغ»، التي أشارت إلى أن «غرين» كان رجل ظل وغير معروف لدى الجمهور. وأضافت المحللة: «باتت الحكومة بحسب ما يروج من باب السخرية في ويستمنستر (ضعيفة ومستقرة)، حيث استعادت رئاستها نوعاً من السيطرة على الأجندة في الأسابيع الأخيرة»، ومع تراجع الحديث عن رحيل «تيريزا ماي»، الذي أثير بعد الانتخابات التشريعية الفاشلة في يونيو 2017 التي فقدت فيها الأغلبية المطلقة. وفي ملخص التحقيق الذي نشرته رئاسة الحكومة، لم تقدم نتائج نهائية حول سلوك «غرين» في ما يتعلق باتهامات الصحافية «كاتي مالتبي»، الناشطة السابقة في حزب «المحافظين»، التي قالت إنه وضع يده على ركبتها أثناء لقاء في 2015 ولاحقاً بعث لها برسالة نصية. وفي رسالته لم يعترف «غرين» بالوقائع، التي تحدثت عنها الصحافية لكنه أقر وعبر عن الأسف «للأذى» الذي سببه للصحافية. وعلقت «تيريزا ماي»: «أمر جيد أنك اعتذرت».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©